الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد حماقى

محمد حماقى
محمد حماقى




حوار - آية رفعت

بخطى ثابتة ونجاح مستمر أطل علينا الفنان محمد حماقى فى ألبومه السادس «عمره ما يغيب» واستطاع من خلاله تخطى حواجز نسبة المتابعات والمشاهدة على مواقع التواصل المختلفة. ورغم انه مر بظروف نفسية صعبة وقت تنفيذ الألبوم فإنه استطاع تخطى احزانه سريعا ليقدم الجديد لجمهوره. وما بين احتفاله بالألبوم والمشاكل التى مر بها من الشائعات العاطفية التى اطلقت عليه مؤخرا تحدث حماقى لـ«روزاليوسف» فى الحوار التالى:


■ كيف ترى ردود الأفعال حول ألبومك؟
- حمدا لله وجدتها جيدة وأكثر من مرضية بالنسبة لى ولمست النجاح من مواقع التواصل الاجتماعى والمبيعات على عكس التوقعات فى الفترة الاخيرة خاصة مع وجود القرصنة.. كما أننى سعدت بقيام الجمهور بتدشين حملة مخصوصة لشراء النسخة الاصلية للألبوم وخاصة أن هذه الحملة فوجئت بوجودها ولم يكن لى يد بها.
■ هل هناك أغان بعينها كنت تعيش حالتها وقت تسجيل الألبوم؟
- من المؤكد هناك أغان تعبر عن حالة المطرب وقتها وأخرى اضطر إلى تقمص الشخصية أو الاحساس الخاص بها لتقديمها. وليس شرطا ان تكون كل الأغانى تعبر عنى خاصة أن الغناء به جزء تمثيلى كبير فيجب على ان اقنع المستمع انى اعيش الحالة حتى يصل له الاحساس والصورة بشكل اكبر.. ولو كنت اقدمها من دون معايشتها لانصرف عنها الجمهور. ولكن اية أغان تحديدا افضل الاحتفاظ بهذه التفاصيل وعدم الافصاح عنها. وبشكل عام أنا لا اقدم اية أغانى دون الاقتناع باحساسها اولا.
■ لماذا تم تأجيل موعد طرح الألبوم؟
- فى فترة الاعداد له مررت بظروف استثنائية فى حياتى اثرت على نفسيا بشكل كبير كان من ضمنها وفاة والدى رحمه الله، وبالتالى تقريبا لم اعمل لمدة عام 2014 كاملا لعدم مقدرتي. وكان من المفترض ان يتم طرح الألبوم أواخر العام الماضى لكنى استأنفت العمل عليه مع بداية العام الحالي. وحمدا لله لم تؤثر هذه الظروف على نجاح الألبوم.
■ ألم تتخوف من عدد الأغنيات الكثيرة؟
- لدى اقتناع ان الألبوم لا يجب ان يزيد على 12 اغنية حتى عندما قدمت «من قلبى باغني» حذفت اغنية واحدة منه لعدم رغبتى بطرحه بـ13 اغنية. ولكن هذا الألبوم له ظروف استثنائية فقد قمت باختيار 21 اغنية وهذا بسبب رغبتى فى التغيير بالالوان الموسيقية وتقديم اشياء وانماط مختلفة بالاضافة إلى طول مدة التحضير فاضطررت لطرح 15 فقط وتأجيل 6 أغان منه. 2 تم استبعادهم و4 سيتم طرحها فى الألبوم المقبل. وهى لأسماء عديدة منها نادر عبد الله وتامر عاشور وخالد عز وأيمن بهجت قمر.
■ هل سيتم تصوير أغان أخرى من الألبوم؟
- صورنا «أجمل يوم» ومن المتوقع ان نصور أغنيتين أو 3 أخرى ولكنى لم أحدد أيا منها حتى الآن.
■ هل تأثر ألبومك بالقرصنة؟
- بالتأكيد كل صناعة الفن تتأثر بالقرصنة لكن فى رأيى لا يوجد لدينا حل نحن كفنانين أو كمنتجين، والحل بيد الدولة التى يجب ان تحمى صناعتها من الضياع، لانى اعتقد انه لو استمر الوضع الحالى فى التطور قد نصل لمرحلة انهيار صناعة الفن وهى من أهم صناعات الدولة والأمر اكبر منا جميعا لذا يجب على الدولة التدخل. ويجب علينا كلنا الشعور باهمية الامر وخطورته لانى ارى انه لا يحوز على تقدير الجميع بينما المشكلة تتفاقم. وكل منا له دوره الفنان يقدم فنه والمنتج يكلف العمل الفلوس والدولة عليها الحماية، لان حجم الفلوس التى تضيع على الدولة بسببها كبير.
