وزير داخلية لبنان: جهات خارجية ودولة عربية وراء الفوضى

بيروت – وكالات الأنباء


اتهم نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبنانى والنائب عن تيار المستقبل جهات خارجية ودولة قال إنها «عربية» بالتحريض على دعم إثارة الفوضى فى لبنان، مؤكدا على عدم تخليه عن الحق بشأن مطالبة المتظاهرين بالتزام السلمية وعدم السماح بأى اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، مشيرا إلى أن بعض المندسين بين المتظاهرين السلميين يسعون إلى إشعال الوضع الأمنى واختلاق المواجهات مع رجال الأمن.
وأضاف المشنوق إن مبادرة الرئيس نبيه برى هى إشارة على رغبات دولية فى إجراء انتخابات رئاسية فى لبنان، مشيرا إلى أنها مبادرة للملمة الأوضاع فى لبنان وليس لتقديم حلول.
يأتى ذلك فيما كلف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وزير الزراعة برئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أزمة النفايات واقتراحِ مخارج وحلول فورية للأزمة على ضوء انسحاب وزير البيئة اللبنانى محمد المشنوق من اللجنة ذاتها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتى بعد حملة «طلعت ريحتكم»، التى أمهل من خلالها المتظاهرون الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم، مهددين بالتصعيد ابتداء من اليوم.
ويتزامن ذلك مع تحذيرات من مخاطر صحية وبيئية، إضافة إلى أوضاع سياسية وأمنية صعبة جعلت الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول اللازمة لأزمة النفايات.
فى السياق نفسه، أكد المحلل السياسى جورج علم مدير مكتب الخدمات الإعلامية اللبنانية أن المظاهرات التى تشهدها الشوارع اللبنانية تمثل مشهدا عفويا للحراك الشعبى الذى خرج مطالبا بحقوقه، مشيرا إلى أن له أطرافا خارجية تحركه.
وأوضح المحلل السياسى أن الأحزاب السياسية اللبنانية تحاول «استغلال» الأحداث الجارية من أجل فرض معادلة جديدة لمصلحتها تكون على حساب باقى الأحزاب. وقد يؤدى ذلك إلى «حالة من الاحتقان السياسى داخل لبنان، بغية حدوث تغيير سياسى مفروض على أرض الواقع».