السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»: الشعب الفلسطينى يستغيث ياعرب فهل من مجيب؟

وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»: الشعب الفلسطينى يستغيث ياعرب  فهل من مجيب؟
وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»: الشعب الفلسطينى يستغيث ياعرب فهل من مجيب؟




حاوره فى رام الله - أحمد قنديل
نقتل وندمر ونسرق ونعذب وعالمنا العربى والإسلامى فى صمت هذا ما قاله الشيخ يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية فى حوار خاص لـ«روزاليوسف» مستنكرا الصمت العالمى على جرائم الاحتلال واعتداءاته على المرابطين فى المسجد الأقصى، داعيا إلى دعم «الأقصى» ونصرته ضد سياسات التهويد التى تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلى مؤكدا أن المسجد الأقصى ملك للمسلمين ولا حق فيه لليهود، وذلك بوثائق تثبت ملكيته، منددا بسياسات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى والأراضى الفلسطينية وقال سماحة وزير الاوقاف الاحتلال لم يترك لنا شيئا فسرق دموع الأطفال الفلسطينيين وسرق تراثنا وحول مساجدنا إلى خمارات ومدارسنا إلى معابد يهودية كل ذلك لطمس هويتنا لكن لن نترك له الساحة وسنظل نقاتل من أجل أقصانا وقضيتنا الفلسطينية وإلى نص الحوار.

■ فى البداية مؤخرا انعقد مؤتمر بيت المقدس ما الذى خرجتم به من توصيات وكيف ستسعون إلى تطبيقها لخدمة القضية الفلسطينينة ؟
- نرحب بكم فى أرض فلسطين الارض المباركة أرض الاسراء والمعراج ونتمنى للاخوة فى مصرأن يحذو حذوكم وأن يشدو الرحال دائما إلى هذه الارض الطاهرة التى تشتاق إلى كل عربى وكل انسان مسلم من أجل اضفاء الصفة الشرعية العربية الإسلامية عليها وفى هذا الصدد لاننسى دور الشقيقة مصر فى دعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية ونقدر دورها قيادة وحكومة وشعبا وكذلك دور الازهر الشريف فى الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وبالتأكيد نحن فى فلسطين هذا المؤتمر الدولى السادس الذى عقد هذا العام بمناسبة الإسراء والمعراج وأول من أعلن عن انعقاده سماحة المفتى الحاج المرحوم أمين الحسينى والذى حضره العديد من الائمة بالعالم الإسلامى وكنا تحت الانتداب البريطانى من أجل البيان أن فلسطين عربية إسلامية لاحق فيها لليهود من قريب أو من بعيد وأن المحتل سوف يزول مهما كان فى هذه البلاد وقد أحيا هذه السمنة فخامة الرئيس الفلسطينى محمود عباس بدعوته لانعقاد هذا المؤتمر السادس لهذه العام ووجهنا الدعوة لجميع الأشقاء من علماء دين وأئمة وسياسيين لحضور هذا المحفل الدولى وقد حضر فى هذا العام عدد لا بأس به من الدول الشقيقة منها نائب مفتى روسيا ووزير الشئون الدينية التركية وغيرهما وكان لهذا الأثر الطيب فى نفوسنا فى هذا الظرف العصيب الذى يتعرض فيه المسجد الأقصى لاقتحامات يوميا من قطعان المستوطنين حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بحراستهم لاقتحام المسجد الأقصى ولفرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى لتقسيمه تارة يدعون تقسيمه زمنيا وتارة مكانيا وحتى فى وقت من الاوقات قسموه جنسيا حيث حضر وفد تركى من الرجال والنساء مكنوا الرجال من الدخول إلى المسجد الأقصى ومنعوا النساء من الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى ولأنهم يتفننون بالقوانين لفرض سياسة الامر الواقع وتقسيم المسجد الأقصى والهدف الاساسى هو تدمير المسجد الأقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم وهذا ما بثه التليفزيون الإسرائيلى قبل سنوات فى تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلى قبل سنوات أنه أعلن عن خطة لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم وقامت الاحتجاجات من الدول العربية وخاصة الأزهر الشريف وفى العالم العربى ولكن لم يأت تلك الاحتجاجات بالحجم المطلوب بما يحدث فى المسجد الأقصى المبارك ولذلك خرج المؤتمر هذا العام بعدة توصيات أولها أن القدس يتعرض لمذبحة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى حيث تفرض ضرائب من قبل سلطات الاحتلال على المقدسيين ويهجرون من بيوتهم وتسحب هوياتهم وتفرض عليهم القيود الاعتقال القتل اليومى المستمر بحقهم وهناك حصار ظالم لتلك المدينة المقدسة عندما زرتم وشاهدتم ما يحدث هناك والحواجز التى اقامها الاحتلال الإسرائيلى سواء كان هذا الجدار العنصرى البغيض الذى أحاط بنا للحيلولة دون سكان فلسطين للتواصل مع بعضهم البعض