الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سنحاكم «بشار»..ونطالب «مرسى» بتحويل تصريحاته لأفعال




أكد محيى الدين الحبوش عضو مجلس الشعب السورى المنشق لـ«روزاليوسف» أن السوريين سيحاكمون بشار الأسد وعصابته فى شوارع سوريا وأن جميع مظاهر القتل والدمار والقمع من بلاده يتحمل مسئوليتها المجتمع الدولى والعربى الذى اكتفى بالتصريحات والإدانات ولم يتحرك فعليا ضد الأسد. وشدد الحبوش على أنه لن يكون هناك حوار بين النظام والمعارضة السورية وأن الأحزاب التى تم تأسيسها بعد الثورة مجرد دكاكين لحزب البعث وأن الأسد يرفع شعار الممانعة والقضية الفلسطينية للتجارة بها وتأخير سقوطه.
 
وحمل مسئولية ما يحدث فى سوريا للمجتمع الدولى وإيران الذى اعتبرها من تحرك الأحداث فى سوريا وأن من يدير شئون الدولة هى أنيسة زوجة حافظ الأسد وأقاربها الذين ينتشرون فى جميع مفاصل الدولة وإلى نص الحوار.
■ بداية ما تقييمك للأوضاع فى سوريا؟
 
- الأمور فى غاية السوء والتعقيد والحلول السياسية أصبحت شبه معدومة بعد مواقف النظام الذى يصر على القتل والقمع ويفرض مظاهر التسلح على الشعب السورى الأعزل.
■ ماهو دور الأحزاب؟
 
- لا يوجد فى سوريا أحزاب بالمعنى المتعارف عليه ديمقراطيا وإنما حزب البعث مجرد دكاكين يطلق عليها أحزاب حتى التى أنشئت بعد الثورة وكان حافظ الأسد حريصا منذ انقلابه على عدم وجود أحزاب فى الحياة السياسية وأن يكون حزب البعث هو المؤثر فى كل شىء والمتحكم فى جميع مناحى الحياة من خلال قياداته التى على رأسها عائلة الأسد.
 
■ وكيف ترى موقف بشار الآن؟
 
- بشار الأسد دخل موسوعة جينس للأرقام القياسية بما فعله فى شعبه من قتل وتهجير وقمع بالإضافة إلى حجم الشتائم التى تعرض لها من قبل شعبه بشكل يتجاوز جميع رؤساء العالم السابقين والحاليين ولكن لن نقبل إلا بمحاكمته فى شوارع سوريا لأنه ساقط ساقط ولا رجعة فى ذلك.
 
■ وما وضع الجيش السورى النظامي؟
 
- الجيش الآن فى سوريا ثلاث فئات الأولى هم جنود خدمات 100٪ والفئة الثانية موزعة على الأجهزة الأمنية والفئة الثالثة تضم الحرس الجمهورى والفرقة الرابعة ومجهزة تجهيزا كاملا لحماية الأسد وأسرته.
ليس لدينا جيش لحماية الوطن وإنما جيش مجهز لهذا اليوم لحماية بشار الأسد وعائلته ويستخدم الطائفة العلوية فى هذه الحرب على شعبه التى حول فيها الأغلبية السنية إلى أقلية.
 
■ هذا ينقلنا إلى إمكانية حدوث حرب طائفية فى سوريا!
 
- هذا التخوف غير حقيقى فالنظام هو من خلق الطائفية وجر الطائفة العلوية إلى حرب مع السنة وقام بتسليح أبناء العلويين تحت وهم أنهم سيقتلون إذا سقط النظام ولكن هذا لا يمنع أن هناك علويين شرفاء يرفضون ذلك وانضموا إلى المعارضة بل والجيش السورى الحر.
■ ما وضع الجيش السورى الحر فى سوريا؟
 
- الجيش الحر يسيطر الآن على ما يزيد على 60٪ من الأراضى السورية ويتزايد عدد أعضائه مع مرور الوقت بزيادة المنشقين وهو ما يعطيه قوة أكبر.
 
■ كيف ترى التفجيرات صناعة النظام وهو من يقوم بها ويحاول ايهام العالم بأن الثوار إرهابيون؟
 
- هذا غير حقيقى على الإطلاق هذا نظام مجرم وعصابة تحكم سوريا وهو مسئول عن الفتنة الأهلية فى لبنان والطائفية فى العراق والأزمة بين فتح وحماس فى فلسطين أنه نظام مخابراتى يصدر الإرهاب للعالم.
 
■ كيف تقيم الموقف الدولى من الأزمة السورية؟
 
- للأسف لا يوجد اهتمام حقيقى من العالم بالأزمة السورية وحتى الآن لم نجد من العالم سوى تصريحات ولم يقدم لنا المجتمع الدولى والعربى سوى كلام وهذا يصلح أن يقال لرجل مريض وليس رجلا ينزف ونحن لا نقبل بهذا الموقف فى المجتمع الدولى نريد أفعالا وليس مجرد تصريحات.
 
■ وماذا عن الموقف العربي؟
 
- مخيب للآمال ولا يختلف عن الموقف الدولى الذى يرى المجازر التى تحدث فى سوريا ولا يتحرك وجميع المواقف القطرية والسعودية والمصرية لم تتم ترجمتها على أرض الواقع بدعم حقيقى وإذا كان لدى العرب ذرة ضمير فعليهم أن يتدخلوا بشكل حقيقى لدعم الثورة.
 
■ وكيف ترى الدعم اللامتناهى من جانب روسيا والصين للنظام السوري؟
 
- أتعجب من هذا الموقف الذى يدعم النظام بشكل قوى ويعادى الثورة متوقعا أن يجنى فاتورة من النظام لا نعرفها.
 
■ والموقف الإيراني؟
 
- إيران هى صاحب القرار الحقيقى فى سوريا وخامنئى هو من يدير الأوضاع فى سوريا بهدف الحفاظ على مصالحه ونحن نعرف أن الشعب الإيرانى له رأى مخالف لذلك ويرفض هذا الدعم للنظام ويدعم الشعب السوري.
 
■ هناك حديث مستمر عن عدم توحد المعارضة السورية ما ردك على ذلك؟
 
- هذا الكلام يروج له النظام لتشويه المعارضة والمعارضة موحدة على شىء واحد وهو إسقاط النظام وإذا كان هناك خلاف فهو فى الاتجاهات وليس على اسقاط النظام وأن جميع أطياف المعارضة تتطلع إلى الحرية والكرامة وهذا ما يتفق عليه الجميع بين جميع أطياف المعارضة فى الداخل والخارج السوري.
 
■ وكيف ترى الموقف المصرى حاليا؟
 
- بعد تصريحات الرئيس محمد مرسى الايجابية نأمل أن يتم تجربتها على أرض الواقع كأفعال داعمة للثورة من خلال قوة ردع عربى لوقف المجازر ووقف نزيف الدم السوري.
 
■ كيف ترى سوريا بعد الأسد؟
 
- ستكون سوريا ديمقراطية وسيتم تشكيل حكومة مؤقتة لها وايجاد لجان بالمحافظات للحفاظ على مؤسسات الدولة ثم انتخاب برلمان على أن يتم وضع الدستور من خلال مجموعة من المتخصصين ويقوم الجيش الحر بتسليم قياداته إلى مؤسسات الدولة لكى لا يحدث صراع مسلح، ونحن كسوريين حريصون على بقاء الدولة وأن ما نريده هو اسقاط النظام وليس الدولة لأننا لا نريد عراقا آخر فى سوريا.