الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كواليس فشل جهود «بلير» لـ«هدنة طويلة» بين حماس وإسرائيل

كواليس فشل جهود «بلير» لـ«هدنة طويلة» بين حماس وإسرائيل
كواليس فشل جهود «بلير» لـ«هدنة طويلة» بين حماس وإسرائيل




القدس المحتلة- وكالات الأنباء
أكدت الصحف الإسرائيلية فشل جهود تونى بلير، مبعوث اللجنة الرباعية السابق، فى التوصل لاتفاق هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل، مقابل فتح المعابر وإنهاء الحصار.. وأوضحت أن حماس رفضت الصفقة بعد مطالبتها بالتوقيع على «اتفاق مكتوب» خشية أن يكون «أوسلو 2»، وأن تل أبيب رفضتها بعدما لاحظت أنها أدت إلى اتصالات «أوروبية-حمساوية» مباشرة يمكن أن تنتهى باعتراف أوروبى بحماس.
بحسب الصحف الإسرائيلية، جاء تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لسببين، الأول: الخوف من الاعتراف الأوروبى بحماس، لو تمت الصفقة. والثانى: الخشية من استقالة الرئيس الفلسطينى محمود عباس غضبًا من الصفقة؛ ما يعرقل التعاون الأمنى مع رام الله.
ونقلت عن مصادر فلسطينية رسمية تخوفها من أن تستغل إسرائيل الاتفاق للحديث عن أوسلو جديدة مع حماس، بعدما وقفت اتفاق أوسلو فى عام 1993 مع حركة فتح، فضلًا عن خوف حماس أن يؤدى الاتفاق إلى إجراءات لفصل غزة عن الضفة مقابل بعض التسهيلات.
وقال المعلّق العسكرى الإسرائيلى: إن “إسرائيل لم تعتبر مبعوث اللجنة الرباعية السابق وسيطًا، واللقاءات التى أجراها مع خالد مشعل كانت على سبيل العلاقات العامة”.. وأضاف: « إسرائيل أعدت خطة لمواجهة الأزمة فى غزة وتغيير التعامل مع الفلسطينيين بالضفة، لكن لا يمكن تطبيق هذه الخطة إلا بمساعدة السلطة الفلسطينية ومصر”، مشيرًا إلى أن الخطة تستند لتحسين البنية التحتية وزيادة كميات الكهرباء والمياه والغاز، وإنشاء محطات تحلية للمياه وفتح التصدير من غزة إلى دول العالم، وإقامة مناطق صناعية قرب الجدار وإعادة فتح معبر “المنطار-كارني” الواصل بين القطاع والأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948.
من جهته، قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، عن مبادرة تونى بلير: «يجب أن يطمئن الجميع أننا لن نكون استمرارًا لأوسلو، وما رفضناه لغيرنا لا يمكن أن نرضاه لأنفسنا».. وأضاف أبو مرزوق، إن حركته لن تقبل بإجراءات فصل غزة عن الضفة مقابل بعض التسهيلات.. وتابع: «قلنا وكررنا أكثر من مرة أن أى تثبيت لوقف إطلاق النار الذى وقعناه مع جميع الفصائل فى القاهرة إبان الحرب على غزة 2014 يجب أن يكون مقابل فتح المعابر، وإيصال كل مستلزمات إعادة الإعمار، وكسر الحصار وتشغيل المطار وبناء الميناء البحري، وأن يكون هذا الأمر فى سياق وطنى وليس منفردًا».