■ هل هناك مشروع فيلم جديد؟
- نعم احضر حاليا لخوض اولى تجاربى السينمائية وهذا هو المشروع الذى سأعمل على تقديمه خلال الفترة المقبلة، وقمت بالفعل بالتعاقد على أحد الافلام لكنى لا استطيع ان اتحدث عن أى من تفاصيله حتى نقف على اختيار الاسماء النهائية لفريق العمل. بالاضافة إلى انه لم يتم كتابة قصته بالكامل.
■ ماذا عن مسلسل «المهدي» ولماذا توقف رغم أنك صورت بعض المشاهد؟
- بالفعل قمت بتصوير مشاهد قليلة ولكن المشروع توقف نهائيا حيث تم تأجيله لاكثر من مرة ورأيت انه لن يخرج بالشكل الذى كنت منتظره أو كان متفقا عليه مسبقا، فقررت تأجيله لاجل غير مسمى، وبعدها رأيت ان الأنسب لى خوض تجربة التمثل الاولى من خلال عمل سينمائى بدلا من الدراما.
■ هل كان ظهورك بمسلسل «لهفة» كنوع من التشجيع على قرار التمثيل؟
- لا استطيع ان اقول هذا فمن الطبيعى انى اتخوف واحسب كل تجربة اخوضها حتى لو كانت اغنية جديدة ولكن لا اترك الخوف يسيطر علي.. وعندما عرضوا على الظهور كضيف شرف بمسلسل «لهفة» تحمست للفكرة حيث اظهر بشخصيتى الحقيقية وقد قمت بجس نبض الجمهور وتقبله لى من خلاله وحمدا لله جاءت النتائج إيجابية وهذا حمسنى اكثر. والخوف الذى امر به حاليا هو خوف العمل نفسه وليست التجربة بشكل عام، فأتمنى ان أقدم عملا جيدا ويظهر بشكل أفضل.
■ لماذا كنت رافضاً فكرة الدويتو وقدمتها بأغنية «أول مرة»؟
- لم اكن أرفضها ولكن الظروف جعلتنى لم أجد أغنية تصلح للدويتو من وجهة نظري، فبالنسبة لى معنى كلمة دويتو تنطبق على الأغانى التى تصلح للقسمة على اثنين وتكون كلماتها بهذا الشكل. بحيث إننى لو قمت بحذف صوت أحد المطربين تكون الاغنية ناقصة، مثل «أول مرة» والتى انقسمت كلماتها بين رجل وامرأة وسعدت جدا بالنجاح الذى حققته مع الجمهور وسعدت بالتعاون مع دنيا غنائيا فهى صوت ذكى وكان بيننا كيمياء. ولا يوجد لدى أى مانع من تقديم دويتو غنائى بشرط أن ينطبق عليه الوصف الذى ذكرته.
■ ألم تفكر بالوصول للعالمية عن طريق غناء بلغات مختلفة أو دويتو مع أحد النجوم العالميين؟
- لو كان الهدف من الدويتو هو الوصول للعالمية كما يزعم البعض فهو مرفوض، فأنا أرى ان الفنان عندما يجتهد فى بلده ويقدم كل جديد فهو يصل للعالمية بمجهوده وليس شرطا ان يقدم دويتو أو أغنية بلغات أخرى. وأكبر دليل على ذلك نجاح عدد كبير من الاغنيات وغزوها العالم رغم عدم معرفتهم بكلماتها أو معانيها مثل «جنجام» و«ماكرينا» و«ديدي» وغيرها من الأغنيات. وحمدا لله لقد تم ترجمة عدد كبير من أغنياتى للغات عديدة مختلفة ومنها التركى والهندى وغيرها وهذا دليل على النجاح الذى حققته خارج نطاق الوطن العربي. وأنا باستمرار أحاول تقديم الجديد بحيث انى أوسع دائرة جمهوري.
