الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اقتراح نرويجى بتوطين السوريين فى القطب الشمالى

اقتراح نرويجى بتوطين السوريين فى القطب الشمالى
اقتراح نرويجى بتوطين السوريين فى القطب الشمالى




كتب - محمد عثمان ومصطفى أمين ووكالات الأنباء
  بدأت القارةالعجوز فى الانقلاب على اللاجئين السوريين، بعدما شهدت العديد من عواصمها تظاهرات فى اليومين الماضيين رفعت شعارات تدعوهم للعودة إلى بلادهم، حتى إن حزباً اقترح توطينهم فى القطب الشمالي، بعيداً عن مدن وبلدات الاتحاد الأوروبى.
الاقتراح الجديد قدمه «حزب الخضر» النرويجى، من خلال طلبه طلب من حكومة أرخبيل Svalbard فى النرويج دراسة اقتراحه ومدى إمكانية تطبيقه.
الأرخبيل  تبلغ مساحته 61 ألف كيلومتر مربع، وبعيد عن أوسلو 2000 كيلومتر فى بحر «بارنتس» الفاصل بين النرويج وجرينلاد ويقيم فيه 2600 تقريبا، وهو شهير بدببة يزيد عددها على 3000 وبعضها يزور عاصمته أحيانا.
سكان أرخبيل الغنى بمناجم الفحم، والشهير بأنه موطن لأكثر من 20 مليون طائر بحري، هم حالياً 2600 تقريباً، منهم 2051 فى العاصمة «لوجييربيان» التى تغرق مثله بالثلوج معظم العام، مع أن درجات الحرارة هناك «بمستواها فى كندا وجرينلاد» أى 12 تحت الصفر كحد أقصى شتاء، و20 مئوية فى يوليو فقط، إلا أن الأرخبيل شهير أيضاً بمشكلة، ففيه وفقاً للتقديرات 3000 دب مستوطن، وبعضها يزور العاصمة أحياناً، بحثاً عما يقتات به فى شتاء يطول 6 أشهر مع شمس من الأشد بخلاً.
 الاقتراح يؤكد أن الواقع على الأرض فى اوربا  بدأ يتغير وأصبح مختلفاً، حيث أن حماس «القارة العجوز» لم يعد كما كان لاستقبال السوريين، وأول دولة تراجعت  هى ألمانيا التى كانت أكثر حماسة لتعلن فرض رقابة على حدودها لاحتواء تدفق اللاجئين إليها، لأنها لم تعد قادرة على استيعابهم.
وفى المجر  رحب فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري، ، باعتماد نهج متشدد فى أزمة اللاجئين السوريين   قبل  لقاء مرتقب فى بروكسل بين وزراء داخلية 28 دولة بالاتحاد الأوروبى لبحث مسألة تقاسم عبء اللاجئين.
التظاهرات التى شهدتها بعض مدن أوروبا الشرقية ايضا تؤكدعلى ذلك  طالبت  بصد اللاجئين ومنعهم من الدخول، وظهرت فيها شعارات تدعو المحاولين منهم دخول أوروبا بالعودة إلى بلاده وأشهر التظاهرات كانت خلال اليومين  الماضيين فى  وارسو وفى ليوبليانا، عاصمتى بولندا وسلوفينيا، وشارك فى الأولى، أكثر من 5 آلاف، ومثلهم عدداً فى الثانية، وهو ما يشير إلى تفاقم أزمة اللاجئين على مستوى شعبى.
وفى نفس السياق أعلنت الحكومة البريطانية أمس، تعيين النائب ريتشارد هارينجتون فى منصب مساعد لوزير الخارجية لشئون اللاجئين، فى الوقت  الذى وصل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى لبنان لزيارة مخيم للاجئين السوريين  ريتشارد  سيكون مسئولاً عن تنسيق العمل داخل الحكومة لإعادة إيواء ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سورى فى المملكة المتحدة، وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين فى المنطقة.
الاجراء البريطانى يأتى بعد الاعلان عن أن بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ سورى إضافى فى السنوات الخمس المقبلة من دول مجاورة لسوريا وذلك بعدما استقبلت 216 لاجئاً سورياً العام الماضى ومنحت حق اللجوء إلى قرابة 5 آلاف آخرين منذ بدء النزاع فى 2011 وهو رقم أقل بكثير مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا والسورى.
وفى إطار المشاورات حول الازمة و صل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إلى بيروت فى إطار زيارة قصيرة تستغرق يوماً واحداً وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» أن كاميرون سيجتمع فى لبنان بنظيره اللبنانى تمام سلام، ويتفقد مخيمات اللاجئين السوريين فى منطقة البقاع، وسيطلع على الكيفية التى تستخدم بها المعونات التى تقدمها بلاده للاجئين.
من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن مشكلة النزوح التى وصلت إلى أوروبا هى ظاهرة لن تتوقف عن التمدد إلا بالتوصل إلى حل سياسى يوقف الحرب فى سوريا.