الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التايم: سباق الرئاسة المصرية أصبح أشبه بالمسلسلات.. والمنافسة تنحصر بين موسى وأبوالفتوح




وصفت مجلة «التايم» الأمريكية قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاد عدد من المرشحين للرئاسة، بينهم ثلاثة بارزون، بالخطوة الذى قلبت التوقعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، المقررة فى مايو المقبل.
 
ورأت الصحيفة أن التطور الأحدث فى سباق الرئاسة، الذى أصبح موضع سخرية بشكل متزايد وأشبه بالمسلسلات، يضيف مزيداً إلى الشكوك التى تكتنف المستقبل السياسى فى مصر.
 
فبعد أكثر من عام على الثورة التى أطاحت بحكم مبارك، وأقل من شهرين على الانتخابات التى ستقرر رسمياً من سيحل محله، يقول الكثير من المصريين، إنه ليس لديهم أى فكرة عمن سيكون هذا الشخص.
 
 
وتابعت الصحيفة قائلة: إن الأنباء التى جاءت فى مطلع الأسبوع أسفرت عن ردود فعل متفاوتة ما بين الشعور بالراحة إلى جانب التحذير من المؤامرات والعنف، فالصحيفة الخاصة بحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وضعت صورة لعمر سليمان خلف القضبان، وذلك بعد أيام من مليونية حماية الثورة، فى حين استخدم النشطاء الليبراليون وسائل التواصل الاجتماعى كـ«تويتر» للتعبير عن ارتياحهم لاستبعاد المرشح السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل، فى حين هدد أنصاره بالنزول إلى الشوارع.
 
وتشير التايم إلى أن البعض يرفضون المزاعم بوجود مسرحية غبية ومزيد من الاضطراب السياسى، فالاستبعاد يثبت أن اللجنة كانت تتبع القواعد مثلما يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى السيد. وأضاف السيد قائلا: أعتقد أننا نقلل من تقدير قدرات لجنة الانتخابات.
 
ويفترض الكثير من المصريين أن المجلس العسكرى يمكن أن يطغى على اللجنة، وأن المجلس يفضل الذراع اليمنى السابق للرئيس السابق، عمر سليمان، لكن إذا اعترضت اللجنة على ترشح سليمان، فهذا يعنى أنه لم يكن هناك ضغط من الجيش، وبالتالى لم تستجب له اللجنة، أو أنه لم يكن هناك ضغوط من أى مكان.
 
ولا تزال المنافسة فى السباق الرئاسى ثرية، فعمرو موسى الذى تصدر استطلاعات الرأى العام لا يزال فى السباق، وسيظل كذلك على الأرجح، لكن خفاجى يقول إن هذا لا يعنى أن موسى سيخوض سباقاً سهلاً، فالآن يوجد ثلاثة مرشحين أساسيين، عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومرشح الإخوان الآخر، محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة.
 
ورجحت الصحيفة أن يحصل عمرو موسى على أصوات من كانوا يمكن أن يؤيدوا عمر سليمان التواقين إلى الاستقرار الذى كان موجوداً فى النظام القديم، وذلك على اعتبار أن الأول يحظى بسمعة كسياسى محنك ومنتقد لإسرائيل.
 
أما أبو الفتوح فسيجذب أصوات الإسلاميين، ومن ثم فإن المعركة ستكون بين موسى وأبو الفتوح، ويشير خفاجى إلى أن ما نحتاج أن نعرفه الآن هو ما إذا كان الأمر سيحسم فى الجولة الأولى أم سنحتاج إلى جولة إعادة.