■ هل أنت ضد أغانى المهرجانات؟ وما رأيك فى المطالبة بمنعها؟
- هذه النوعية نتيجة إفراز مجتمعى ولا يمكننا انكارها وانكار وجود جمهور وقاعدة شعبية لها وهى تعتبر مثل «الراب» وما يطلق عليه أغنية الشارع ولكنى لا أرى أن منعها هو الحل فهذه ظاهرة غنائية ولها جمهورها والفن بكل أنواعه عبارة عن تعبير عن النفس، لو قمنا حاليا بمنعها فلا توجد آليات لتحجيم أى انتشار من اى نوع فى عصر التكنولوجيا فمن الممكن ان يقوموا بتسجيل أغنيات ونشرها على الانترنت مثلا ولا نستطيع التحكم بها. وفى رأيى الظاهرة الغنائية تبدأ وتحقق نجاح ثم تسلك مع الوقت طريق من الاثنين أما الاندثار نتيجة لملل الجمهور منها أو أن يتم التطوير بها لتصل للحال الأفضل ولكن استمرارها بهذا الشكل لن يطول ولعلمك فكرة المنع سيئة للغاية وفن الشارع قد يفرز اصوات عظيمة ومن يرفضها لا يسمعها.
■ ما رأيك فى حملة نقابة الموسيقيين على ملابس المطربات وفتيات الفيديو كليب؟
- أستاذ هانى شاكر فنان ذكى ومثقف ويعلم جيدا كيف يدير النقابة ولكنى معترض على فكرة المنع أو التحجيم فمن الممكن ان يتم تصوير فيديو كليب «تحت السلم» ونشره أيضا ولا يستطيع هو التحكم به وقتها ولقد قال لى أحدهم إن الأمر تطور من الملابس الخاصة بالنساء للشورت الخاص بى حيث علمت أن أحدهم بداخل النقابة اعترض على ارتدائى للشورت أثناء احياء حفل بورتو مارينا الأخير، وتعجبت من الامر خاصة أن ملابسى كانت مناسبة لجو الحفل على الشاطئ والجمهور من المصيفين، أى أنى لم أذهب لحفل بالأوبرا مرتديا الشورت حتى يتم الاعتراض عليه. وبشكل عام أرى أن للحد من الفن الهابط، كما يوصفوه، ليس بالمنع ولكن بتقديم فن افضل والاهتمام بالجودة مما سيجعل الاشكال غير المرغوب بها تندثر مع الوقت أو تتطور لتقدم فن جيد.
■ ما رأيك فى قرارات النقابة بعهد شاكر حتى الآن؟
- أرى أن النقابة اهتمت بدور الرقابة على المصنفات الفنية وتركت دورها الرئيسى فى حل مشاكل الموسيقيين وعلى رأسها «القرصنة» وأناشد النقابة أن تثير قضية القرصنة التى تضر الصناعة بشكل كبير بدلا من الرقابة على الملابس وهو دور المصنفات فقط، وهى التى تضع ضوابط محددة مسموح بها حسب المجتمع. ولا انكر انه توجد مشاكل ليس لى بها علم ولكنى أعتقد أن الاهتمام بمصالح الموسيقيين وحقوقهم.
■ وماذا عن شائعة الحب التى انتشرت عنك مؤخرا؟
- هذه الشائعة خاصة بالشخص الذى ينتحل شخصيتى على موقع الفيس بوك ومن الواضح أنه هو من يقع فى الحب وليس أنا، وقمت بدورى بالتنويه على صفحتى الرسمية أنه ليس لى أى حسابات شخصية على موقع الفيس بوك ونقوم حاليا بإغلاق حسابه لانه يتحدث باسمي. ولو كانت هناك أى تجارب عاطفية جديدة فسوف اعلنها للجمهور.
■ ألم تفكر بالإنتاج لنفسك؟
- فعلتها مرة واحدة وقت أغنية «ام الدنيا» وكانت لظروف البلد الاستثنائية وأحببت تقديمها من نفسى لمصر ولكن بشكل عام الفنان يلجأ للإنتاج لنفسه لسببين أما انه لا يجد شركة تقدره بالإنتاج الجيد أو انه لا يوجد من يقتنع بالذى يقدمه فيضطر لتقديمه بنفسه ولكن عملية الإنتاج نفسها مرهقة للفنان حتى فى ظل القرصنة الموجودة وأنا عن نفسى سعيد بعملى مع شركة «نجوم ريكوردز» وما زال يوجد بيننا عقد يشمل الألبوم المقبل.