الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء: حل أزمة العملة وطرح منتجات جديدة مطالب أساسية لاستعادة ثقة المستثمرين

خبراء: حل أزمة العملة وطرح منتجات جديدة مطالب أساسية لاستعادة ثقة المستثمرين
خبراء: حل أزمة العملة وطرح منتجات جديدة مطالب أساسية لاستعادة ثقة المستثمرين




كتب_عبدالرحمن موسى


تعرضت البورصة المصرية خلال الفترة الاخيرة لتخارج عدد كبير من المستثمرين غير المحليين فى ظل تذبذب الثقة بسوق المال وشركاته المدرجة وبالتزامن مع الاضطرابات التى تشهدها المنطقة.
من جانبها توجهت إدارة البورصة نحو الترويج المباشر بهدف استعادة الاستثمارات غير المحلية وتوفير السيولة للسوق، وذلك عبر لقاء د.محمد عمران رئيس البورصة المصرية والسفير الاسترالى نيل هوكنز فى القاهرة الأسبوع الماضى، بهدف مناقشة سبل زيادة الاستثمارات الاسترالية للاقتصاد المصرى والبورصة المصرية.
حيث استعراض عمران خلال الاجتماع الجهود التى تمت لتحسين مناخ الاستثمار بالإضافة إلى التطورات التى شهدتها البورصة المصرية فى السنوات الأخيرة.
ومن جانبه قال رئيس البورصة خلال اللقاء إن أوضاع الأسواق الناشئة سيطرت على المحادثات خاصة فى ظل التحديات التى تفرضها الأوضاع الاقتصادية المحلية والاقليمية، كما تمت مناقشة كيفية التعاون فى مجال دعم الشركات المتوسطة والصغيرة.
وأوضح عمران أن توجه البورصة لجذب الاستثمارات الأجنبية يستهدف بشكل أساسى جذب المزيد من السيولة إلى السوق وبالتالى دعم الشركات ومساعدتها على التوسع والنمو، مؤكداً أن دعم الشركات يساعد على تقوية الاقتصاد ككل وبالتالى تحقيق اداء أفضل للبورصة.
خبراء سوق المال استعرضوا عددًا من العوامل لتعافى السوق واستعادة سيولته من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات الاجنبية، متمثلة فى تحقيق أعلى معايير الشفافية والافصاح بالإضافة لتطبيق أعلى درجة من الرقابة وذلك كسبيل لطمأنة المستثمر على استثمارته داخل البورصة.
يأتى ذلك بالإضافة لتضافر أطراف السوق متمثلين فى كل من إدارة البورصة ووزارة الاستثمار والبنك المركزى وقيام كل جهة بالدور المنوط لها لتمهيد الطريق للاستثمارات الاجنبية، من خلال تقديم المحفزات و الاعفاءات بالإضافة لحل أزمة العملة وتوفيرها فضلاً عن تحقيق الخروج الآمن للأموال.
وأكد الخبراء على الدور الإيجابى للتوجه الذى تقوم به إدارة البورصة، مؤكدين أن الترويج الفعال لابد أن يسبقه تأهيل للسوق وشركاته ككل لجنى ثماره بقوة .
قالت صفاء فارس، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادى الافريقى إن السوق المصرية تفتقر للاستثمارات الأجنبية، وذلك فى ظل الاضطربات التى تشهدها البورصة بالتزامن مع تدهور الأسواق العالمية والأزمة التى اختلقتها الصين، ذلك الأمر الذى يجعل جذب المستثمرين الأجانب والعرب للسوق المصرية يقع على قائمة أولويات أطراف السوق.
وأضافت: إن هناك بعض العوامل التى من شأنها أن تعيد المستثمر الأجنبى للسوق، يأتى على رأسها الاعتماد على مؤشر واحد فقط يعبر عن السوق، مؤكدةأن تعدد المؤشرات ما بين مؤشر للأسهم القيادة  ومؤشر متساوى الأوزان تذبذب قرارات المستثمرين وتوجهاتهم نحو السوق ككل.
وأشارت فارس للدور المنوط للبنك المركزى فى توفير سبل خروج الأموال ذلك الأمر الذى من شأنه أن يجذب المزيد من السيولة غير المحلية، فثقة المستثمر فى قدرته على استرجاع أمواله فى الوقت الذى يريده مضافًا إليها أرباحه المحققة يعد العامل الرئيسى فى جذب أمواله للاستثمار .
وفى ذات السياق أكدت عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادى الافريقى ضرورة إعادة هيكلة الشركات المدرجة بالبورصة حتى تصبح أكثر جذباً للمستثمرين، فكلما كانت الشركات ذات ملاءة مالية قوية ولديها خطط استثمارية واضحة كلما كانت أكثر جذباً لكل فئات المستثمرين.
وتباعت: ويأتى ذلك الأمر بالإضافة لضرورة تحقيق أعلى معايير الشفافية والإفصاح التى من شأنها أن تبنى جسور الثقة مُجدداً بين الشركات المدرجة ومساهميها.
واتفق معها مصطفى نمرة، خبير أسواق المال فى عدم قدرة اللقاءات والدعوات الترويجية التى تقوم بها إدارة البورصة للقيام بدورها المنوط دون اكتمال المنظومة بدءًا بالبنك المركزى ودوره فى حل أزمة العملة وتوفير الدولار، فضلاً عن دوره فى تسهيل عمليات الإيداع والسحب، بالإضافة للدور المنوط لوزارة الاستثمار من هيكلة القوانين المنظمة لسوق المال، وتسييرها لسبل الاستثمار الاجنبى.