الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ألمانيا والنمسا يفتحان حدودهما لاستقبال آلاف اللاجئين

ألمانيا والنمسا يفتحان حدودهما لاستقبال آلاف اللاجئين
ألمانيا والنمسا يفتحان حدودهما لاستقبال آلاف اللاجئين




ترجمة – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء


مع استمرار تدفق اللاجئين من منطقة الشرق الوسط إلى أوروبا، أعلنت الشرطة النمساوية أمس أن حوالى أربعة آلاف لاجئ وصلوا إلى البلاد قادمين من المجر فى حافلات عبر الحدود منذ الساعات الأولى من الصباح.
وقال هيلموت ماربان وهو متحدث باسم الشرطة فى إقليم بورجنلاند: «نقدر أن نحو أربعة آلاف شخص وصلوا  ولا أعتقد أن هذا هو نهاية الأمر» وتوقع أن تتضاعف الأعداد كثيرا.
وتسير خدمة قطارات كل نصف ساعة لنقل الناس من الحدود إلى العاصمة فيينا كما تقطع 20 حافلة الطريق ذهابا وإيابا بين فيينا والحدود مع المجر.
وبعد أيام من المواجهة والفوضى نشرت حكومة المجر اليمينية عشرات الحافلات لنقل المهاجرين من العاصمة بودابست واصطحاب أكثر من ألف - معظمهم لاجئون من الحرب السورية- انطلقوا سيرا على الأقدام يوم الجمعة على الطريق السريع الرئيسى المؤدى لفيينا.
وقالت النمسا إنها اتفقت مع ألمانيا على السماح للمهاجرين بالدخول والتنازل عن قواعد نظام اللجوء الذى كان على شفا الانهيار بسبب أسوأ أزمة لاجئين فى أوروبا منذ حروب يوغوسلافيا فى تسعينيات القرن الماضى.
واصطف المهاجرون فى طوابير طويلة وقد لفوا أجسادهم بالبطانيات وأكياس النوم لتحميهم من المطر. وكان بعضهم يحمل أطفالا ونزلوا من الحافلات على الجانب المجرى من الحدود ثم توجهوا للنمسا سيرا على الأقدام واستقبلهم عمال الإغاثة بالفاكهة والمياه. وحمل بعض النمساويين الذين كانوا بانتظارهم لافتات كتب عليها «مرحبا أيها اللاجئون».
وقال المستشار النمساوى فيرنر فايمان فى صفحته على موقع فيسبوك «بسبب الوضع الطارئ على الحدود المجرية اتفقت النمسا وألمانيا فى هذه الحالة على السماح بتواصل رحلة المهاجرين إلى البلدين.»
وكان مدير مكتب رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد قال فى وقت سابق إن الحكومة ستعرض نقل آلاف المهاجرين بالحافلات إلى الحدود النمساوية خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضاف يانوس لازار فى مؤتمر صحفى إن نحو 100 حافلة ستُرسل لنقل آلاف اللاجئين من محطة قطارات رئيسية فى شرق العاصمة بودابست إضافة إلى1200 شخص يسيرون عبر طريق سيارات رئيسى باتجاه النمسا.
من جانبها، حثت الأمم المتحدة دول الاتحاد الأوروبى على استضافة زهاء 200 ألف لاجئ وفق حصص إلزامية لكل دولة.
وفى الوقت الذى تشهد ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية مظاهرة ضخمة بمشاركة 17 ألف شخص تضامناً مع اللاجئين واحتجاجاً على بطء تعامل الحكومات الأوروبية مع هذه الأزمة، أظهر استطلاع للرأي، أعده معهد «إيلاب» لصالح قناة «بى إف إم تى فى» التليفزيونية الفرنسية، أن 5%من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا للمهاجرين السوريين.
وقام المنظمون بالدعوة إلى تنظيم المظاهرة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعى بتدشين هاشتاغ بعنوان «ليس باسمنا»، ومن المتوقع تنظيم مظاهرات مماثلة فى مدن فرنسية أخرى.