الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مكاوى: النقاب عائق كبير لعمل الفتيات فى المجال

مكاوى: النقاب عائق كبير لعمل الفتيات فى المجال
مكاوى: النقاب عائق كبير لعمل الفتيات فى المجال




كتبت - مريم الشريف
عقب الخبر الذى اشارت اليه «روزاليوسف»  أمس الاول عن وجود منتقبات يتدربن فى إذاعة راديو مصر، من خريجى كلية الإعلام، فقررنا رصد آراء خبراء الإعلام عن مدى قبولهم لتواجد فتيات منتقبات على الشاشات أو الإذاعات، ومدى تحليلهم لهذه الظاهرة، خاصة لكون مهنة الاعلام تفاعلية.
أكد الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام سابقا: المسألة ليست لها علاقة بكلية الإعلام وإنما لها علاقة بأوضاع المجتمع بصفة عامة من حيث ظاهرة انتشار النقاب، وإن كنت أعتقد أن فى الفترة الأخيرة انخفضت هذه الظاهرة بعض الشىء، بعدما زادت أثناء العام الذى حكم فيه جماعة الإخوان الإرهابية البلاد، والتى أدت الى التطرف الدينى والجنوح لاستخدام النقاب بشكل متزايد.
وأضاف إن التواجد فى اماكن عامة لاعتبارات الامن القومى يتطلب أن تكشف الفتاة عن وجهها، وأعتقد ان هذا غير مخالف لقواعد الشريعة والدين الاسلامى، خاصة انه احيانا يتم استخدام هذه الملابس بشكل تنكرى من جانب الذكور لارتكاب الجرائم، معبرًا عن مدى رفضه للنقاب.
كما تساءل قائلًا: «كيف تكون فتاة منتقبة ولديها رغبة للدراسة فى كلية الاعلام خاصة انها كلية منفتحة وتعتمد على الحوار مع الآخر، والتوغل فى مشكلات المجتمع، ومقابلة اشخاص كثيرين فضلا على الحركة المستمرة، ومثل هذه الملابس ستعوقها عن عملها والتواصل مع الاخرين، أى ستكون معوقًا كبيرًا لهذه الفتاة فيما بعد خلال عملها لبناء مصادر للصحفى او الاعلامى فهى تحجب المعلومات الدقيقة التى لا بد من توافرها لدى العامل فى مجال الاعلام».
وتابع قائلًا: «هذه الفتيات المنتقبات اعتقد انهن دخلن المكان الخطأ، والأفضل لهن البحث عن تخصص آخر».
ومن جانبه أكد الدكتور صفوت العالم الخبير الإعلامى والأستاذ بكلية إعلام جامعة القاهرة، أن هذه تعد من القضايا الحساسة كثيرا، ولكنه يعتبر أمر النقاب لدارسى الإعلام حرية شخصية، خاصة أنها لا يشترط أن تعمل كصحفية او مذيعة حيث إنها يمكنها العمل فى العلاقات العامة او الترجمة داخل أى مؤسسة اعلامية  .
وأضاف العالم إن أى فتاة منتقبة تعى جيدا انه عقب تخرجها فى كلية الإعلام يصبح الأمر لديها صعبًا قليلًا اذا تحدثنا عن العمل كصحفية او مذيعة، وبالتالى ستبعد عن أى عمل يتعارض مع الهيئة الشكلية والمتمثلة فى النقاب الخاص بها، حيث ستعمل فى أى شىء خاص بالإعلام، وتاريخ الكلية ملىء بهذه النماذج حيث  كثير منهن عقب تخرجهن فى الإعلام  ارتبطن عاطفيًا وعملن فى مجال آخر كالتدريس مثلا فى أى مدرسة بجانب المنزل الذى تسكن به أو تعمل فى أى مجال آخر.
وأشار إلى أن العمل فى مجال آخر عقب أربع سنوات دراسة فى كلية الاعلام ليس مقتصرا فقط على الفتاة المنتقبة، حيث إن كثيرًا من الفتيات اللاتى لا يرتدين الحجاب من الاساس فضلن العمل فى مجال كالتدريس والبنوك وغيرهما،  لكونه مناسبا مع ظروفهن الاسرية اى ارضاء للعائلة.
واتفق معه فى الرأى الإعلامى علاء بسيونى الذى أكد أن هذه قضية تضمن شقًا دينيًا وعقائديًا وشقًا آخر مجتمعيًا بالإضافة الى الشق القانونى وفى النهاية البعد الإعلامى، وهناك تخصصات أخرى فى الإعلام يمكن أن تعمل بها الفتاة المنتقبة تحت مظلة الإعلام وليس شرطا ان تكون مذيعة أو صحفية.
وأضاف بسيونى: إنه طالما التصرف الذى تقوم به الفتاة لا يخالف شرعًا ولا قانونًا فمن حقها العمل بالإعلام، خاصة ان مسألة ارتداء النقاب به جزء كبير عقائدى لذلك فهى حرية شخصية للفتاة، كما أنه فى النهاية المنظومة تحكم، مطالبا الناس بعدم الحكم على الشخص من ملابسه خاصة انه ممكن تكون فتاة منتقبة وأخلاقها غير ذلك والعكس صحيح.
ومن جانبه أكد الإعلامى نصر القفاص أن ابجديات ممارسة الإعلام أن المصدر الذى يتعامل معه الصحفى او المذيع يكون على علم بشكله، اى لا بد ان يكون الوجه ظاهرا بالإضافة الى ان المرأة الإعلامية تعمل بصوتها، والمنتقبات يعتبرن أن صوت المرأة عورة، وبالتالى يكون دخولها كلية الاعلام خطأ من البداية وعليها دراسة شىء آخر، أى أن النقاب يتناقض مع العمل الإعلامى  100%.
وأضاف إن المنتقبات يدخلن كلية الإعلام على اعتبار أنهن حصلن على مجموع كبير فى الثانوية العامة، ويردن أن الحصول على شهادة من كلية جيدة كى يتزوجن بعدها ويجلسن فى المنزل دون استثمار دراستهن لعدم مناسبتها لهن.