الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاستثناءات وزلات اللسان تهدد بقاء عبدالخالق

الاستثناءات وزلات اللسان تهدد بقاء عبدالخالق
الاستثناءات وزلات اللسان تهدد بقاء عبدالخالق




كتب - علاء الدين ظاهر وسامى عبدالرحمن وشيماء عدلى وعبد الوكيل أبوالقاسم وحسن عبدالظاهر


فى الوقت الذى كان يعمل فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى حكومة تسيير الأعمال الحالية بدرجة مقاتل كانت هناك بعض الإخفاقات والإيجابيات فى العديد من الوزارات ترصدها «روزاليوسف».. حيث شهدت وزارة الآثار فى عهد الدكتور ممدوح الدماطى العديد من الأزمات التى تعزز فرص خروجه من الحكومة فى التعديل الوزارى المرتقب، وعلى رأس تلك الأزمات قناع توت عنخ آمون والطريقة الخاطئة التى تم التعامل بها مع عملية ترميمه وهددته بفقدان قيمته التاريخية التى لا تقدر بمال كذلك العديد من وقائع نقل الاثار بشكل سيئ يقترب من حد العشوائية مثل ما حدث مع تابوت اخناتون، كذلك عملية بيع تمثال «سخم كا» فى صالة مزادات بريطانية وفشل الوزارة فى اتخاذ إجراءات لمنع البيع، كما أن قطاعا كبيرا من العاملين بالوزارة يرفضون أسلوب إدارة الدماطى الذى يعتمد على انتداب أساتذة الجامعات لتولى مواقع مهمة بالوزارة رغم توافر البديل من العاملين بها كذلك وقوع العديد من حوادث الإهمال والسرقات منها تدهور حالة قصر اسماعيل باشا المفتش وسرقة مخزن مصطفى كامل بالإسكندرية وسرقة مخازن متحف الحضارة بالفسطاط، وقضية تزوير جعران أثرى بالمتحف المصرى بالتحرير، وواقعة تصوير فيلم إباحى بمنطقة آثار الهرم بالهرم، وعدم تسجيل أكثر من 100ألف قطعة أثرية فى عهدة المتحف اليونانى الرومانى كما أن وزير الآثار أثبت فشلا فى التعامل مع مشاكل العاملين بالوزارة خاصة المادية وتوفير رعاية طبية لائقة، كذلك فشله فى التعامل مع ملف العاملين المؤقتين وتثبيتهم وتشغيل الخريجين.
وفى سياق متصل وبالرغم من مرور أكثر من عام على تولى د.ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة الوزارة فى حكومة المهندس ابراهيم محلب إلا أن هناك ملفات شائكة مازالت تبحث عن حل وهى أزمة العائدين من ليبيا والتى بلغ تعدادهم أكثر من 400 ألف مصرى بالرغم من ذلك إلا أن الوزارة لم تقدم لهم شيئا وتنتظر استقرار الأوضاع هناك وتشكيل حكومة جديدة هذا بالاضافة الى ملف المصريين بالخارج والمؤتمرات الكثيرة التى تم عقدها الا انها لم تقدم جديداً بالاضافة الى الجامعة العمالية التى لم تنته بعد. وكذلك انخفاض الطلب على العمالة المصرية خاصة فى المهن والحرف المختلفة وملف العائدين من العراق ومستحقاتهم التى يعانى البعض من عدم صرفها حتى الآن. ولكن رغم ذلك الا أن نجاحها كان بارزاً فى مؤتمر العمل الدولى وعدم وضع اسم مصر فيما يعرف بالقائمة السوداء.
أمــــــــا الدكتور السيد عبد الخالق وزيـــــــــــر التعليم العالى فهو رجل قانون مخضرم وانصبت عليه اتهامات بضرب القانون عرض الحائط، وهو الشخصية الذى يعشق الاعلام وانتصرت عليه زلات لسانه.
من أكثر ما حققه عبد الخالق انه نجح فى تحقيق الاستقرار بالجامعات طول العام الدراسى الماضى، وانهى اعداد قانون المستشفيات الجامعية، وعلى وشك الانتهاء من إعداد قانون التعليم العالى الجديد، فضلا عن مواجهة الكيانات الوهمية ووضع أول تصنيف للجامعات بجانب الانتهاء من اللائحة الطلابية، ومبادرة بنك الطالب على غرار المطبق بالجامعات الأجنبية وتم توقيع بروتوكولات مع العديد من الوزرارات والاتفاقيات مع دول اجنبية، فضلا عن انهاء ازمة الجامعة اليابانية ونجاحه فى إدارة موسمى للتنسيق بهدوء.