وللوصول إلى مقدساتهم سواء كانت الدينية المسلم منها أو المسيحى وبالإضافة إلى الحواجز الالكترونية التى شاهدتموها بالإضافة إلى التنكيل بالشباب وبكبار السن وبالنساء وبالأطفال وبالمرابطيين وبالمرابطات فى ساحات المسجد الأقصى اليومى وجاء هذا المؤتمر ليدعو الأمتين العربية والإسلامية للانتباه بما يحدث فى القدس والمسجد الأقصى المبارك وخرج بتوصيات منها شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتأكيد على الزيارة وإلغاء فكرة تحريم الزيارة وأن ما حدث خلال هذا المؤتمر أدى إلى اذابة تلك الفكرة بل تلاشت ولأن هناك مرجعيات عديدة وفتاوى إسلامية تدعو إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والقدس وكان على رأسهم سماحة مفتى مصر السابق الدكتور على جمعة وزيارة القدس بنفسه ودعا إلى هذه الزيارة والتقيت به وطلب رأيا شرعيا كنت قد أصدرته لكى يضعه فى مقدمة كتابة الذى يدعو فيه إلى زيارة القدس وخرج ايضا عدد من التوصيات منها تقديم الدعم المادى المناسب واضفاء الصيغة العربية والإسلامية والتأكيد على أن المسجد الأقصى ليس خاصا فقط لفلسطين بل لكل مسلم اينما كان ولو حدث شىء للمسجد الأقصى لاقدر الله لن تسكت الامة العربية والإسلامية وهذه رسالة من خلالها الزيارة والوفود التى تأتى ترسل رسالة إلى المحتل الإسرائيلى أننا فى خندق واحد مع دولة فلسطين وللتأكيد على مواجهة السرطان الإسرائيلى لما يحدث تجاهنا.
■ ما دور وزارة الأوقاف الفلسطينية لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف من قبل المحتل وغيرهم مما يدعون حمل لواء الإسلام؟
- نحن خلال اتصالاتنا مع وزير الأوقاف المصرى ومع الأمة الإسلامية ووزارة الأوقاف الفلسطينية ناقشت هذا الموضع وهذا وضح جليا فى خطبة الجمعة التى تصدر من خلال وزارة الأوقاف بأن توجه رسالة وحدة وترغيب وليس رسالة فرقة وترهيب ونبذ الإرهاب وتوضيح إلى الدين الإسلامى السمحة وكان لنا العديد من اللقاءات والمؤتمرات من أجل ذلك وأحب أو ضح أن العلاقة بيننا وبين الأخوة المسيحيين متميزة وهذه العلاقة أكدتها العهدة العمرية ولنا العديد من المشاركات العالمية لنبذ العنف والإرهاب وكل مساجدنا تلتزم بما يصدر عن وزارة الأوقاف فى هذا الخصوص ونشترك فى نبذ العنف والإرهاب فى أى مكان لأن ديننا دين الرحمة والإنسانية وكل من يدعو إلى العنف والإرهاب فهو يلبس ثوبا يريد أن يلصق بالإسلام شىء والإسلام برىء منه ورسالتنا واضحة فى هذا الموضوع.
■ هل هناك تقصير من قبل عالمنا الإسلامى والعربى تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى؟
- أكيد هناك صمت عربى وإسلامى لما يحدث تجاهنا فى القدس والمسجد الأقصى المبارك ولو كان هناك تحرك عربى إسلامى ينسجم مع ما يحدث فى المسجد الأقصى المبارك لكان هناك موقف مختلف غير ما يحدث من قبل سلطات الاحتلال اليوم وإسرائيل تمعن فى الانتهاكات بالمسجد الأقصى وفى الحرم الإبراهيمى بالخليل والمساس بدور العبادات بسبب الصمت العربى الإسلامى الذى يحدث ولو كان هناك تحرك سياسى كبير ولو كانت الدول صاحبة القرار تلزم اسرائيل بالمواثيق الدولية والتى نصت على أن المسجد الأقصى مسجد محتل ويعامل كمساجد محتلة ويحق للمسلمين والفلسطينيين أداء الصلاة فى هذا المسجد ولكن نتيجة هذا الصمت وعدم وجود قرار عربى وإسلامى ودولى فإسرائيل تمعن ذلك فى الانتهاكات التى تحدث فى المسجد الأقصى المبارك ونتيجة الصمت وانشغال الأمة العربية الإسلامية بما يحدث لديها من انشغالات هو شجع مؤسسات الاحتلال الإسرائيلى أن تمعن فى الانتهاكات ضد القدس والمسجد الأقصى وغيرها من المقدسات وما يحدث جميع داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
■ كيف ترى دور دول منظمة التعاون الإسلامى وكذلك هل هناك تصور عربى إسلامى تتمنى أن يحدث تجاه القضية الفلسطينية ؟
- يجب على الدول العربية والإسلامية والمنظمات أن تتبنى موقفا عربيا إسلاميا موحدًا تجاه المسجد الأقصى والقدس وأنا بتقديرى أن زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الأخ إياد مدنى له أثر كبير وإيجابية فى نفوسنا ونفوس العلماء وبالتالى يجب أن يكون هناك موقف واحد ولابد من دعم صندوق القدس لأننا فى حاجة إلى دعم كبير من أجل دعم البنية التحتية والصحية الاجتماعية والتعليمية ولذلك يجب أن تدعم منظمة التعاون الإسلامى قضيتنا وأن ترتقى بهذا الدور الذى تقوم به وهو جهد مشكور ولكن نطلب المزيد من أجل تلبية احتياجات القدس والمسجد الأقصى المبارك لدعم القدس والإنسان الفلسطينى.
