الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاوضات بالمجلس الوطنى السورى لتشكيل حكومة انتقالية.. وتحذيرات من تصدير الأزمة للأردن وتركيا




كشف د. باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى لروزاليوسف عن اجتماع للأمانة العامة للمجلس فى السويد على مدار يومين لتوسيع عضوية المجلس بحيث يضم جميع أطياف المعارضة السورية قبل البدء فى إجراءات تشكيل حكومة تضم جميع من شارك فى الثورة السورية وساهم فى انجاحها.
 
وأشار إلى وجود مشاورات مع هيثم المالح باعتباره شخصية معارضة لها وزنها سيكون جزءًا من سوريا المستقبل.
 
 
من جانبه أكد رياض غنام المعارض السورى لروزاليوسف على أن العديد من أطياف المعارضة السورية فى الداخل والخارج لديهم رغبة جادة وحقيقية للتغلب على بعض المشاكل فيما بينهم وان هناك محاولات جادة لتشكيل حكومة وطنية تضم جميع أطياف المعارضة من أجل التخلص من نظام بشار الأسد القمعى وبناء سوريا الجديدة بدون اقصاء لأحد فيما عدا من ارتكب مجازر فى حق السوريين.
 
وفى إطار التداعيات الإنسانية للأزمة السورية طلبت الحكومة الأردنية من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من المجتمع الدولى توفير 700 مليون دولار ومواجهة تدفق اللاجئين من سوريا.
 
 
ويقول الأردنيون: إن الأزمة الإنسانية تتفاقم على حدودهم مع سوريا، وانهم يتمكنون بالكاد من تحمل سيل اللاجئين المتدفق عبر الحدود.
 
 
من ناحية أخرى قال مسئول بالأمم المتحدة إن 1600 شخص لقوا حتفهم فى سوريا الأسبوع الماضى وهى أعلى حصيلة أسبوعية خلال ما يقرب من عام ونصف العام من الصراع.
وتقول الأمم المتحدة: إن ما يقدر بنحو 1.2 مليون شخص نزحوا دخل سوريا بينهم 150 ألفًا فى دمشق والمناطق المحيطة بها.
 
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إنه ضغط على الحكومة السورية للسماح بدخول عمال الإغاثة الدولية وتلقى رداً إيجابيًا أثناء محادثات جرت فى طهران الأسبوع الماضي.
 
ميدانيًا أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 172 قتيلًا فى سوريا معظمهم فى دمشق وريفها وإدلب والبوكمال فى دير الزور، مع تواصل قصف النظام المدفعى على عدد من المدن والبلدات السورية، كما أفاد ناشطون بتضرر كنيسة فى حى الحمدانية بحمص القديمة، وبحدوث انشقاق فى مطار الحمدان فى البوكمال بدير الزور، بينما واصلت قوات النظام قصف المدينة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن عدة أحياء فى دير الزور تعرضت للقصف فجر أمس مما أوقع إصابات، فى حين أفاد ناشطون بحدوث انشقاق فى مطار الحمدان بالبوكمال.
 
 
وفى إدلب دمر الجيش الحر حاجزًا للجيش النظامى فى مدينة اريحا على يد كتيبة أحرار الشام.
وفى حلب تواصلت المعارك عند المطار الدولى ومطار النيرب العسكري، وكذلك فى أحياء الإذاعة وصلاح الدين وسيف الدولة، وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن القصف على حى بستان القصر فى حلب فجر اليوم أوقع قتلى وعشرات الجرحى بعد استهداف منازل المدنيين.
 
دوليًا دعا المبعوث الدولى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى جميع الأطراف فى سوريا إلى وقف العنف، مشددًا على تحمل الحكومة السورية المسئولية الأكبر فى إنهاء الأزمة.
 
 
وقال: إن هناك حاجة إلى إطار سياسى أو وضع جديد فى سوريا. وإن الوقت مازال مبكراً للحديث عن خيار إرسال قوات دولية إلى سوريا، واصفًا إياه بأنه يمثل فشلًا للعملية السياسية.
 