بينما أخفق عبدالخالق فى لم شمل اعضاء المجلس الاعلى للجامعات، بات الخلاف بينه وبين اعضاء المجلس الاعلى للجامعات مادة خصبة للتحاكى، واصبحت المخاطبات بينهم بأوراق رسمية تنشر على صفحات الجرائد، بجانب الصراعات التى استمرت لشهور تحولت فى الايام الاخيرة لأمر مفضوح على شاشات الفضائيات، ومن اكثر اخطاء الدكتور السيد عبد الخالق انه تصادم مع الاعلام على الرغم من قربه به الشديد، فمنذ الشهور الاولى لتوليه احتدت العلاقة بينه وبين الاعلام، كذلك  فتك بعبد الخالق زلات لسانه واساءة التعبير فى الكثير من الاحيان، فعلى الرغم من طلاقة حديثة وقوته اللغوية الا أن التعبير خانه فى بعض الاوقات خاصة عندما احتد على احد من اعضاء هيئة التدريس على الهواء.
ولم يخل الامر من أخطاء انتداب العديد من المستشارين والمسئولين من جامعة المنصورة وتم اقصاء البعض الاخر، حتى تم اطلاق عزبة المنصورة على ديوان الوزارة، ومن المنتظر أن تشهد الاسابيع الاولى للوزير الجديد رحيل بعض القيادات التابعة لعبدالخالق.
وعلى الرغم من أن السيد عبد الخالق يعتبر الوزير الوحيد الذى التقى بمسئولى النقابات المستقلة وعقد معهم اجتماعا للاستماع لمطالبهم الا أن المودة لم تدم بينهم وسرعان ما تحولت لخلافات شديدة وصلت بمطالباتهم بالاقالة الفورية له.
من أكثر الانتقادات التى وجهت للدكتور السيد عبدالخالق هو التجاوزات القانونية كما اسماها البعض، بدأت بأزمة طلاب طب دمنهور ووصلت لاستثناءات التحويلات.
وعلى الرغم من كون الوزير رجل قانون ودافع عن نفسه وأكد قانونية الاجراءات الا أن هذه الاخطاء نالت منه ومن الحكومة بشكل عام.
ويأتى نجاح د.غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى منذ توليها حقيبة الوزارة وحتى الآن.
فى ظهورها من خلال لجنة إعلام الوزارة التى ساعدتها فى تكثيف لقاءاتها على برامج التوك شو بالفضائيات فى صورة انها تعمل ليل نهارا،ولكن ما خفى كان أعظم.
حيث نجحت فى بعض ملفات الوزارة ولكن فشلت فى احتواء العديد من الأزمات والملفات المهمة بداية بملف حقوق اصحاب التأمينات والمعاشات والعديد من المشاريع الكبرى التى تخدم القرى الأكثر فقرا بين محافظات الجمهورية اضافة الى ازمات الجمعيات الأهلية،وتفاقم ازمات مسلسل تعذيب الاطفال بدور الأيتام والتى كانت تفاجأ بها يوميا عند حدوث كارثة يتم اكتشافها من خلال بلاغات المواطنين بأقسام الشرطة وغيرها بكثير.
وتبقى الانجازات التى حققتها غادة والى تنحصر فى الاتى  حيث استطاعت هيكلة أجهزة الوزارة من الداخل وزيادة عدد ساعات العمل لرؤساء القطاعات منذ الصباح الباكر فى الثامنة صباحًا وحتى المساء،ونجحت فى تقديم الدعم للأسر المتضررة من الحوادث والكوارث، وكانت دائماً ما تبادر بالاسراع فى التواجد بقلب الأحداث للإعلان عن صرف الإعانات.
كما نجحت غادة والى فى عقد بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات داخل وخارج مصر، ولكن لم تظهر ثمارها حتى الآن، بالاضافة الى اهتمامها بقضية أطفال الشوارع والجمعيات الأهلية، والأسر المنتجة.
ولكن هناك ملفات مهمة فشلت فى احتوائها غادة والى أهمها مشروعات «تكافل وكرامة» الذى كان من المفترض أن يخدم العديد من الفئات الأكثر فقرا،ولكن لم يتم توزيعه بالشكل السليم وتم حدوث اختراقات به.
أما الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فقد نجح فى وقف انقطاعات الكهرباء فى الصيف الحالى مقارنة بالعام الماضى بينما فشل فى الانتهاء من بيع 10 ملايين لمبة ليد ترشيدا للاستهلاك بحانب المكافآت التى تصرف لكبار القيادات فى الشركات وديوان عام الوزارة.
كما أخفق أيضا عندما قام بالاستغناء عن الكوادر النووية دفعة واحدة وطلب إنهاء تعاقدهم مع الوزارة.