السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

225 مليون دولار تكلفة إنشائها منذ ثلاثين عاماً القوات «المتعددة الجنسيات» فى سيناء






تعد زيارات قائد القوات متعددة الجنسيات فى سيناء للقاهرة فى الحالات التى لا يكون فيها تغييرلشخص القائد نفسه لانتهاء مده عمله.. إنما تأتى فى الأوقات الحرجة التى تكون فيها الأحداث مؤسفة ولها ضحايا بشرية وهناك اختراق من أحد طرفى معاهدة السلام «مصر ـ إسرائيل».
 
إلا أن الزيارة الاخيرة والتى تمت الاسبوع الماضى لـ«ديفيد ساترفيلد» القائد الحالى للقوات متعددة الجنسيات كان لها وضع مختلف فلم يكن الامر اختراقا ولكنه معركة «ارهابية» قوامها لم يحدد بعد بشكل دقيق لمعرفة من هو المضلوع فيها على وجه الخصوص ولأنها حدثت على حدود الجانب المصرى فإن الشبهات بالضرورة تطول الطرف الآخر للحدود المقابلة والتى تجمع ما بين «غزة وتل أبيب» للوقوف على ما حدث من تدبير لعدو أو صديق، الترجيحات تقول عناصر من الاثنين علاوة على عناصر أخرى تنتمى للطرف الضحية «مصر».. وفى النهاية العناصر التى اشتركت فى هذا العمل الاجرامى الذى أودى بحياة 16 ضابطا وجنديا مصريا تم توصيفه بأنه «إرهابية ـ جهادية» وحتى يمكننا التحدث بمعلومات مؤكدة فى هذا، فعلينا القول إن الاختراق للحدود والقيام بهذا الجرم، هل يقع تحت مراقبة أعمال قوات متعددة الجنسيات ومقرها فى مطار «الجورة» فى منطقة رفح شمال سيناء.. وهل من أجل ذلك جاء قائد القوات المتعددة ليقدم ما لديه من دلائل أم أنه كان يقدم اعتذارا عن اهمال فى عمل القوات أم أنه هو الآخر يريد تفعيل دور قواته على الحدود ما بين مصر وإسرائيل مثلما تريد الدولتان تصحيح ملاحق الاتفاقية الأمنية لـ«كامب ديفيد» لمراعاة ما طرأ من تحديث سلاح وأوضاع سياسية واقتصادية جديدة لم تكن موجودة وقت توقيع الاتفاقية؟
 
والحقيقة أن قائد قوات المتعددة جاء لمقابلة كل من وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وايضا وزير الخارجية «كامل عمرو» من أجل كل التساؤلات السابق ذكرها ومن هذا المنطلق نوضح ما هو عمل هذه القوات ودورها وتاريخ تواجدها والعمل على استمراره والذى سيكون على الدوام كما تذكر كل من الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل بأنه مادامت هناك اتفاقية سلام فإنه لا بد من وجود قوات متعددة الجنسيات لمراقبة الموقف بين البلدين.
 

 
دور القوات المتعددة الجنسيات
 
بالنسبة لوجود القوة متعددة الجنسيات فى سيناء إنما يرجع إلى توقيع بروتوكول إنشاء لتلك القوة فى 3 أغسطس 1981 فى الولايات المتحدة الامريكية وعليه بدأت القوة فى ممارسة مهامها الفعلية فى الساعة الواحدة بعد ظهر يوم 25 إبريل 1982 بعد الانسحاب الكامل لإسرائيل من سيناء، ويتولى ادارة شئون القوة المتعددة مدير عام للقوة ومقره مدينة «روما» وله ممثل فى كل من «القاهرة وتل أبيب» أمريكى الجنسية ويقوم مدير عام القوة بترشيح قائد للقوة من جنسية أخرى ويوافق عليه الطرفان «مصر ـ إسرائيل» وتقوم الاطراف بتعيين مدير عام مدنى للقوة يكون أمريكى الجنسية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد وهو القائد الذى يقيم فى «روما» والذى بدوره يقوم بتعيين قائد عسكرى لمدة ثلاث سنوات بشرط ألا يكون من نفس جنسية المدير العام، والمدير العسكرى مقره فى سيناء وهو برتبة «جنرال» وفى الوقت نفسه يسيطر على القوة المتعددة الجنسيات التى يبلغ عددها «ألفين» من خلال هيئة قيادة تتمركز بـ «الجورة» شمال سيناء.
 
