تشديد إجراءات تأمين الحجيج.. ومنع أى محاولة لهروب متهمين بالفساد

كتب - أحـمـد ســنــد
استمرت سلطات مطار القاهرة الدولى برئاسة اللواء طارق فتحى مساعد وزير الداخلية فى تشديد الإجراءات الأمنية على صالات السفر، لتأمين سفر الحجاج وكذلك  لمنع أى محاولة لهروب متهمين بالفساد إلى خارج البلاد.
وقررت  تشديد الفحص على جميع المسافرين عبر المنافذ الحدودية والمطارات المصرية منعا لهروب 30 شخصية متهمة بالفساد فى إحدى القضايا الكبرى التى تتولى النيابة العامة التحقيق فيها.
وقد تم اتخاذ قرارات بمنع السفر ضد مسئولين سابقين وحاليين ورجال أعمال من السفر خارج البلاد فى إطار التحقيقات الجارية فى قضايا الفساد، لاتهامهم فى بلاغات جدية تلقتها نيابة الاموال العامة العليا ضدهم»، حيث يجرى اتخاذ الأجهزة الامنية للإجراءات التى تكفل منع سفر المدرجين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول فى مطارات مصر.
كما  أنه لا فائدة من استخدام جوازات مزورة أو التنكر، لأن الأجهزة الأمنية فى يقظة تامة للتصدى لأى محاولات غير شرعية للهروب من البلاد.
ويشهد ميناء القاهرة الجوى  حالة من الاستنفار الأمنى حيث تم رفع حالة الطوارئ على مداخل ومخارج صالات السفر والوصول ومبانى الركاب والطرق المؤدية إليه وتكثيف الخدمات الأمنية بدائرة المطار.
ويتفقد اللواء طارق فتحى مدير أمن مطار القاهرة عبر  جولاته المتواصلة والمفاجئة الإجراءات الأمنية بالشركات المحيطة بالمطار ووزارة الطيران المدنى وصالات السفر والوصول والأكمنة الثابتة للتأكيد على أمن وسلامة الركاب والمنشآت فى إطار حالة الاستنفار الأمنى.
و تم الاستعانة برجال العمليات الخاصة لتأمين الأكمنة على مدخل المطار من جميع الاتجاهات، كما انتشرت الأكمنة المرورية بالتنسيق مع المباحث بالأماكن الحيوية بالإضافة إلى فحص كل سيارة تدخل إلى منطقة مطار القاهرة .
وكل مداخل ومخارج المطار مؤمنة تماما بالتنسيق بين مختلف قوات الشرطة إلى جانب استخدام أجهزة اكتشاف المفرقعات بالأكمنة لفحص السيارات قبل دخولها صالات المطار وساحات انتظار السيارات،  إضافة إلى انتشار  الأكمنة المرورية على المداخل والمخارج بجانب التأمين الكامل المعتاد للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدنى ومواقف انتظار السيارات وصالات المودعين والمستقبلين.
كما  تمت الاستعانة بالكلاب البوليسية المتخصصة فى الكشف عن المتفجرات للمرور الدائم على ساحات انتظار السيارات بجميع المبانى بخلاف المسح الشامل لكل المبانى والمنشآت وارض المهبط،  وكذلك فرضت  إجراءات أمنية صارمة على الحقائب والشحن الجوى بقرية البضائع وحقائب الركاب بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية وجمارك المطار.
وتم وقف جميع الإجازات للضباط وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف الأمنى.
وفى سياق متصل بالحجاج أعلنت السلطات السعودية عن  خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1436هــ  لتحقيق النقل الآمن والميسر لما يقارب (1.364.000) حاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج بين مدن الحج وفى المشاعر المقدسة ما يقارب (3.200.000) حاج يتم نقلهم عبر (80.000) رحلة تقريباً من خلال الترحيل الآمن والمّيسر للحجاج فى جميع مراحل تنقلاتهم بالحافلات المجهزة والمهيأة فنيا حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان،  ولا يتم ذلك إلا من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة ومدربة بشكل جيد،  وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبى الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة ومطورة.
وأوضحت أن تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية بدأ فى 16/10/1436 هــ وتنتهى بانتهاء أعمال موسم الحج بنهاية يوم 30/1/1437هـ ويشمل تنفيذ الخطة كلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطرق التى تربط هذه المدن والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية لها ومقار شركات نقل الحجاج حيث راعت السعودية فى خطتها المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث يترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم وذلك بفتح المجال لهم فى اختيار الشركات الناقلة لرحلة الدورة الكاملة والمشاعر. وبين أن هناك عدة جهات تنسق معها النقابة العامة للسيارات فى تقديم خدمة النقل، وهناك أدوار تقوم بها هذه الجهات بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات لضمان خدمة النقل بالصورة المطلوبة وهى [وزارة الحج -أمارة منطقة مكة المكرمة -أمارة منطقة المدينة المنورة -وزارة النقل – الأمن العام (المرور -أمن الطرق -الدفاع المدنى) -وزارة الصحة - مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة -المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة -مكتب الوكلاء الموحد -مكتب الزمازمة الموحد -الخطوط الجوية العربية السعودية – وزارة الثقافة والإعلام -هيئة الأرصاد وحماية البيئة – الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج واللجان التنفيذية المرتبطة بها -مكتب إرشاد الحافلات -هيئة الهلال الأحمر السعودى -الجهات الأخرى المشاركة فى أعمال الحج].
وتهدف الخطة التشغيلية إلى نقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة ( منى / عرفات / مزدلفة / منى ) فى نقل أمن وميسر لعدد ( 1.364.000 ) حاج متوقع نقلهم هذا العام، كما تحدد الأهداف المتوقع تحقيقها من خلال تنفيذ هذه الخطة إصدار اعتمادات النقل لمؤسسات الطوافة بدءا من اليوم الأول من شهر ذى الحجة وتوزيع الحافلات على مؤسسات الطوافة من مقار الشركات بالشميسى بواسطة الحاسب الآلى وتخفيض نسبة أعطال الحافلات فى رحلات المشاعر المقدسة وتكثيف الورش الفنية من قبل الشركات.
ويعد أسلوب النقل الترددى فى الحج من الأساليب الحديثة فى نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة فى نقل الحجاج بنسبة (33%) تقريباً مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة فى النقل وخفض أزمنة نقل الحجاج فى منطقة المشاعر المقدسة وبنسب قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوافر بها جميع الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة حيث تستغرق زمن الرحلة من مشعر عرفات إلى مزدلفة (42) دقيقة ومن مشعر مزدلفة إلى منى (35) دقيقة وخفض عدد المركبات على الطرق فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات وذلك نتيجة خفض عدد المركبات العاملة على الطرق.
وبإشراف من النقابة العامة للسيارات لضمان تحديث أساطيل الشركات فقد أمنّت شركات نقل الحجاج خمسمائة وإحدى وتسعين حافلة حديثة بقيمة تقريبية تصل إلى (280.000.000) ريال تتميز بجميع وسائل السلامة والراحة وبأفضل المواصفات العالمية المعتمدة فى هذا النوع من وسائل النقل وذلك بغرض توفير نقل آمن ومريح لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وبذلك يصبح إجمالى أسطول حافلات شركات نقل الحجاج المنضمة تحت عضوية النقابة والتى ستشارك فى نقل الحجاج لموسم حج هذا العام 1436 هــ بعدد «17766» حافلة تقريباً.