السلطة الفلسطينية و«حماس»: مصر الراعي الرسمي للتوافق الفلسطيني

أكد الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية أن مصر هي راعية المصالحة الفلسطينية، موضحًا أن الجهد الذي سيبذل في هذا الملف يجب ان يكون عبر القاهرة التي نجحت في التوصل إلي اتفاق بين الطرفين إلا أن حماس رفضت التوقيع.
بينما قال الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس إن مصر قطعت شوطا طويلا في ملف المصالحة الفلسطينية ولا يعقل أن يتم نقله إلي إيران أو أي دولة أخري».

 وأوضح البردويل أن مصر تمثل العمق الإستراتيجي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلي انه حتي في ظل النظام السابق كانت مصر ترعي ملف المصالحة فلا ينبغي بعد ثورة 25 يناير أن يتحول هذا الملف إلي أي دولة أخري.


 واستكمل القيادي بحركة حماس قائلا «اننا لا نطعن في وساطة طهران وغيرها من الدول لإنجاز ملف المصالحة والشكر لكل من يسعي لمساهمة ايجابية به لكن مصر بذلت جهدا كبيرا فيه»، مشيرا إلي أن دعوة طهران في هذا الصدد تأتي لأن إيران دولة طموحة وتسعي للإمساك بهذا الملف.


 وكان صائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين أعلن أمس أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد طلب من الرئيس محمود عباس خلال قمة عدم الانحياز استضافة حركتي حماس وفتح في طهران لاستكمال ملف المصالحة، لكن الرئيس عباس رفض مؤكدًا أن القاهرة هي التي ترعي المصالحة. في المقابل دعا وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان إلي اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن فور عودته من قمة دول عدم الانحياز في طهران، وهو ما أثار حفيظة الرئاسة الفلسطينية، التي وصفت ليبرمان بـ«البلطجي» و«الهمجي».