أرض الفيروز تقهر الإرهاب بالانتخابات النيابية

كتب - أيمن عبدالمجيد
واصل أهالى سيناء تحديهم للإرهاب، الذى تقلص لحدوده الدنيا بفضل الضربات الأمنية الاستباقية للخلايا الإرهابية، وتقدم 15 مرشحًا محتملًا بأوراق ترشحهم بمقر اللجنة فى اليوم الأول لفتح باب تلقى الطلبات، فيما تواصل التوافد على مقر اللجنة لليوم الثاني، للمنافسة على دوائر شمال البؤرة الأكثر سخونة فى شبه الجزيرة.
ويراهن أهالى سيناء على جهود التنمية لقطع دابر الإرهاب، وأكد عدد من أبناء شمال سيناء فى تصريحات لروزاليوسف عبر الهاتف، على تمسكهم بالمشاركة فى الانتخابات والتصويت مهما كانت التحديات، للدفع بممثلين لهم فى البرلمان المقبل، معربين عن ثقتهم فى قدرة الدولة بجيشها وشرطتها على تأمين المقار الانتخابية فى شمال سيناء.
واستجابة لمطالب متكررة من أهالى سيناء بتوفيق أوضاع الملكية، أصدر رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، مؤخراً  قرارا بقانون رقم ٩٥ لسنة ٢٠١٥ بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم ١٤ لسنة ٢٠١٢ بشأن التنمية المتكاملة فى شبه جزيرة سيناء والذى يحظر فيه تمليك الأراضى لغير المصريين.
 ويراعى القانون مقتضيات الأمن القومي، بحظر تملك أراض بسيناء لغير حاملى الجنسية المصرية، ويشترط فى من يحق له التملك أن يكون من أصول مصرية حتى الجد الثالث، وذلك لقطع الطريق على أصحاب الأصول غير المصرية، من تملك أراض فى سيناء، مع حق غير المصريين فى توفيق أوضاعهم ببيعها لمصريين أو للدولة او الاحتفاظ بها بحق الانتفاع بعد توفيق اوضاعهم بما ينص عليه القانون.
وقال محمود الرفاعى، أحد مشايخ قبيلة السواركة بالشيخ زويد،  نأمل فى نواب شمال سيناء الجدد  التركيز على التنمية، والمطالبة بإنشاء وزارة خاصة بتنمية شمال سيناء والمناطق الحدودية، وذلك للقضاء على تضارب القرارات وتوزيع الاختصاصات بين الهيئات والوزارات بما يعيق التنمية.
وأضاف الرفاعى دور النائب فى سيناء يجب أن ينصب على الاهتمام بالتنمية والاستقرار الامنى، مضيفًا أتوقع نسب تصويت عالية فى بئر العبد والعريش والوسط والجنوب، بينما تتوقف نسبة التصويت فى دائرة رفح والشيخ زويد على مدى شعور المواطنين بها بالأمان.
 وطالب الشيخ إبراهيم أبوعليان الدولة بمعالجة اشكالية اثبات الجنسية للجد الثالث فى سيناء، مضيفًا البدو بطبيعتهم لم يكن لديهم اهتمام بتوثيق الأوراق الثبوتية فى السابق، والجد الثالث، لاثبات الجنسية للحق فى التملك وفق القانون، يستلزم تقديم مستندات تعود إلى مائة عام ماضية، ومن ثم يصعب على عدد كبير احضارها، ولذلك يجب تشكيل لجان واعتماد شهادة اربعة من شيوخ القبيلة، فكل سيناوى حامل لبطاقة رقم قومى يجب التعامل ومن أبوين مصريين يجب أن يعامل كأى مصرى، وهذه القضايا التى تهم المواطن السيناوى يجب أن تكون فى مقدمة اهتمامات نواب سيناء بالبرلمان المقبل.