وزير النقل يطالب العمال بالتحرر من العبودية للوظيفة الحكومية

 
واصل عمال شركة الخدمات المتكاملة «النظافة والأمن» بالسكة الحديد اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام مقر وزارة النقل، وناشدهم الدكتور محمد رشاد المتينى، وزير النقل، بالتخلى عن سعيهم للتثبيت على درجات مالية بهيئة السكك الحديدية، قائلاً «عشان نتقدم ونكبر لازم نتحرر من عبوديتنا للوظيفة الحكومية».

 
وأكد وزير النقل على هامش اجتماعه أمس مع العاملين التابعين لشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة والنظافة المعتصمين بمقر الوزارة، أن الحكومة لن تتخلى عن أى عامل فى الدولة، لافتاً إلى أنه حريص على مصلحة العاملين بالشركات المملوكة لهيئة السكة الحديد، واستقرار أوضاعهم، ورفع درجاتهم المالية.

 
وأضاف المتينى، أنه لا يمكن تنفيذ مطلب العاملين الخاص بالتثبيت على درجات مالية بهيئة السكة الحديد، وعودتهم للعمل مرة أخرى بالشركات العاملين بها، معتبرا هذا المطلب ضد مصلحة البلد، وضد توجه الحكومة فى إدارة الشركات الحكومية بفكر خاص، من أجل تقدم وتطوير هذه الشركات، مع الحفاظ على ملكية هذه الشركات للحكومة وحقوق العاملين بها.

 
وأشار وزير النقل إلى أن الوزارة لن تتخلى عن أى عامل بالشركات التابعة لهيئة السكة الحديد وجميع هيئات الوزارة، لافتا إلى أن هذه الشركات المملوكة للدولة تحتاج إلى إدارتها بأسلوب يساعدها على التقدم والارتقاء، لافتا إلى أنه فى حالة إفلاس أى من هذه الشركات أو فشلها سوف تتدخل الوزارة، من أجل الحفاظ على حقوق العاملين، وإيجاد فرص عمل لهم.

 
وفى سياق متصل واصل العاملون بشركة النظافة الاعتصام أمام وزارة النقل، مطالبين بالتثبيت على درجات مالية بهيئة السكة الحديد، وإعادتهم مرة أخرى للعمل بشركتهم، بعدما رفضوا عرض وزير النقل بإعادة صياغة التعاقد بينهم وبين الشركة، مع إعادة دراسة هيكل أجور الشركة، مصرين على مطلبهم بالتثبيت بالهيئة، والذى أكد الوزير أنه ضد مصلحة البلاد وغير قانونى.

 
وكان العاملون قد نظموا أمس الاول اعتصاماً أمام مقر الوزارة، وقامت تشكيلات من الأمن المركزى بإخراج العاملين من الوزارة فى ساعة متأخرة من مساء أمس، فى حين واصلوا اعتصامهم فى شوارع جانبية للوزارة حتى الآن.