الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العشاء» رواية بنكهة هولندية ترجمت إلى 33 لغة حول العالم

«العشاء» رواية بنكهة هولندية ترجمت إلى 33 لغة حول العالم
«العشاء» رواية بنكهة هولندية ترجمت إلى 33 لغة حول العالم




 كتبت - سوزى شكرى
تعد رواية «العشاء» الرواية السادسة للروائى «هيرمان كوخ» والتى أصرتها دار العربى للنشر والتوزيع فى نسخة مترجمة من ترجمة محمد عثمان خليفة، «كوخ» هو كاتب وقاص وروائى وممثل ومنتج هولندى ولد عام 1953 تعد روايته «العشاء» إحدى أنجح الروايات الهولندية المعاصرة والأكثر ترجمة، حيث ترجمت من الهولندية إلى 33 لغة  كما وصلت إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً فى قائمة «نيويورك تايمز»، وهو ما لم يحدث من قبل مع أى روائى هولندي، حصلت الرواية على جائزة مؤلف العام فى المملكة المتحدة عام 2012، وفى نفس العام عرضت مسرحية فى أمريكا،  كما تم تحويل الرواية إلى فيلم هولندى بنفس العنوان.
تكشف الرواية الجانب الخفى عن الأوربيين وكيف يتناول الهولندى قضايا وأساليب تفكيرهم تجاه أولادهم، حيث تثير الرواية فى مجملها تساؤلاً حول ما إذا كان الأب يدفع ثمن جريمة ابنه، أم أن عليه أن يسلم ابنه إلى العدالة، وتعتبر هذه الرواية مثالا كاشفا على الأدب الهولندى المعاصر.
تدور أحداث الرواية فى ليلة واحدة حول مائدة العشاء يلتقى فيها أربعة أشخاص، شقيقان أحدهما مدرس تاريخ سابق لا يعمل هو «بول» وزوجته «كلير»، وآخر سياسى مرشح لأن يكون رئيس وزراء «سيرجى» وزوجته «بابيت».
الدعوة ليست مجرد دعوة للعشاء بل هو لقاء لتسوية ومحاولة إيجاد حل واتخاذ قرار لا مفر منه لجريمة قتل ارتكبها  أبناؤهما، يقول «بول» عن مكان تناول العشاء يجب أن أعترف: إذا كانت الشرطة تلاحق ابنى وأخى سياسى معروف ومنتخب تقريباً لمنصب رئاسة الوزراء، ربما لن أختار مطعماً مشهوراً لهذا النقاش العائلى الخاص.
«بول» مدرس التاريخ الذى خرج فى معاش مبكر من وظيفته، مليء بالعداوات ضد أمور كثيرة فى الحياة الهولندية، اتنقد كل شىء فى المطعم،  الطعام، الديكور، وحتى الموسيقى، هو شخص معارض يهوى الانتقاد وسبق أن فصل من وظيفته كمدرس للتاريخ فى المدرسة الثانوية بسبب تعبيره عن بعض من أكثر آرائه سطحية، على سبيل المثال: رأيه حول ضحايا الحرب العالمية الثانية، باول يكره الليبراليين على وجه الخصوص ومنهم وكيل مدير المدرسة السابق، الذى كان ربما ضد ظاهرة الاحتباس الحرارى وغيرها من الموضوعات التى يراها متناقضة.
 تتطور الحوارات فى سهرة العشاء حول أبنائهم «ميشيل» و «ريك» وهم شابان فى عمر الخامسة عشر قتلوا متشردا كان نائما فى حجرة فى ماكينة الصراف الآلي، وكلا من الأخوين يلقى التهمة على الآخر أن ابنه هو المسئول، إلى أن يتحول الحوار إلى محاولة لحل المشكلات للطرفين، الأخ  سياسى يقرر أن ينسحب من سباق الانتخابات بعد تورط نجله فى ارتكاب جريمته تضغط الأسرة  للتستر عليهما.
«سيرجى « الأخ المرشح السياسى يفكر فى التضحية بمستقبله، ومستقبل نجله معا، وفى سبيل ذلك سينسحب من الانتخابات، ويسلم نجله للبوليس، أما الأسرة الأخرى، فترفض الحلين قطعا، وتضغط فى المقابل للتستر على الشابين اللذين ارتكبا الجريمة دون قصد، ويرغبان فى أن يواصل السياسى طريقه السابق، بأن يترشح للانتخابات، ولا يسلم الشابين للبوليس، ولكن هذه الاقتراحات لا ترضى زوجه بول «كلير» والتى ترتكب  جريمة جديدة بالاعتداء على السياسى بالضرب، وتحطيم وجهه فى نهاية العشاء، حتى تمنعه من إقامة مؤتمره الصحفى الذى سيعلن فيه الانسحاب من الترشيح، وتكسب وقتا لإنقاذ ابنها من العقوبة.