الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يديعوت أحرونوت: «مرسي» لن يستطيع منح امتياز «قناة السويس» لقطر بسبب «ضغط الشارع»





أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقرير أعدته عن «قناة السويس» وما يتردد عن نية جماعة «الإخوان المسلمين» لبيعها أو منح حق احتكارها لقطر. إن المظاهرات التي انطلقت بمصر أمس الأول ضد الرئيس «محمد مرسي وضد «أخونة الدولة» تحبط محاولات احتكار الإخوان  لمصادر الدخل القومي المصري ومنها «قناة السويس».

 

ولفتت «يديعوت» إلي أن هذا الموضوع طرح لأول مرة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث إشتعلت عاصفة في شوارع مصر وعلي شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة تحذر منه، وبالرغم من نفي «مرسي» إلا أن المعارضين يجدون صعوبة في تصديق هذا، وبالرغم من تهدئة النظام للجمهور إلا أن المسألة عادت تلوح في الأفق من جديد منذ حوالي ثلاثة أسابيع، مع زيارة حاكم قطر «الأمير حمد» للقاهرة، وتعهداته بتقديم مساعدات اقتصادية فورية لمصر بقيمة 2 مليار دولار، والتي تضمنت أيضا الوعد باستثمارات قطرية في السوق المصري تقدر بقيمة 10 مليارات دولار.

 

وقالت «يديعوت» أن هناك شيئا يجعل اتهامات المعارضين حقيقية ، هو أن الحكومة التي عينها «مرسي» تواجه ضائقة كبيرة وتسعي بشكل حثيث للبحث عن مصادر للتمويل إثر الانخفاض الحاد في إحتياطي الدولة وزيادة عجز الموازنة.

 

وتري الصحيفة الإسرائيلية أن قصة العلاقات المصرية القطرية هي أمر معقد للغاية، فالكثير من المصريين تراودهم الشكوك حول التورط القطري في الشأن الداخلي المصري، مما يعززه الكشف عن المساعدات السخية التي تقدمها تلك الدولة الصغيرة ـ الغنية بالغاز الطبيعي ـ لجماعة «الإخوان المسلمين» خلال الانتخابات الأخيرة للبرلمان والتي انتهت بانتصار «مرسي» ورجاله في الانتخابات.

 

وربطت الصحيفة في تقريرها بين قرار «مرسي» بإقالة قادة المؤسسة العسكرية وبين توقيت زيارة الأمير القطري، حيث أصدر الرئيس المصري قراره بعد أقل من 24 ساعة من استضافته الأمير «حمد»، وهو ما تم توصيفه بأن «مرسي» لم يكن ليقوم بهذه الخطوة لولا أنه يعلم أن قطر تقف وراءه وستبذل قصاري جهدها لتحقيق الاستقرار لنظامه في حالة تعرضه للزعزعة نتيجة قراراته.