«شروق» يعيد اكتشاف مصر «البترولية»

الاقتصاد مرتبط بالسياسة بشكل رائع.. والبترول تحديدًا أول قطاع اقتحم العولمة والتزم بقواعدها وهو ما دفع الحكومة فى مصر على مدار سنوات فى توفير الأطر المطلوبة لحمايته والمحافظة على مستويات انطلاقه.
قطاع البترول فى مصر قاطرة للتنمية بشكل عام والقطاع يحمل على عاتقه توفير الاحتياجات البترولية بشكل عام للمواطن فى الوقت والسعر المناسب.
والمطلوب من خزينه القطاع.. وهو ما يترتب عليه زيادة التزامات مالية.. قطاع البترول فى مصر، أيضًا مطالب بتوفير الوقود لوزارة الكهرباء.. بأسعار متفق عليها غاز أو سولار.. والأهم أن له مديونية لدى وزراء وهيئات اقتصادية بلغت 60 مليار جنيه.
قطاع البترول تعرض للكثير من الصعوبات منذ 2010 صعوبات ومشاكل خارجية افتعلها خصوم لقيادات مبتدئين وجدوها فرصة أو لتصفية حسابات ومشاكل من داخل القطاع بخصوص العمالة والتثبيت وتصحيح الأجور وسط هذا المناخ امتنع الشركاء الأجانب بعد توقف سداد حصتهم المالية.
البترول فى مقدمة القطاعات أو الصناعات التى تعكس حالة تعافى الدولة الأمن، والمصداقية.
وهو ما أدى أخيرًا إلى عودة الثقة بين قطاع البترول والدولة بشكل عام والشركاء الأجانب وهو ما يعكسه نجاح الاتفاقيات البترولية خلال 30 شهرًا الأخيرة والتى بلغت 56 اتفاقية لحفر 254 بئرًا بحد أدنى 13 مليار دولار انفاق.
ثمار الحالة التى نعيشها هو شروق أكبر كشف غازى فى المياه العميقة بالمتوسط بواسطة شركة إينى الإيطالية، باحتياطى أصلى بـ 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى تعادل 5.5 مليار برميل مكافئ شروق على عمق 4131 مترًا والشركة تدرس البدائل فى عملية تنمية الكشف فى حقر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف.
«شروق» زلزال فجر طاقة الإبداع ليس فى قطاع البترول بل فى مصر كلها.. رسم البسمة والفرحة، أعاد للمصريين  ثقتهم فى المستقبل، وكأننا كنا فى أشد الحاجة إلى شروق فجر جديد فى السياسة والاقتصاد والتنمية بشكل عام بروز شروق من المتوسط ترجمة لما يتمتع به من شريف إسماعيل من قيم إنسانية محبة للوطن والخير.
وأعتقد أن صدى شروق سيمتد إلى مساحات أوسع بالبلد وإلى محافظات مختلفة - شروق أمل جديد فى صناعة مستقبل البلد أطلق ضوءه ليعلن للمصريين بأن خط سير البلد مطمئن.