تشكيل القوة المتعددة
 
قوام هذه القوة موزعة كالآتى:
 
أولا: الولايات المتحدة الامريكية وهى القوة الاكبر عددا من حيث الحجم إذ يصل عددها إلى نحو 865 فردا وتتمركز بالقطاع الجنوبى بمدينة شرم الشيخ وتتضمن عنصر هيئات قيادة بالمعسكر الشمالى بالجورة وكتيبة مشاة تعمل بالقطاع الجنوبى بالمنطقة «ج» وكتيبة دعم إدارى بالمعسكر الشمالى بالجورة ووحدة المراقبين المدنيين بالمعسكر الشمالى بالجورة.
 
ثانيا: قوة دولة «فيجى» وهى عبارة عن كتيبة مشاة تعمل بالقطاع الشمالى بالمنطقة «ج».
 
ثالثا: قوة دولة «كولومبيا» كتيبة مشاة تعمل بالقطاع الاوسط بالمنطقة «ج».
 
رابعا: قوة «النرويج» عنصر هيئات قيادة بالمعسكر الشمالى بالجورة.
 
خامسا: «فرنسا» عنصر قوة نقل جوى «طائرة مروحية» علاوة على طائرات ركاب واستطلاع وتحقق دورى وامداد واخلاء طبى وتتمركز فى رأس نصرانى ورأس النقب ونويبع.
 
سادسا: إيطاليا قوتها وحدة مرور بحرى عددها ثلاث قطع بحرية عبارة عن كاسحات ألغام وتتمركز فى شرم الشيخ.
 
سابعا: «المجر» عنصر اشارة ـ شرطة عسكرية وتتمركز فى المعسكر الشمالى بالجورة.
 
ثامنا: «كندا» عنصر هيئات قيادة بالمعسكر الشمالى بالجورة.
 
تاسعا: «استراليا» عنصر هيئات قيادة المعسكر الشمالى بالجورة.
 
عاشرا: «نيوزيلندا» عنصر هيئات قيادة بالمعسكر الشمالى بالجورة.
 
أحد عشر: «أورجواى» عنصر هيئات قيادة بالمعسكر الشمالى بالجورة.
 
ميزانية القوة المتعددة
 
بلغت ميزانية القوة متعددة الجنسيات عند إنشائها عام 1982 نحو 225 مليون دولار ساهمت فيها الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 60٪ تشمل تكلفة تأسيس المعسكرات ثم بعد ذلك طرأت تخفيضات على الميزانية حتى وصلت الى 51 مليون دولار عام 1996 موزعة كالآتى: 48 مليون دولار قيمة اشتراك كل من مصر وإسرائيل وأمريكا مقسمة بالتساوى بحيث صار نصيب كل دولة بالتساوى 16 مليون دولار، أما الثلاثة ملايين، الفرق بين الـ51 و48 فهى عبارة عن مساهمات الدول المانحة مثل «اليابان مليون دولار ـ ألمانيا 0.5 مليون دولار ـ سويسرا 0.25 مليون دولار» علاوة على قيمة عائد الميزانية 1.25 مليون دولار.
 
ظروف إنشاء متعددة الجنسيات
 
نظرا لأن معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية بتاريخ 26 مارس 1979 تنص على أن تتولى قوات ومراقبو الامم المتحدة القيام بمهام معنية وأن رئيس مجلس الأمن قد اوضح فى 18 مايو 1981 أن مجلس الأمن ليس فى استطاعته التوصل الى الاتفاق اللازم حول الاقتراحات الخاصة بتشكيل قوات ومراقبى الامم المتحدة وعليه فقد توصلت مصر وإسرائيل الى الاتفاق الآتى:
أـ إنشاء قوة متعددة الجنسيات ومراقبين كبديل لقوات ومراقبى الأمم المتحدة.
 
 ب ـ يتفق الطرفان على الدول التى يتم تشكيل القوة المتعددة والمراقبين منها.
 
جـ ـ تتولى القوة متعددة الجنسيات والمراقبين المهام والمسئوليات المنصوص عليها بالمعاهدة.
 
د ـ تقوم الاطراف بتعيين مدير عام يكون مسئولا عن ادارة القوة ويتولى المدير العام بناء على موافقة الاطراف تعيين قائدا للقوة يكون مسئولا عن قيادة القوة.
 
هـ ـ يتحمل الطرفان مصر وإسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية بالتساوى مع نفقات القوة متعددة الجنسيات ولا تتولى تغطيتها مصادر أخرى.
 
