الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إجراءات استباقية لمنع استغلال دور العبادة وساحات صلاة العيد فى الدعاية الانتخابية

إجراءات استباقية لمنع استغلال دور العبادة وساحات صلاة العيد فى الدعاية الانتخابية
إجراءات استباقية لمنع استغلال دور العبادة وساحات صلاة العيد فى الدعاية الانتخابية




كتب ـ أيمن عبدالمجيد


فى خطوة استباقية، للحيلولة دون استغلال القوى السياسية المتنافسة، لساحات صلاة عيد الأضحى فى الدعاية الانتخابية، حذرت وزارة الأوقاف من توظيف ساحات الصلاة الموافقة 23 سبتمبر الجارى فى الدعاية الانتخابية.
وقالت الوزارة، فى بيان أصدرته أمس إنها لن تسمح بتوظيف ساحات صلاة العيد فى الدعاية الانتخابية لأى مرشح أو قائمة أو حزب أو تيار، وشددت على أنها «ستقف للمخالفين بالمرصاد»، مضيفة أنها ستحرر محاضر رسمية ضد المتجاوزين، وسترفعها للجنة العليا للانتخابات.
ومنحت وزارة الأوقاف أئمتها حق الضبطية القضائية ضد كل من يعتلى منابر الدعوة، من غير أئمة وزارة الأوقاف أو المرخص لهم من خريجى الأزهر الشريف.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الوزارة تحظر استغلال دور العبادة بشكل عام فى الدعاية السياسية، وينطبق الأمر على ساحات صلاة عيد الأضحى المبارك، فيحظر رفع شعارات أو لافتات سياسية أو توزيع منشورات وبيانات فى أماكن العبادة، ومن يخالف ذلك سيتم تحرير محضر ضده واحالته للنيابة العامة حال اعتلاء المنبر بدون ترخيص.
وأضاف عبدالرازق ومن يقحم السياسة أو يروج لأى تيار من الدعاة المرخص لهم فى خطبته، سيحال فورًا إلى التحقيق الإدارى، وتصل العقوبات لإلغاء تصريح غير المعينين بالوزارة، فيما ستحال المخالفات إلى اللجنة العليا للانتخابات إذا وقعت من مرشحين أو أحزاب وقوائم.
ولا تقتصر الدعاية السياسية  على ساحات صلاة العيد، بل يسعى عدد من القوى السياسة لاستغلال المناسبة الدينية، لكسب أصوات الناخبين، ويستوى فى ذلك أحزاب ليبرالية ودينية، فقد رصد لجوء حزبى النور السلفى والمصريين الأحرار الليبرالي، إلى استخدام ذات الوسيلة، حيث وزع كلاهما لحوم الأضاحى على الفقراء فى أكياس طبع كل منهما عليها اسم حزبه، إلى جانب استخدام ذات الآلية فى توزيع كراتين السلع الغذائية، وهو ما دفع قوى سياسية ومراقبين لاتهامهما بالسير على خطى جماعة الإخوان الإرهابية فى تقديم الرشاوى الانتخابية.
شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار،  شدد على ضرورة التصدى لخلط الدين بالسياسة، غير أنه نفى أن يكون حزبه يقدم رشاوى انتخابية فى شكل سلع للفقراء، مضيفاً الدور الخدمى للحزب أمر مطلوب، والفقراء يحتاجون للتكافل الاجتماعي، ويجب تشجيع ذلك.
وردًا على سؤال حول جدوى وضع اسم الحزب على أكياس لحوم الأضاحى خاصة أن ذلك استغلال لمناسبة دينية فى الدعاية السياسية، قال وجيه لم نحسم قرار وضع اسم الحزب على لحوم الأضاحي، فهذا حدث فى العيد الماضى ولم يكن الوقت وقت انتخابات، ونحن نقدم الخدمات على مدار العام.
ووجه وجيه انتقادات لحزب النور السلفي، لإعلانه توزيع جرعات السوفالدى على مرضى فيروس سى بالمجان، متسائلاً عن كيفية حصول الحزب على هذا العقار من وزارة الصحة دون غيره.
إلا أن وزارة الصحة نفت فى بيان سابق علاقتها بذلك، وحذرت فى الوقت ذاته القوى السياسية وغيرها من صرف أدوية بمراكز غير مرخصة، مؤكدة انها ستتصدى لأى خروج على القانون، حماية لصحة المواطنين.
ومن جانبه قال صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، حزبنا ملتزم بالقانون وشروط الدعاية الانتخابية، وهناك لجان تابعة للجنة العليا للانتخابات ترصد أى مخالفات، ولن نضع اسم الحزب على لحوم الأضاحى وما يروج عنا شائعات، وإذا ثبت استغلالنا لدور العبادة فى الدعاية الانتخابية، ستتخذ اللجنة العليا للانتخابات ضدنا الإجراءات القانونية، ومن يرصد لنا مخالفة فليقدمها للجهات المعنية.
وحول تحريم الحزب وضع صور مرشحاته من التيار فى الدعاية الانتخابية واستبدالها بصورة «زهرة» قال عبدالمعبود، لم نحسم هذا القرار بعد، وفى كل الحالات قانون مباشرة الحقوق السياسية، لم يلزم المرشح أو المرشحة بوضع صورتها ولم يجرم استبدال الصورة بأى شىء فالأمر حرية ومتروك للمرشح.