■ دور وزارة الأوقاف الفلسسطينية بهدف تصحيح صورة الغرب تجاه عالمنا وتجاه ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بهدف حشد الرأى العام الدولى أيضا؟
- صورة الإسلام صافية ولكن هناك البعض مما ينتسبون إلى الإسلام إلى تشويهها ولكننا نقوم بدور لوقف تلك المحاولات ووزارة الأوقاف لديها اتصالات من جميع دول العالم ولدينا تواصل مع جميع القناصل وأبدوا ارتياحا كبيرا لما تقوم به وزارة الأوقاف وخاصة العلاقة بيننا وبين الإخوة المسيحيين ونحن نرعى أيضا شئون المسيحيين وهناك تواصل تام مع العلماء لشرح دور وزارة الاوقاف ولدينا مشاركات عديدة من محاضرات ونرسل من العلماء ومن الأئمة لينشر دور الإسلام الصحيح وهناك اتفاق مع السفير المصرى بفلسطين للتعاون والتشاور بين أئمتنا وبين أئمة مصرلتشكيل حلقة وصل لتوضيح صورة الإسلام.
■ هل هناك وجود للدور الصوفى فى الأراضى الفلسطينية ؟
- نحن هناك وجود صوفى ولكن فى حاجة إلى ترتيب وفى كل الاماكن ولكن للظروف التى نعيشها فى فلسطين فالترابط ضعيف وهى دعوة اعتدال وألفة ومحبة ولا تخلو بلد من فلسطين من الحركات الصوفية ولكن فى حاجة إلى مؤسسة وكان هناك المجلس الصوفى الأعلى فى فلسطين ولكن لا يوجد لهذا المجلس النشاط والدهم الكافى من قبل المؤسسات الدينية وأنا يتقديرى أقوم باتصالات مع هذا المجلس لتنشيطه لإعطائه الدور الحقيقى فى المجتمع وبالمناسبة كان لى لقاء بالحرم الابراهيمى نتيجة الاعتداء عليه مع بعض الإخوة من الطرق الصوفية من الطريقة الخلوتية من عرب 48 وكان لهم دور رائع فى حماية الحرم الإبراهيمى لحمايته من الاعتداء عليه وهناك أعداد كبيرة ونشاط موجود وهناك مجمعات كبيرة لهم وكل قرية لها وجود ونأمل أن يكون لتلك الطرق هذا الوجود لإعطائه هذا الدور وهناك تواصل مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقاهرة برئاسة سماحة الشيخ الدكتور عبدالهادى القصبى وقمنا بإرسال فضيلة الشيخ محمد جمال أبوالهنود بعد موافقة الرئيس أبومازن لكى يكون متواصلا مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية بهدف توحيد الرؤى والمواقف ونأمل لهذه الحركة التواجد فى الشارع الفلسطينى.
■ هل هناك رسالة تود أن توجهها إلى مصر وكذلك عالمنا العربى والإسلامى؟
- نتمنى لأهلنا فى مصر الأمن والأمان لأن أمانها هو أمان لأمتنا العربية والإسلامية ولأن مصر نعتبرها الحامى لما يحدث لدى الشعوب العربية والإسلامية واستقراراها هو استقرار للشرق الأوسط جميعا وأدعو الإخوة فى مصر أن يزوروا فلسطين وأن يزوروا المسجد الأقصى ولاينسونا من زياراتهم لأن تلك الزيارة تدعمنا فى الثبات والصمود على هذه الأرض المقدسة وكما نحن فى فلسطين نعتبر أنفسنا جزءا من الشعب المصرى ولا ننسى التضحيات التى قدمها الشعب المصرى فى 48 وغيرها من المواقف المختلفة وأن مقابر شهداء الجيش المصرى فى فلسطين شاهد عيان على ذلك وندعو أمتنا العربية والإسلامية إلى توحيد الموقف تدعو العدو الإسرائيلى.