الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غضب قبطى من الأنبا باخوميوس لمنعه القنوات المسيحية من متابعة انتخابات البطريرك




اثار قرار الانبا باخوميوس القائمقام بايقاف القنوات الفضائية المسيحية عن متابعة اخبار الانتخابات البطريركية ردود افعال واسعة بين متحفظ ومعارض.
 
جاء هذا القرار بعد قيام برنامج «نبض الكنيسة» بقناة مارمرقس بمناقشة لائحة 1957 والمعمول بها فى اختيار البطريرك وقام احد الضيوف بعرض بعض سلبياتها الامر الذى اعتبره القائمقام أمراً غيراً لائق واكد ان القناة قامت بمناقشة اللائحة باسلوب خاطئ ويسىء للكنيسة حيث خرجت إلى مناقشات بلغة لا تتناسب مع اللغة الكنسية وإلقاء اتهامات بشكل يسيء للكنيسة، مشيرا إلى أن قراره لا يعنى ابدا منع المناقشات بالقنوات الفضائية ووسائل الاعلام ولكنه تقنين هذا الامر بأن يكون المرجعية الوحيدة فى هذا الأمر للأنبا بولا اسقف طنطا والمتحدث الاعلامى الوحيد باسم الانتخابات البطريركية حتى لا تحدث بلبلة وإلقاء معلومات غير صحيحة من قبل بعض الاشخاص دون التأكد منها أو الاساءة إلى اشخاص أو الاكليروس (الكهنة والاساقفة) بطريقة غير مقبولة فى قناة كنسية .
 
وفى كل الاحوال قوبل القرار بكثير من الاستياء والتحفظ فيرى كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى انه غير متاكد من هذا القرار قد صدر بشكل نهائى من القائمقام ولابد ان يتأكد منه قبل الحديث فيه خاصة ان الامر حساس جدا الا انه يرى ان الامر ليس ذا اهمية كبيرة خاصة ان الاعلام بصفة عامة وليس القبطى فقط يقوم بمناقشة الموضوع وبالتالى فالاقباط لا يستقون معلوماتهم فقط من القنوات المسيحية وبالتالى فهو ليس ذا تأثير كبير على الرأى العام القبطى.
 
ويخالفه فى الرأى المفكر القبطى «مدحت بشاي» حيث اكد رفضه التام لهذا القرار مؤكدا ان ما قرره الانبا باخوميوس بمنع البث فى انتخابات البابا على القنوات الفضائية لا يساعد الاقباط على الاختيار الصحيح متسائلا: كيف ينتخب الشعب المرشحين اذا كان لا يعرف معظمهم ؟
 
ومن جانبه اكد القس رفعت فكرى رئيس لجنة الاعلام بسنودس النيل الانجيلى ان هناك شقين فى مناقشة مثل هذة الامور الاول انه ما يتعلق بسمعة الاساقفة والطعون المقدمة ضدهم يجب ان تكون سرية اما فيما يتعلق بالناخبين واللائحة يجب ان تناقش علانية خاصة اننا اصبحنا فى عصر يتسم بالشفافية والوضوح ومن الصعب اخفاء المعلومات فيه.
 
من جانب اخر اصدر بعض اقباط الاسكندرية بيانات خاصة بهم يعربون عن رفضهم لهذا القرار فقامت جماعة «احتراما للتقليد الكنسى لاختيار بابا من الرهبان» بيان نصه « صُدمنا بقرار القائمقام بإغلاق باب المناقشة لهذا الموضوع على القنوات المسيحية، الذى ليس له أى تبرير سوى أنة للتعتيم على ما يجرى، ونحن كلنا نعلم أن ذلك كان بموافقته وترتيباته. إنه أمر مخزى.. إن البطريرك الذى يجىء بهذة الطريقة سيكون فاقداً لشرعيته، لأنة جاء بالتدليس، وسيكون من حق الجميع أن يطعن على شرعيته داخل الكنيسة وخارجها.