الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حرب استنزاف»بين الجيش التركى و«العمال الكردستانى»




قتل عشرة جنود وأصيب ثمانية آخرون من أفراد الأمن التركى فى اشتباكات مع مسلحون تابعون لحزب العمال الكردستانى، حسبما أعلن مصدر أمنى تركى. وذكرت شبكة «بى بى سى» العربية نقلا عن مصدر أمنى تركى أن المسلحين استخدموا الصواريخ والأسلحة بعيدة المدى من أربع جهات على مراكز أمنية وحكومية من بينها مقر قائم مقام بلدة بيت الشباب. من جانبه، أعلن الجيش التركى أنه بدأ ملاحقة من يصفهم بالإرهابيين المهاجمين الذين شنوا هجومهم المسلح.
 
 
وتأتى هذه التطورات بعد عشرة أيام من مقتل خمسة جنود أتراك، إضافة إلى 16 قتيلاً من عناصر حزب العمال الكردستانى، خلال اشتباكات اندلعت فى بلدة سمدنلى القريبة من الحدود مع العراق وإيران، والتى غالبا ما تشهد مواجهات مشابهة. من جهته، يتهم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الرئيس السورى بشار الأسد بدعم المتمردين الأكراد، حيث تتخوف الدول المجاورة لسوريا من الاضطرابات والفوضى التى تحدث فيها. وبالتزامن مع هذا الهجوم المسلح وصل إلى اسطنبول ديفيد باتريوس رئيس الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه» ، والتقى رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان لبحث ملفات عدة من بينها ملف الإرهاب. ويعنى رئيس الاستخبارات كذلك بملف حزب العمال الكردستانى، والأزمة السورية، التى ستكون على قائمة جدول مباحثات باتريوس مع المسئولين الأتراك، وتتم تلك المباحثات فى سرية تامة.
 
وكانت حدة القتال بين الجيش التركى ومسلحى حزب العمال الكردستانى قد زادت فى الأشهر الأخيرة فى تطور ربطه بعض المسئولين والمحللين الأتراك بالفوضى فى سوريا.
 
فيما قتل المسلحون خمسة جنود فى هجوم بالقنابل على قافلة عسكرية قبل أسبوعين، ورد الجيش التركى بسرعة وقتل 21 مسلحا فى عملية استخدمت خلالها طائرات مروحية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص فى الصراع بين حزب العمال الكردستانى والقوات التركية منذ أن بدأ المسلحون تمردهم قبل 28 عاما بهدف إقامة دولة منفصلة.