وعلى ضوء الاتفاق الذى تم بين حكومتى مصر وإسرائيل على تشكيل القوة المتعددة الجنسيات ومراقبين فقد تم توقيع مندوبى الحكومتين بالاحرف الاولى على بروتوكول تشكيل هذه القوة يوم 17 مايو 1981 وتم التوقيع النهائى يوم 3 أغسطس 1981 على أن يبدأ عمل القوة اعتبارا من 25 إبريل 1982 بعد الانسحاب الاسرائيلى من سيناء كبديل للقوات ومراقبى الامم المتحدة وبنفس المهام المنصوص عليها فى معاهدة السلام التى وقعت فى سبتمبر عام 1975 بجنيف والتى تقول الآتى: بالنسبة للمناطق العازلة فى اتفاقية السلام وهى «أ ـ ب ـ ج ـ د» فإنها تكون تحت اشراف قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة طبقا للإجراءات التى يتم الاتفاق عليها بواسطة مجموعة العمل العسكرية وقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة طبقا للاجراءات التى يتم الاتفاق عليها بواسطة مجموعة العمل العسكرية وقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.
 
ويسمح لطائرات كل طرف «مصر ـ إسرائيل» بالطيران بحرية حتى خطة الامامى ويمكن ان تطير طائرات استطلاع كل طرف حتى المنتصف للمنطقة العازلة بين الخطين «هـ وى» طبقا لجدول يتفق عليه.
 
وينشأ فى المنطقة العازلة بين الخط «هـ» والخط «ي» نظام انذار مبكر يوكل الى افراد مدنيين من الولايات المتحدة كما هو مذكور فى خطابات متبادلة والتى هى كجزء من هذه الاتفاقية ويكون للاشخاص المصرح لهم بدخول المنطقة العازلة حق المرور العابر الى ومن نظام الانذار المبكر وسوف يحدد الاسلوب الذى يتم به ذلك بواسطة مجموعة العمل العسكرية وقوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.
 
مهام متعددة الجنسيات
 
مهام ومسئوليات القوة متعددة الجنسيات والمراقبين هى نفس المسئوليات المنصوص عليها بالمعاهدة الخاصة بقوات ومراقبى الأمم المتحدة وتشمل أولا: تشغيل نقاط مراجعة ودوريات استطلاع ومراكز ملاحظة على طول الحدود الدولية، والخط «ب» الذى يمتد من الشيخ زويد شرق العريش الى أبوعويقية ـ جبل الحلال ـ طلعة البدن ـ التميد، وهذه المنطقة يبلغ عرضها فى بعض المناطق 100كم وتتمركز بها قوات حرس حدود مصرية والمنطقة «جـ» وهى منطقة الحدود المصرية ـ الإسرائيلية من رفح الى طابا والشاطئ الغربى لخليج العقبة حتى شرم الشيخ وهذه المنطقة تتمركز بها قوات من الشرطة المدنية المصرية.
 
ثانيا: إجراء تحقيق دورى للتأكد من تنفيذ نصوص الملحق «أ» وهو ملحق عسكرى مرفق بمعاهدة السلام المصرية ـ الاسرائيلية موضحاً فيه بيان بحجم وأوضاع القوات المصرية فى سيناء والخطوط والمناطق وحجم القوات المسموح بها فى كل منطقة وبناء على ذلك الملحق تم تقسيم سيناء الى ثلاث مناطق «أ ـ ب ـ جـ» بينما جاءت المنطقة «د» داخل الحدود الاسرائيلية وموازية للحدود مع مصر وتتواجد بها قوات من الشرطة الاسرائيلية فقط، وبناء على ذلك فإنه يتم تحقيق دورى نحو مرتين شهريا ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.
 
ثالثا: إجراء تحقيقات اضافية خلال 48 ساعة من تلقى طلب بذلك من أى طرف من الطرفين.
 
رابعا: ضمان حرية الملاحة عبر مضيق «تيران» وفقا للمادة الخامسة من معاهدة السلام.
 
خامسا: تمت الاستعانة بفرقة من هذه القوة المتعددة للمشاركة مع القوات المصرية التى انتشرت فى أواخر عام 2005على الحدود ما بين مصر وفلسطين وذلك بعد ادخال تعديلات طفيفة بهذا الخصوص على الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 حيث تم انتشار «750» جنديا مصريا من حرس الحدود مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة ونصف مجنزرات وسيارات عسكرية مدرعة صالحة لمطاردة سيارات المهربين التى تتميز بالسرعة.
 
سادسا: يقوم جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية بتسهيل عمل القوة داخل مصر وتنسيق أنشطتها داخل سيناء بالتنسيق مع جميع وزارات وأجهزة الدولة «مدنية ـ عسكرية» طبقا لما نصت عليه معاهدة السلام وبروتوكول إنشاء القوة.
 
