الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وكيل الأزهر: لحوم الحيوانات التى تصعق لا يجوز استيرادها إلى بلاد المسلمين

وكيل الأزهر: لحوم الحيوانات التى تصعق لا يجوز استيرادها إلى بلاد المسلمين
وكيل الأزهر: لحوم الحيوانات التى تصعق لا يجوز استيرادها إلى بلاد المسلمين




قال د. عباس شومان وكيل الأزهر خلال الخطبة: ليس من الرحمة تلك الفوضى العارمة من الفتاوى من غير المتخصصين ومن المتطفلين على مائدة التشريع الإسلامى ومن اخرها ما فعله اعداء الله وقتلوا رهينة فى بلادنا تتمتع بأمان الله، ومنها ما يردده بعض الناس الآن وينسبونها إلى علماء الأزهر من جواز صعق الحيوان أثناء ذبحه حتى الموت هذا كذب وافتراء على الأزهر.
أضاف: إن تضليل الشباب بدعوى الدفاع عن الإسلام ظلم وشهادة عليهم يوم وقوفهم بين يدى الله أنهم يغررون بالناس ويعرضون أمنهم للخطر وشرع الله منهم براء.
كما أكد وكيل الأزهر خلال الخطبة أن لحوم الحيوانات التى تصعق لا يجوز استيرادها إلى بلاد المسلمين وعلى الناس أن تتوقف عن إصدار الفتاوى هنا وهناك وآن الأوان إصدار تشريعات صارمة تحدد من يصدر الفتاوى، سواء مؤسسة الأزهر الشريف أو دار الافتاء ومجمع البحوث وما يصدر خارج هذه الجهات هى آراء شخصية ولا يجوز أن تسمى فتاوى.
وشدد وكيل الأزهر على أن الإسلام هو دين الرحمة دين التسامح دين اللطف ديننا الإسلامى دين لا يعرف القسوة وحتى فى مواضعها الرحمة غير مفقودة فهى شأن المؤمن وديننه والمؤمن لربه وفى وقفاته بين يدى الله يتخذ من الرحمن الرحيم شعاره. المسلم الذى يؤدى الفرائض فقط يردد كلمة الرحمة ما يقارب من 90 مرة، وكلما جلس يتناول طعاما يذكر الرحمن الرحيم.. هذا هو شأن المسلم فى يومه وعليه أن يتوقف عند هذه اللمحات الكثيرة.
وتساءل: لماذا كل هذا الاهتمام بالرحمة ومشتقاتها؟ المسلم لا يكاد يفارقه ساعة فى يومه.. شعار يردده المسلمون ويتعبد به المتعبدون ليس لفظا يردد فقط وانما لينعكس سلوكا يظهر فى أعمال المسلم وإلا كان مرددا لألفاظ تكون حجة عليه يوم يقف بين يدى ربه.
ولفت إلى أن الرحمة معنى يستقر فى القلوب وينعكس فى أقوال الإنسان وأفعاله طوال يومه فكل أعماله يجب أن تتضمن الرحمة فيها وأن يكون مقصوده منه مرضاة رب العالمين.. الرحمة لا تفتقدها فى شيء من شرعنا الحنيف من أول التكاليف إلى العقوبات فرحمة الله بنا فى التكاليف تتمثل فى خفتها فالصلوات خمس صلوات فقط فى اليوم والليلة وليس خمسين، والزكاة جزء يسير من المال يفرض على الاغنياء فقط لا يشق على نفوس المحبة للمال، والصوم هو جزء من اليوم وهو النهار فقط من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وليس سائر اليوم وهو شهر فى العام وليس جميع العام وهذا رحمة من الله رب العالمين والحج فرض على المستطيع مرة فى العمر وليس فى كل عام مهما امتلك من الأموال لما فيه من المشقة وكل هذه رحمات من رب العالمين وحتى هذه الفرائض على خفتها وما فيها من مشقة فانها تخفف إذا تلبس الإنسان من أمر آخر تجعل من هذه المشقة مشقة غير محتملة فاذا كان الإنسان مريضا أو على سفر رخص له أن يجمع صلواته وأن يفطر.
وأكد أن رحمة الله بنا ورحمة شريعتنا تشمل الإنسان والحيوان والجماد رحمة بالإنسان كإنسان تبدأ بتحريم إجهاض الجنين وتحريم وأده أن خرج إلى الحياة رحمة بالأطفال تراها شاخصة إذا تأملت أفعال النبى وهو القدوة والمثل كان ارحم الناس بالأطفال.
وأوضح أن رحمة الله للناس أجمعين لا تقتصر على المسلمين.. ولذلك يطبق رسولنا هذا المبدأ تطبيقا جيدا ويلتزم به التزاما كاملا ويلزم به أصحابه ويراقب أفعالهم فقد نهى قادة جيوش المسلمين إذا خرجوا إلى غزوة عن قتل الرهبان والنساء والأطفال والشيوخ، رسولنا صلى الله عليه وسلم هو الذى قال من أذى ذميا فقد أذانى وهو الذى وصى بأقباط مصر.
وأضاف: لا تتوقف رحمة الإسلام بالإنسان بل تخطى ذلك إلى الحيوان، لقد اخبرنا الرسول أن امرأة عذبت فى هرة فدخلت النار فلا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض ولا حبستها وأطعمتها.
ولفت إلى أن العقوبات فى الإسلام فيها الرحمة وهى مقدرة وفى تنفيذها مواصفات لأزمة فالسوط الذى يجلد به الجلاد له مواصفات وحتى فى القتل تصاحبه الرحمة إذ إن الله كتب الإحسان فى كل شيء فإذا قتلتم أحسنوا القتل وإذا ذبحتم أحسنوا الذبح وليس من الرحمة ما يفعله أعداء الإسلام ويستشهدون بكلام الله وسنة الرسول على افعال كلها قسوة لا يوجد بها شيء من الرحمة يعرضون الشباب لأن يجعلوا انفسهم فى محل التهلكة وهم يعلمون ولا تلقوا بايديكم إلى التهلكة.