الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التليجراف: قرار استبعاد أبوإسماعيل يسقط انتخابات الرئاسة فى فوضى




قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن متشددين إسلاميين هددوا بخروج ملايين إلى الشوارع، اعتراضاً على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عدد من المرشحين، بينهم حازم صلاح أبو إسماعيل، بسبب حمل أمه الجنسية الأمريكية.
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى قرار الاستبعاد الذى تضمن، عمر سليمان وخيرت الشاطر وأيمن نور، بصفته حكماً يوقع الانتخابات الرئاسية فى حالة من الفوضى، بسبب منع معظم المرشحين الرئيسيين.
 
 
وفى مقابلة مع الصحيفة، زعم جمال صابر، مدير حملة حازم أبو إسماعيل، المرشح للرئاسة، أن أى محاولة لاستبعاد أبو إسماعيل من السباق فإنها دليل على مؤامرة بين أمريكا والمجلس العسكرى وبقايا نظام مبارك.
 
 
وقال صابر: «سنخرج إلى الشوارع بالملايين ضد كل من يعبث بمصيرنا أو مصير مصر، إذا كان الله قد أطاح بمبارك، عن طريق ثورة سلمية، فإنه قادر على إسقاط الطغمة العسكرية أيضًا».
وكان أبو إسماعيل نفسه قد هاجم المجلس العسكرى فى حديثه بقناة فضائية إسلامية قائلا: «ستسقط إن شاء الله، لأنك فى مواجهة مع الشعب ولأنك تلعب بالنار».
 
 
وجاء أبو إسماعيل بالمرتبة الثانية بعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فى استطلاع رأى.
 
غير أن التليجراف ترى أن موسى يظل المرشح الوحيد الذى ينظر إليه بصفته فائزًا محتملاً بعدما استطاع الفرار من قرار العليا للانتخابات.
 
 
وتؤكد السجلات الرسمية بولاية كاليفورنيا أن والدة أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأمريكية قبيل وفاتها، حيث كانت تعيش فى الولايات المتحدة مع ابنتها، وتحاول حملة أبو إسماعيل نفى الأمر.
 
وهو ما أشارت إليه صحيفة الاندبندنت قائلة إنه لسوء حظ إسماعيل فإن مسئولين زعموا أنهم شاهدوا وثائق تثبت أن والدته حصلت على الجنسية الأمريكية قبل وقت قصير من وفاتها، على الرغم من أن حملته تميزت بتصريحات نارية مناهضة للغرب.
 
وقد أمرت المحكمة السلطات المصرية بتقديم دليل على أن والدته أمريكية، وتعلق الصحيفة أنه ثمة هرج ومرج يبرز الانقسامات التى تجعل من عملية تحويل مصر إلى الحكم المدنى معقدة.
 
وتشير الصحيفة إلى أن الجمعية المكلفة بصياغة دستور جديد علقت فى نفق مظلم، وامتنع عنها علمانيون وليبراليون وبعض الإسلاميين بسبب مخاوف بشأن نفوذ الإخوان المتزايد.
 
ونشر موقع سان فرانسيسكو كرونيكل تقريرا ناقدا للإسلاميين فى مصر وتونس وليبيا، تحت عنوان «الإسلاميون فى مصر وليبيا وتونس غير ديمقراطيين» تقول الصحيفة إنه منذ سيطرة الإسلاميين على السلطة فى تونس وليبيا ومصر، حاولوا إقناعنا بأنهم دعاة الاعتدال والديمقراطية وحقوق المرأة والحريات الفردية، وتضيف الصحيفة أن معظم الناس فى الغرب الذين شاهدوا بفرح الثورات العربية المذهلة أرادوا أن يصدقوا ذلك.
 
 
ولكن الصحيفة ترى أن الجماعات الإسلامية تجر المجتمعات للحماقات. فالإخوان فى مصر وعدت بأنها لن تقدم مرشحا للرئاسة، ولكن هذا الشهر حنثت يوعدها وقدمت خيرت الشاطر، وبرر أحد قادة الإخوان ذلك بأنهم غيروا رأيهم لإنقاذ الديمقراطية التى لا تزال فى مهدها ومعرضة للخطر بسبب عدم رغبة الجيش فى التنحي.
 
وتتساءل الصحيفة إن كان الأمر كذلك، كيف نفسر كلام الشاطر فى الإسكندرية العام الماضي، حين استخف بفكرة الديمقراطية الغربية فى مجملها وبالتزاماتها الاجتماعية، ووصفها بأنها عدوة الإسلام، بما فى ذلك مفهوم الانتخابات، وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أنه يدير إحداها، فالتصويت لهذا الزعيم سيكون «غير إسلامي»، على حد قول الصحيفة.
 
وترى الصحيفة أن الشاطر لم يعلن وجهة نظره الحقيقية، على عكس مرشح كبير آخر محافظ ومتشدد مثل حازم أبو إسماعيل، فهو أقل تحفظا من الشاطر، يدعو إلى رجم النساء الزانيات وقطع يد السارق، وإلغاء معاهدة السلام وتقليص حجم العلاقات مع أمريكا، ويضيف الموقع أنه من المفارقات أنه سيستبعد من الانتخابات لأن والدته أمريكية.
 
 
ويقول الموقع إنه منذ سقوط حسنى مبارك العام الماضي، والإخوان المسلمون يكررون وعودهم بالاعتدال وعدم احتكار الدستور عن الأقلية، ولكن ما يحدث الآن أنهم يصيغون الدستور الجديد، الإخوان «المعتدلون» يتحكمون فى البرلمان، وكذلك تخلوا عن وعودهم فى لجنة صياغة الدستور، فهم لا يزالون يعالجون الأمور كأغلبية متحكمة