فتيات يواجهن أسطورة «سواقة البنات زى الزفت»

انتشر خلال الفترات الماضية معتقد خاطئ عن أن السيدات بشكل عام لايجدن القيادة وأنهن السبب وراء كل الأزمات المرورية والحوادث التى نسمع عنها ونراها كل يوم فى الشوارع، حيث كشفت دراسة عن قيادة المرأة فى السعودية أن المشكلات المتوقع حدوثها عند قيام المرأة بقيادة السيارة تكمن فى 5 أمور رئيسية، هى زيادة المعاكسات، الحوادث، الازدحام، عدم معرفة المرأة بصيانة سيارتها، إضافة لمشكلات عائلية واجتماعية أخرى، ما قد يجعل منها عوائق تمنع المرأة من القدرة على حل مشكلة المواصلات والنقل، ولكن إذا بحثنا وراء السبب الحقيقى فى انتشار هذا المعتقد لدى الكثير من الأشخاص يظل مجهولا.
وعلى العكس نجد أن أمهر السائقين معظمهم من النساء والأمر الذى يثبت صحة ذلك أن هناك نساء يمتهن القيادة ولا يعتبرنها نشاطا يوميا روتينيا يجب عليهن تعلمه، كما انتشر الكثير من النساء اللاتى تعملن على سيارات التاكسى الأجرة ويتميزن بمهارة تفوق مهارة الرجال ويجدن التعامل مع الركاب بشكل محترم.
لم يتوقف الأمر على امتهانهن للقيادة كمهنة يومية ولكن تطور الأمر إلى أن تشغل النساء أماكن فى مراكز تعليم القيادة وعددهن كبير.
فى البداية تقول غادة نور الدين 25سنة: فكرة أن البنات غير قادرات على قيادة السيارات بشكل جيد هى خاطئة وليس لها أساس من الصحة لأن النساء أكثر حرصا أثناء القيادة وأكبر دليل على هذا أن معظم الحوادث التى نسمع عنها يكون السائق فيها رجلا وليست امرأة، ويرجع هذا المعتقد إلى المجتمع الذى ينحاز للرجل ويمنع المرأة من ممارسة أنشطتها اليومية مثلها مثل الرجل ولكن هذا لايمنع أن هناك بالفعل عددا من النساء غير القادرات على القيادة الجيدة وهذا أمر طبيعى لأنه موجود فى الرجال أيضا وغير مقبول إصدار الحكم على النساء دون أن يكون هناك دليل على أرض الواقع يثبت ذلك.
وتقول رنا مصطفى20 سنة: تجربتى مع القيادة بدأت أن المدربة كانت سيدة وكنت مرعوبة جدا من أنها تعلمنى لوجود انطباع مسبق بأن النساء غير قادرات على السواقة الجيدة وأنهن يقدن بالحظ ولكن بعد أول لقاء تدربت فيه تغيرت فكرتى المغلوطة وتعلمت بشكل سريع واستطعت أسوق بمهارة كبيرة أبهرت أصدقائي.
ويعترف محمد سامى، 19سنة أن هناك عددا كبيرا من السيدات تعرف تسوق بشكل جيد ولديها فكرة عن طرق صيانة السيارات ويحترمن المرور أكثر من الرجال.