الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عصام السيد يعيد معركة «الحسين» بـ وجه جديد




يبدو أن شهيد مخرجى المسرح لن نتوقف عند تقديم نص عبد الرحمن الشرقاوى «الحسين ثائراً وشهيداً» حتى ولو كلفهم ذلك معارك ضارية، فبالرغم من خوض نور الشريف ومراد منير معركة سابقة منذ عامين لتقديم هذا النص المسرحى، إلا أن المخرج عصام السيد لم يتردد فى إعادة المحاولة من جديد ولكن مع وجه جديد حيث قال السيد:
 
تعمدت أن يكون بطل عملى وجها جديداً حتى لا يستغل أحد الممثل كحجة للاعتراض وسوف أخوض هذه المعركة بكل قوة وحماس لأننى أعلم جيدا أن العمل سيلقى اعتراضات ليست فقط من جانب الأزهر وإنما من الإخوان المسلمين أيضا وعلى الرغم من ذلك لم أتردد لحظة فى البدء للتحضير للمشروع لأنه ببساطة لا يمكن أن تكون قطر والسعودية أجرأ وأكثر حرية من مصر فهما انتجا هذا العام مسلسل «عمر».
 
ويضيف: بالطبع لن أعرض شيئاً على مؤسسة الأزهر لكننى فى كل الأحوال أرفض تمويل النصوص المسرحية أو الأعمال الفنية بشكل عام للكنيسة أو الأزهر بل سيدخل النص الرقابة وهى من تعرض على الأزهر خاصة أن الحسين شخصية تاريخية وليست دينية فقط. من جانبه أكد المخرج مراد منير الذى واجه أزمة كبيرة أيام النظام السابق مع نفس النص، عن إعادة المحاولة فيه من جديد وقال:
 
يسعدنى أن يخوض عصام السيد هذه المعركة وأتمنى أن ينجح، وأضاف، وفور حصوله على الموافقة، سأعيد مشروعى من جديد وأقدم العرض برؤيتى كما أننى سمعت أيضا أن جلال الشرقاوى كان يريد تقديمها، فما المانع؟ أتمنى أن يحدث ذلك ونقدمها جميعا برؤى فنية مختلفة لأن هذا إثراء للحالة المسرحية.
 
ويضيف منير: أعتقد أنه فى ظل الأوضاع الحالية قد يكون الموقف أسوأ من الفترة الماضية فقد يخشى الأزهر الموافقة لأن هذا العرض سيحدث صداماً مع الإخوان خاصة أن الرئيس محمد مرسى فى زيارته لايران قدم التحية للصحابة وهو ما يعنى أن هؤلاء لهم قدسية خاصة ومن هذا المنطلق سيعترض الإخوان بشدة وقد تحدث معركة قوية يصعب معها ظهور هذا العمل للنور. يذكر أن نفس النص «الحسين ثائرًا وشهيداً» كان قد سبق وأخرجه الراحل كرم مطاوع لكنه أغلق ليلة الافتتاح اعتراضا على العرض وظل العمل يعرض لمدة يومين كبروفة جنرال للجمهور ثم أغلق بعدها تماما.