معهد واشنطن : ثروة مصر من الغاز تفجر قضايا داخل إسرائيل

ترجمة  - داليا طه
أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إلى أن اكتشاف  أضخم حقل غاز طبيعى فى مصر يعد خبرًا سارًا لمصر  ولكنه سيعرقل خطط اسرائيل لاستغلال وتصدير احتياطاتها الخارجية والتى تأخرت كثيرًا.
وأوضح  المعهد فى مقال نشره  للباحث سيمون هندرسون - مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة - أنه من المرجح أن يعقد هذا الاكتشاف خطط الغاز الاسرائيلية والتى كان من بينها تصدير الغاز لمصر.
وتوقع المعهد أن تنمو ثروات مصر بعد أن تتدفق الدفعة الأولى من الغاز والتى من المقرر، وفقا لشركة اينى الإيطالية التى اكتشفت هذا الحقل، أن تجنى مصر ثمارها بعد عدة سنوات.
وقال إن ثروة مصر الجديدة سوف تفاقم من المشكلات الداخلية باسرائيل وسوف تفجر القضايا الساخنة التى اندلعت فى الأشهر الأخيرة.
كما أشار إلى أن شركة ديليك الإسرائيلية وشريكة شركة نوبل الأمريكية كانا ينويان تصدير الغاز الاسرائيلى بعد تزويد السوق المحلية، وشملت خيارات التصدير مصر ولكن اكتشاف مصر الجديد يلغى كل هذه الخطط وربما يتم تعديل بنود مسودة الاتفاق الحالية.
واوضح أن اسرائيل ليس أمامها سوى تصدير الغاز المكتشف قبالة سواحل قبرص لتركيا ولكن هذه الخيار يعد مستحيلا سياسيا.
من جهتها، أشارت صحيفة هآارتس الإسرائيلية إلى أن الجهود المصرية المبذولة للدفع بقرار اخضاع المنشآت النووية الاسرائيلية للتفتيش فى المؤتمر العام القادم لوكالة الطاقة الذرية يعد مصدرا للتوتر بين البلدين.
وقالت إن مسئولين إسرائيليين بارزين طلبوا من مصر وقف جهودها الرامية لذلك خاصة وأنه من المتوقع أن يتم التصويت على ذلك الاقتراح فى غضون أسبوعين.
 وقال مسئولون إنه تم نقل الرسالة الاسرائيلية إلى مصر خلال زيارة مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو الخاص، إسحاق مولخو، ومستشار الأمن القومى يوسى كوهين إلى القاهرة ولقائه بوزير الخارجية المصرى سامح شكرى لمناقشة تلك المسألة.
واوضحت الصحيفة أنه على الرغم من زيارة مولخو وكوهين لمصر ، الا أن الجهود المصرية لن تنجح لأن إسرائيل ستمنع مثل هذا القرار، كما فعلت عدة مرات.