الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الاختبارات» تشعل أزمة النور وتهديدات باللجوء للقضاء




 
تسود أروقة حزب النور حالة من الجدل وبوادر انشقاقات وصراعات قضائية بعد أن أقرت الهيئة العليا للحزب إجراء اختبارات للأعضاء بدأت الجمعة الماضى وتمتد حتى 5 سبتمبر بهدف تنقية كشوف الناخبين، حيث يشترط لمنح العضو حق التصويت فى الانتخابات الداخلية ورئاسة الحزب وهيئته العليا وخوض المنافسة فى انتخابات المحليات ومجلس الشعب على قوائم الحزب اجتياز الاختبارات.
 
وقال أعضاء بالحزب إن هدف الاختبارات هو إقصاء عدد كبير من الأعضاء ومنعهم من حق التصويت بالمخالفة للائحة الحزب التى لم تنص على شرط الاختبار قبل التصويت إضافة إلى أن الاختبارات تشمل أسئلة فى النحو والصرف وهو مالا علاقة له بالعمل الحزبى، الأمر الذى يتيح لمن يحرم من حقه فى التصويت أن يلجأ للقضاء الإدارى للطعن على تشكيلات الحزب المقرر انتخابها.
 
ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات بأمانات المحافظات 10 سبتمبر الجارى تمهيدًا لإجراء انتخابات الهيئة العليا، ومن جانبه قال أبو بكر القاضى عضو لجنة الشباب بحزب النور إن قرار الاختبارات جاء مفاجأة غير متوقعة حيث اشتملت الاختبارات على أسئلة فى النحو والصرف وأمور غير ثابتة وغير محددة.
 
مضيفًا أن فكرة الاختبارات مرفوضة لأنها «مفصلة» من أجل اختيار أعضاء معينين بالحزب لإعطائهم حق التصويت فى الانتخابات الداخلية مثل انتخاب أمناء المحافظات ورئيس الحزب ومنع أعضاء معينين ممن يمثلون المعارضة داخل الحزب من حق التصويت.
واستطرد أبو بكر أن تلك الاختبارات مخالفة للائحة وبالتالى منع أى عضو من حقه فى التصويت فى الانتخابات الداخلية للحزب مخالفة، ويعطيه الحق فى اللجوء للقضاء الإدارى إذا لزم الأمر.
 
وقال أحمد على عضو حزب النور بأمانة الجيزة إن الحزب اشترط أن يتم دفع اشتراك بقيمة 150 جنيهًا، كشرط لخوض الاختبار وهو ما فوجئ به أغلب أعضاء الحزب فى آخر وقت ومنعهم من خوض الاختبار ومن ثم يمنعهم من حق التصويت فى الانتخابات الداخلية للحزب.. فى حين قال طارق بسيونى العضو فى أمانة التنظيم بالحزب وأحد مسئولى الاختبارات إن اتهام البعض للاختبارات بأنها غير مقبولة أو غير منطقية هو أمر غير منطقى لأن الاختبار اشتمل على 18 سؤالاً يشملون مبادئ وأهداف الحزب ورؤية الحزب للنظام السياسى والاقتصادى والأمنى ورؤيته لملف السياسة الخارجية والأمن الداخلى والخارجى.
 
عن المصطلحات والمفردات التى يدعى البعض صعوبتها فهى ـ والحديث لبسيونى ـ هى مصطلحات «علم السياسة والنظام السياسى والنظام الدولى ومفهوم الدولة والشعب والأمة والإقليم والحكومة والدولة الموحدة البسيطة ـ والدولة الاتحادية المركبة والاتحاد الكونفيدرالى والمذهب الفردى والسلطة التشريعية، وبالتالى فهى مصطلحات سياسية يجب أن يتمتع بها أى من يعمل بالمجال الحزبى والسياسى وإلا أصبح جاهلاً ونحن حاليًا كحزب نعيد صياغة وهيكلة الحزب ليكون أعضاؤه ممن يتمتعون بوعى ثقافى وسياسى، بالإضافة إلى أن تلك الاختبارات لا تخص فقط حق التصويت إنما انتقاء للأصلح للإنضمام للهيئة البرلمانية الجديدة لحزب النور، والتى من المقرر أن تخوض الانتخابات المقبلة وتستطيع أن تنافس وتمثل حزب النور بالبرلمان، وذلك بعد انتهاء الاختبارات تمامًا وقال بسيونى هذا الكلام غير صحيح، فقد تم شرط سداد آخر اشتراك على الأقل وهو 30 جنيهاً ليكون رسم تسجيل الاختبار بالإضافة إلى أن الحزب يحتاج إلى سداد الاشتراك وقد نادينا بذلك خلال بيانات ومخاطبة الأعضاء الذين لم يدفعوا الاشتراكات منذ عام.
 
وأضاف بسيونى أن حزب النور كحزب جديد انشغل الفترة الماضية بالاهتمام بتواجده فى الشارع والعديد من الأمور السياسية مثل الانتخابات البرلمانية فدخل لصفوفه غير المؤجلة نجح بعضهم لدخول البرلمان ثم أساء للحزب، ولذلك نحن نعيد هيكلة أنفسنا فى خطوة إيجابية منها سنتلافى سلبيات المرحلة السابقة.
 
وأضاف بسيونى من حق كل حزب الارتقاء لمستوى أعضائه وتنقية صفوفه من الجهلاء وهذا لا يعارض ديمقراطية الحزب.