فيما تعرضت أمس قرى وبلدات لبنانية حدودية محاذية للنهر الكبير بشمال لبنان لقصف مدفعى من الجانب السورى للحدود.
 
 
هذا فى الوقت الذى حذر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى من انتقال المواجهات المسلحة فى سوريا إلى الأردن. وقال إنه من الطبيعى أن تصيب تداعيات المواجهات المسلحة فى سوريا الدول المجاورة سواء على الصعيد الإنسانى أو العسكرى، وحذر موسى من إمكانية وصول المواجهات المسلحة إلى الأردن قائلًا «أخشى على استقرار الأردن والمنطقة بشكل عام، لأن تداعيات العنف فى سوريا أيضًا يواكبها اضطراب فى الموقف العربى وأيضًا اضطراب فى المنطقة».
 
ورأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه قد يمتد تهديد المواجهات المسلحة فى سوريا إلى أمن تركيا، منبهًا فى الوقت نفسه إلى أن دائرة العنف بين السنة والشيعة قد تكبر ضمن إطار الفتنة بينهما.
 
بدوره أعلن غنادى غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسى أن التهديدات التى أطلقتها المعارضة السورية بخصوص اسقاط طائرات مدنية فى سوريا جاءت نتيجة تسليمهم أسلحة بطريقة غير مسئولة لانظمة دفاع جوي.
 
 
من جانبه، كشف وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أن باريس وأنقرة «حددتا مناطق محررة» شمالى وجنوبى سوريا، وهى مساحات خرجت عن سيطرة السلطات السورية، ويمكن أن تصبح ملاذًا للمدنيين المحاصرين فى حال من الفوضي، وذلك إذا تم توفير تمويل لها وأديرت بشكل ملائم.
 
لكن الخطة الفرنسية لتخصيص قدر كبير من مساعدتها المستقبلية لسوريا، وتبلغ قيمتها خمسة ملايين يورو، لم تصل إلى حد إقامة «مناطق آمنة» تكون محمية من الخارج، الشيء الذى تدعو إليه تركيا التى تناضل من أجل مواجهة تدفق متزايد من اللاجئين السوريين على أراضيها وتشعر بإحباط على نحو متزايد بسبب عدم وجود عمل دولى ضد سوريا.
 
 
إلى ذلك أوضح الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة «الاندبندنت» البريطانية أنه زار أحد السجون السعودية التى تضم معارضين لنظام الأسد وأكد فيسك أنه رفض عرضًا تلقاه من السلطات السورية بإعطائه أشرطة مسجلة مسبقاً مع السجناء فى مقابل أن يتنازل عن مقابلتهم شخصياً. وذلك خوفًا من تلميحات السجناء بأنهم تلقوا معاملة وحشية من قبل السلطات العسكرية عقب القبض عليهم.
 
 
وقال إن أحد السجناء كان فرنسيًا جزائرياً وآخر تركيًا تحدثا عن تدريبهما فى معسكر طالبان على الحدود الأفغانية الباكستانية .
 
وأكد الكاتب البريطانى أنه استغرق أكثر من عشر دقائق فى إقناع الحاكم العسكرى للسجن بأن يغادر القاعة أثناء محادثته مع السجناء، وذلك نظرًا للحراسة الأمنية المشددة على السجون العسكرية، وخوفًا من تلميحات السجناء عن المعاملة الوحشية التى لاقوها عقب القبض عليهم لأول مرة. وفى السياق نفسه، وعد فيسك السجناء بأنه سيعطى أسماءهم وأى تفاصيل تخصهم للصليب الأحمر الدولي، خاصة بعد أن قالوا إن تجنيدهم كان من قبل دعاة إسلاميين وعن طريق اقناع القنوات الفضائية العربية لهم بالسفر إلى سوريا تحت مسمى الجهاد.