الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكومة جوبا لم تفتح ملف اتفاقية «عنتيبى».. وسنتعاون مع مصر




فى مفاجأة من العيار الثقيل أعلن وزير البنية التحتية لولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان أنقوى ديينق أن جنوب السودان لم تفتح بعد ملف اتفاقية عنتيبى للمياه ولم يحدد موقفه من رفضها أو الانضمام إليها وذلك لانشغال الجنوب بالمشاكل الداخلية إلا أنه أشار إلى أنه سيتم التعامل مع مصر فى مشكلة المياه وغيرها من المشكلات.
 
 
واعتبر فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن التعاون بين مصر والجنوب بعد انفصالها فى ازدياد خاصة فى صفوف الطلاب الوافدين إلى مصر للتعليم، كما طالب بتوطيد العلاقات مع الجنوب لاحتياجه إلى خبرات مختلفة فى كل المجالات.
 
 
وأكد أن الجنوب لا يخشى حكم التيار الإسلامى سواء فى مصر أو الوطن العربى، موضحاً أن الجنوب به مسلمون لكنه يقترح على الرئيس محمد مرسى أن تكون التشريعات الدستورية لصالح جميع فئات الشعب المصرى لأنه كلما كانت مصر مستقرة زادت استفادة الجنوب.
 
 
وأشاد بالثورة المصرية مستبعداً ثورة على غرارها فى بلاده وأكد أن الجنوب لم يرد اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير وإنما أراد أن يحاكم دولياً.
 
 
وأضاف: إن لدى الجنوب رغبة فى أن توجد علاقات بينه وبين إسرائيل وأن هناك نية لفتح مكتب رسمى هناك، وأن تلك العلاقة لن تؤثر على المصالح المشتركة مع مصر.
 
وأشار إلى وجود استقرار نسبى فى الولايات الحدودية مع شمال السودان وذكر أن السبب فى تعطيل ترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا هو عدم قبول حزب المؤتمر الوطنى ترسيم الحدود وفقاً لما حدده الخبراء الدوليين ودخول بعض القبائل الرعوية من الشمال فى فترة الصيف إلى أراضى الجنوب بحثاً عن الماء والعشب فى غير المسار المتفق عليه وأكد أنه إذا لم تقبل الخرطوم بالترسيم سوف تقوم جوبا بالترسيم والاعتراف به. ودعا المستثمرين ورجال الأعمال فى مصر والوطن العربى والإخوان إلى استثمار أموالهم فى الجنوب، خاصة فى ولايته لما تتمتع به من تعدد للثقافات والأجناس وعدم التمييز الدينى والعرقى والاستقرار والأمن بعد الانفصال. وتعتبر ولاية شمال بحر الغزال منطقة حدودية بين الشمال والجنوب، كان يطلق عليها قبل الانفصال «سينا الشعبية» وكانت ميدان القتال بين الجيش الشعبى لتحرير السودان وقوات الميليشيات المناوئة لحكومة الخرطوم، والذى أدى إلى تشريد الكثير من سكانها فى الشمال والجنوب ومصر، ورجع النازحون إليها بعد الانفصال ووصل تعدادهم إلى 3 ملايين مواطن.