السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرى المنيا تعوم فى بركة مياه جوفية

قرى المنيا تعوم فى بركة مياه جوفية
قرى المنيا تعوم فى بركة مياه جوفية




 المنيا ـ علا الحينى  
قرى بأكملها تحولت العيشة فيها إلى كابوس كبير على مدى 4 شهورحيث غمرت المياه المنازل والشوارع ما أدى إلى تكاثر جيوش الناموس نتيجة ارتفاع منسوبى نهر النيل وترعة الإبراهيمية ما أدى إلى زيادة منسوب المياه الجوفية بالقرى المجاورة لتلك المصارف  وبعد أن كان ارتفاع مناسيب الطفح داخل تلك القرى بسيطاً الأمر الذى يتطلب سرعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحى بمحافظة المنيا المتعثرة فى عدد من المدن وليس القرى فقط بعد انتشار الايسونات العشوائية للاهالى وسط غياب تام لمسئولى المحافظة عن إيجاد حلول بديلة لتلك المعاناة التى تفاقمت ووصلت لحد تصدع المنازل وغمر مياه الصرف لمنشآت حكومية واصبحت تهدد حياة المواطنين.
 تأتى قرية ميانة بمغاغة أولى تلك القرى بعدما طفح بمواطنيها الكيل وأصبحت منازلهم مهددة بالانهيار بل ووصلت المياه الجوفية لمركز الشباب الذى توقفت أنشطته فى هذا الصيف حسب ما ذكر اهالى القرية بعدما غمرت المياه الجوفية جزءاً كبيراً من الملعب وأيضا مسجد السلام والمدرسة الابتدائية واصبح من الصعب العيش.. مطالبين الحكومة بحل سريع لهم حتى لا تتحول القرية لبؤرة مرضية بسبب المياه الراكدة وتكدس الناموس عليها.
وميانة ليست القرية الوحيدة بالمنيا بل توجد قرى مثل نزلة أسمنت وجريس ومنهرى بأبوقرقاص والمحرص بملوى والقيس ببنى مزار وبلهاسة ودهروط.
 الأزمة كما يرويها سكان تلك القرى هى ما يسببه الطفح المستمر للمياه الجوفية تأثرت به المنازل المبنية بالطوب اللبن ما أدى لتصدعات بها ويهددها بالانهيار اضافة إلى تراكم أعداد هائلة من الناموس والباعوض عليها ووصل الامر الى غمر المياه لمنشآت حكومية ادت لتوقف الخدمات بها.
 ويقول أحمد محمد من اهالى قرية ميانة إن مشكلة المياه الجوفية منذ 4 سنوات وعدم ايجاد حلول لها كل عام ادت لتفاقمها وزدات معها منسوب تلك المياه وغمرت منازل وتحولت إلى برك ومستنقعات لتعيش القرية داخل تلك المستنقعات.
ويضيف سيد عيد إن الحل الذى قاموا به الاهالى محاولة ردم كل بركة بكمية من الرديم ومخلفات المبانى وهو ما أثر على بعض المنازل القديمة وأدى لانخفاض مستواها عن مستوى الشارع.
نفس المشكلة بقرى نزلة أسمنت ومنهرى وجريس التابعة بمركز أبو قرقاص بسبب تسرب المياه الجوفية إلى داخل منازل تلك القرى وأصبحت مهددة بالانهيار.. وفى قرية القيس ببنى مزار استغاث القرى مرات عديدة بالمحافظ لحل مشكلتهم بسبب لارتفاع منسوب المياه الجوفية والذى يغمر المنازل ويعود بالضرر عليهم وهو ما يكلفهم بالتعامل الشخصى مع سيارات الكسح بسبب زيادة منسوب المياه.
يلفت أهالى القرية النظر إلى أنهم يتحملون تكاليف كبيرة  سنويا قيمة تفريغ الطرنشات الخاصة بالمنازل شهريا لان زيادة منسوب الصرف يؤدى لطفحها أيضا.
أما قرية المحرص بملوى فهى تنذر بكارثة محققة بسبب استخدام الاهالى للطلمبات الحبشية بسبب نضوب بئر المياه التى كانت تغذى القرية ومع ارتفاع منسوب المياه الجوفية واختلاطها بمياه الصرف الخاص بالقرى أدى لتلوث المياه وتسبب فى انتشار الأمراض، كما تظهر المشكلة بقرية تانوف التابعة لمركز ديرمواس.