القبول والرفض للقوات المتعددة
 
لقد أثير أكثر من قوة مسألة انسحاب القوات الامريكية من القوات المتعددة فى سيناء وطرح هذا الطلب كثيرا عندما يقوم بزيارة القوة أى وزير دفاع أمريكى يكون فى زيارة لمنطقة الشرق الاوسط وهو فى طريق عودته من تل أبيب لزيارة القوات الامريكية العاملة ضمن القوات المراقبة والتى يتم خلالها عرض لمهام القوة ودائما ما يعقب هذه الزيارة حديث عن رغبة أمريكا فى خفض قواتها بسيناء لأن الاتفاقية التى وقعت منذ قرابة الربع قرن اثبتت جدواها ولم يحدث أى انتهاك من الطرفين للاتفاقية، وبسبب التكلفة طالبت مصر عام 1994 وأثناء لقاء قادة القوة المتعددة الجنسيات فى الاجتماع السنوى الذى يعقد فى «روما» كل عام بإنهاء عمل هذه القوة أو تقليل حجمها على أن تكون مركزة فقط على الحدود ما بين مصر وإسرائيل لتوفير النفقات التى تتكبدها مصر للصرف على القوة، الا أن أمريكا وإسرائيل رفضتا هذا الطلب نهائيا وأعلنتا انه لا يوجد سلام بغير وجود القوة متعددة الجنسيات وأن معاهدة «كامب ديفيد» نصت على عدم خروج أو إنهاء عمل القوة الا بموافقة كل الاطراف وليس بناء على طرف واحد.. وفى عام 2001 اختلف الوضع فإذا بمصر هى التى ترفض تخفيض حجم القوات لما يحدث من استفزاز إسرائيلى عن طريق حدوث توتر فى الاراضى الفلسطينية.. وبعد ذلك لفرض الحصار على غزة وأيضا لتعدد العمليات الارهابية الجهادية فى سيناء والتى تتم بالتعاون بين عناصر من غزة وأخرى من سيناء وبرعاية إسرائيليين، ولذلك فإن مصر تتمسك الآن وقبل أى وقت آخر بتواجد القوات المتعددة الجنسيات لمراقبة الموقف على الحدود وتقديم شهادة حيادية عن الحوادث المتكررة.
 
أوجه التعاون بين مصر والقوات المتعددة
 
توجد المعاونة فى حالات الاخلاء الطبى والحوادث والكوارث مثل حادث الطائرة المصرية بشرم الشيخ.. وأيضا يوجد تعاون فى تمهيد بعض الطرق والمدقات واقامة سوق بدوية خيرية بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء.. علاوة على المساعدة فى عمليات كشف حقول المخدرات والتى تقوم بحملة للقضاء عليها كل من القوات المسلحة المصرية متمثلة فى قوات حرس الحدود والجيش الثانى والثالث وايضا وزارة الداخلية حيث إن الافدنة المنزرعة تتعدى الآلاف ما بين خشخاش وبانجو وبما أن الاراضى لا تخضع لحيازة أحد بعينه من أهالى سيناء حيث إنها تكون محصورة فى الغالب بين أودية الجبال فى مناطق صعبة ووعرة فإن كل الجهود تتضافر من أجل القضاء عليها.
وتقوم القوة المتعددة بالمساعدة فى هدم الأنفاق ما بين رفح المصرية ومثيلتها الفلسطينية والتسلل والاختراق الحدودى والتهريب الذى يتم باستخدام الجمال والسيارات عبر الاسلاك وعن طريق البحر عبر منفذ طابا.
 
 
 
محطات فى تاريخ متعددة الجنسيات
 
> أول مدير عام للقوة المتعددة الجنسيات فى سيناء هو «ليمون راى هنت» الأمريكى الجنسية اغتيل أمام منزله فى روما عام 1984 على أيدى مجهولين قيل إنهم من الرافضين لاتفاقية السلام ولم تتمكن السلطات الإيطالية من القبض على الجناة الذين فروا فى سيارة «فيات» سوداء اللون بعد تنفيذ العملية.
 
> فى عام 1996 قبض على الجاسوس «عامر سلمان» الذى كان مطلوبا منه مراقبة المنطقتين «ب ـ جـ» حيث إن هاتين المنطقتين محظور الوجود العسكرى فيهما وفقا لاتفاقية «كامب ديفيد» وكان مطلوبا منه ابلاغ المخابرات الإسرائيلية بأى شىء يراه.
 
> تعرضت القوة المتعددة فى سيناء لبعض العمليات الإرهابية والتى كان يقوم بها «جهاديون متطرفون» بسيارات مفخخة ما بين أعوام 2004 وحتى 2008 وباءت جميعها بالفشل لرصدها بالانذار المبكر الذى يقع فى نطاقها واحبطت جميعها ولم تسفر عن خسائر بشرية.