الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتاة تحترق بـ«السبرتو» داخل المطبخ والأب: «جوزها ولع فيها»

فتاة تحترق بـ«السبرتو» داخل المطبخ والأب: «جوزها ولع فيها»
فتاة تحترق بـ«السبرتو» داخل المطبخ والأب: «جوزها ولع فيها»




كتب - حازم هدهد
فتاة فى عقدها الثانى حلمت بالاستقرار  وتكوين اسرة صالحة، شهد لها اهلها وجيرانها بالصلاح والالتزام، تقدم للزواج منها احد جيرانها بمنطقة الزاوية الحمراء وبعد فترة خطوبة صغيرة تزوجا لينتقلا إلى عش الزوجية إلا أن القدر كان يكتب لحياتها النهاية قبل أن تحقق حلمها فى تكوين أسرتها، إذ تلتهمها نيران الخلافات الزوجية.
«مروة صلاح أحمد» ابنة الخمسة وعشرين عاما تزوجت من أحمد ع. م فى ٢٤ مايو  ٢٠١٥ واستقرا فى شقة بمنطقة الخصوص، ولم يمض على زواجهما سوى أيام حتى بدأت الخلافات تنشب بينهما حتى أن الزوج أصر على أن يعود بزوجته ليستقر بها فى منزل العائلة بالزاوية الحمراء وكأى زوجة تسعى إلى الاستقرار وافقت على ذلك وقبلت أن تعيش بعيدا عن مملكتها وتستقر فى منزل أهل زوجها، إلا أن سوء المعاملة الذى لاقته هناك دفعها أن تطلب من زوجها العودة إلى شقتها بالخصوص وكان لها ذلك دون أن تعلم أن نهايتها ستكون هناك.
«روز اليوسف» التقت الاب حول تفاصيل وفاة ابنته الذى بدأ حديثه قائلا: «مروة كانت أعز بناتى إلى قلبى، ارتبط بها كل من حولها بسبب التزامها وطبيعتها الهادئة، أحمد يعمل حلاقاًَ ويملك صالوناً بمنطقة الزاوية الحمراء، تقدم وطلب يدها للزواج، وبعد التشاور فيما بيننا قبلته رغم سوء سمعة إخوته فأكبرهم تاجر مخدرات ومسجل خطر ومعروف فى منطقتنا، إلا أننى قبلت به بعد أن أشاد جيرانه بحسن خلقه».
ويكمل الاب والحسرة تعتصر ملامحه «تزوجا وانتقلا إلى سكنهما بمنطقة الخصوص ولم تمر سوى أيام حتى بدأت ابنتى تشكو سوء معاملة زوجها وكثرة تناوله للخمور، ورغم حزنى عليها إلا أننى كنت أطالبها بالتحمل، وسرعان ما ترك الخصوص وعاد بها للعيش فى منزل أسرته بالزاوية الحمراء، لتزيد معاناة ابنتى».
ويتابع صلاح: «تكلمت مع زوجها وطلبت منه أن يعود بابنتى إلى شقته بالخصوص حتى لا يتطور الخلاف بينهما وبعد عدة محاولات اقتنع، ولكنى لم أكن اعلم أننى ادفع بابنتى نحو حتفها، فلم تمر سوى أيام حتى اتصلت بى اخته لتخبرنى أن ابنتى تعرضت لحرق بسيط وهى تعد الطعام وأنها نقلت إلى مستشفى الدمرداش، هرعت إلى هناك وعندما سألت أحمد عما حدث اخبرنى أن مروة كانت تعد الطعام  واستخدمت السبرتو بدلا من الماء، لم أصدق كلامه وعندما عادت ابنتى إلى وعيها أكدت لى أنه الفاعل وانه حاول التخلص منها بعد مشادة كلامية نشبت بينهما».
ويواصل الاب حديثه: «ساءت حالتها على مدار شهر كامل قضته بالمستشفى وساءت حالتها النفسية لتلقى وجه ربها فى ٢٥ أغسطس الماضى، الغريب فى الأمر أنه على مدار شهر ومنذ دخولها المستشفى لم يحرر محضر بالواقعة ولم تتم معاينة الشقة، فقد حرر المحضر فى تاريخ وفاتها فقط من أجل استخراج تصاريح الدفن، وهرب الزوج بفعلته، وفى الوقت ذاته  يهددنى أخوة الزوج طوال الوقت حتى لا اتحدث عن حقيقية الواقعة أو أتخذ أى إجراء قانونى ورغم ذلك فقد تقدمت ببلاغ للنائب العام برقم ١٥٧٢٨ لسنة ٢٠١٥ بتاريخ ٢ /٩، للتحقيق فى الواقعة»
حرر عن الواقعة المحضر رقم ٤٢٧٦ لسنة ٢٠١٥ ادارى الخصوص بتاريخ ٢٥/٨/٢٠١٥ ووفقا للتقرير الطبى الصادر عن مستشفى الدمرداش بذات التاريخ  فإن المتوفاة كانت مصابة بحرق من الدرجة الثالثة  بانحاء متفرقة من الجسد بنسبة ٣٧٪ أدى إلى اصابات ميكروبية وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف وظائف المخ وعضلة القلب ما أدى إلى الوفاة.