السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد رياض يحتفل بصدور ديوان «يارا»

محمد رياض يحتفل بصدور ديوان «يارا»
محمد رياض يحتفل بصدور ديوان «يارا»




كتب - إسلام أنور
استضافت مكتبة البلد بوسط القاهرة حفل توقيع ومناقشة ديوان «يارا» للشاعر محمد رياض بمشاركة النقاد الدكتور يسرى عبد الله والشاعر جمال القصاص وأدار اللقاء الشاعر على عطا.
فى بداية اللقاء قال الشاعر على عطاء أن الديوان ينقسم الى قصيدتين أساسيتين هما نشيد الأناشيد ويارا المهداة ليارا سلام ورفاقها بالإضافة لثلاث قصائد أخرى وضعها الشاعر كهوامش وهى ألتراس وعربة الترحيلات والجنود.
وقراء عطاء ورقة الشاعر جمال القصاص نظراً لاعتذاره عن الحضور قائلاً «يشكل الديوان حالة مصرية خاصة بامتياز ليس لأنه يذكر شخوص تجيلنا للثورة وتوابعها ولكنه لأنه يعبر عن حالة جماعية عيشنها كلنا ومازالنا نحياها.
مضيفاً يراوح الديوان بين ثلاثة مستويات شعرية هما الاثر والشاهد والصرخة، تولد شعرية الأثر منذ قصيدة الأولى  نشيد الأناشيد، التى ينزعها الشاعر من ميراثها التاريخى ويصبغها بواقعه المعاصر، فتتخفف القصيدة من أرث الحكمة لتمتزج بروح المحبة والثورة وأسئلة الواقع، وشعرية الشاهد نجدها بوضوح فى المساحة التى يخصصها الشاعر للحب، الذى يشكل ركيزة أساسية فى القصائد الثلاث وهذا الفعل يؤكد على تمسك الشاعر بالحياة رغم كل الدماء والاحباطات ورائحة الدماء التى تملئ الفضاء العام وتحاصر الشاعر، بينما شعرية الصرخة نجدها فى النقطة الواصلة بين يارا سلام الحبيسة الحرية وبين شيماء الصباغ والالتراس وشهداء الحرية وعربة الترحيلات، وجميعهم يشتركون فى صرخة الحرية.
ومن جانبه قال الدكتور والناقد يسرى عبد الله فى كلمته «عن الأحلام المتكسرة والثورة الحالمة يكتب الشاعر محمد رياض ديوانه الجديد «يارا» فى هذا الديوان ينحاز رياض للمقولات الكبرى، ويكتب نصوصا مكثفة يسكن بالإيحاءات والرموز، يتكون الديوان من قسمين مركزيين هما يارا ونشيد الأناشيد.
يضيف يسرى «محمد رياض بداية من عنوان الديوان ثم الإهداء إلى روح شيماء الصباغ يحدد لنا زمن الديوان والسياق التاريخى والسياسى والثقافى الذى أنتجت فيه هذه القصائد، ثمة قدم موضوعة فى السياسة وأخرى موضوعة فى الأدب  يمكن ملاحظتها من عناوين القصائد وفق بنية القصائد الفنية التى يمتزج فيها الايديولوجى والفنى، تتشكل القصيدة الأولى «نشيد الأناشيد» من تسعة مقاطع شعرية تتخذ شكلا نثريا محض على سطح الصفحة، فى الديوان الشاعر عالم تخيليا بامتياز انطلاقا من أفق واقعيا.
يكمل يسرى  ببراعة يستطيع الشاعر محمد رياض أن يكسر توقع القارئ فينتج نصا مفارقا وصادقا ومدهشا، معتمداً على ثنائية الذات الشاعرة ويارا وهما رمزان صامدان يواجهان كل المظالم والأوجاع وينتصران للحرية والحياة.
وفى هذا السياق قال الشاعر الكبير رفعت سلام لمثل هذه النصوص اخترعت قصيدة النثر التى لا تنطلق من نمط بعينه ولا تطمح لان تقدم نمط بعينه ولكنها تقدم نصا مفتوحا على كل الحيازات وغير مقيد بالسياقات المعتادة، وبالتالى يبقى القارئ والمتلقى فى حالة توقع ودهشة دائما ومنطلق إلى أفق مطلق.