السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: التصوف الصحيح هو الخيار الأفضل لمواجهة الإرهاب والإلحاد

الإفتاء: التصوف الصحيح هو الخيار الأفضل لمواجهة الإرهاب والإلحاد
الإفتاء: التصوف الصحيح هو الخيار الأفضل لمواجهة الإرهاب والإلحاد




كتب  - صبحى مجاهد
دعا مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية إلى نشر التصوف الصحيح وتفعيل دوره فى مواجهة التطرف والإرهاب، وذلك فى تقريره الثلاثين الصادر بعنوان «التصوف الصحيح ودوره فى مواجهة التطرف»، والذى أكد أن الصوفية الصحيحة مثلت فى فترات تاريخية واسعة خاصة فى أوقات الأزمات أبرز صور الفاعلية الدينية والسياسية والاجتماعية للإسلام وحفظ استقلال واستقرار الأوطان وبث الطمأنينة والسلام فى المجتمعات.
وأضاف فى تقريره إن التصوف الصحيح لديه إمكانات كبيرة فى المعركة ضد الإرهاب والتطرف دفاعًا عن صحيح الدين وصورته الحقيقية، وعن الدولة ككيان جامع لآمال مواطنيها وحامية لأمنهم ومستقبلهم، وكذلك عن المجتمع وسلمه الأهلى وتعايشه السلمي، حيث تعد الصوفية ساحة كبيرة وممتدة لجذب الشباب الطامح لبذل الجهد والطاقة فى سبيل خدمة دينه ووطنه بعد أن أدرك خواء التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التى لا همَّ لها سواء الاستيلاء على السلطة والحكم فى العديد من البلاد العربية والإسلامية.
واشار إلى أن الصوفية تحمل خطابًا روحيًا وتربويًا أساسيا فى مواجهة الإرهاب والتطرف، فهى ترقق القلوب وتشغل الفراغ الروحى وتمثل مجالا لاجتذاب طاقات الشباب العطشى إلى تجارب روحية لاستثمار ميل بعضهم لهذه التجارب بعد أن ملوا ثقل الحياة المادية سواء أصابوا حظا منها أو لم يصيبوا.
 وأكد المرصد أن الصوفية بمصر تتمتع بقبول اجتماعى واسع بين مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية والاقتصادية والعمرية حيث يدور منهجها حول تهذيب النفس والسمو بها لتحقيق مراد الله من حيث العبادة والتزكية والعمران ويدور منهجها أيضا حول مفاهيم الاصلاح، والمصلحة، والعرف الاجتماعى، وتحقيق منافع الناس بينما ركزت جماعات الإسلام السياسى على فكرة الدولة الموازية والمجتمع الموازى وامتلاك السلطة والحكم والقوة السياسية.
وشدد التقرير على أن مناهج التصوف الحقيقى عبر التاريخ مثلت كائنات حية ظهرت وتشكلت ونمت مع المجتمع ومن خلاله فى لٌحمة طبيعية لا يستطيع أحد أن يفصل بينهما، أو أن يحدد لأى منهما مسارا تاريخيا مختلفا عن الآخر.
 وأوضح التقرير أن المجتمع خاصة الشباب فى أشد الاحتياج لعديد من قيم التصوف فى مواجهته للتطرف والإرهاب والتى يأتى فى مقدمتها المحبة لله ورسوله وللمجتمع والإنسانية.