الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دعاء فاروق: الورقة الرابحة لأى قناة..وتمثل المرجعية الدينية للمشاهد

دعاء فاروق: الورقة الرابحة لأى قناة..وتمثل المرجعية الدينية للمشاهد
دعاء فاروق: الورقة الرابحة لأى قناة..وتمثل المرجعية الدينية للمشاهد




كتبت - مريم الشريف
عقب زيادة أعداد البرامج الدينية بشكل هائل عبر القنوات الفضائية والتى وصل الى وجود أكثر من برنامج دينى على ذات القناة، كبرنامج «انسان جديد» و «والله أعلم»، «عم يتساءلون»، «كلام من القلب»، وغيرها من البرامج الدينية، فضلا عن دخول القضايا الدينية لكثير من برامج التوك شو السياسية، وذلك من خلال اضافة فقرة دينية الى هذه البرامج او تخصيص حلقة واحدة اسبوعية لها، ومدى مساهمة هذه البرامج فى تنوير المجتمع المصرى.
قال الإعلامى جمال الشاعر  إن المسألة ليست بالكم وإنما بالكيف، وهذا التحدى، حيث إنه كان لدينا عدد كبير من القنوات والبرامج الدينية ومع ذلك لم تمنع من ظهور جماعة الإخوان او تنظيم داعش الإرهابى وكل الجماعات المتطرفة دينيا على الساحة.
وأضاف ان التحدى الأكبر يكمن فى تأسيس خطاب ثقافى دينى يؤمن بالدولة والهوية، أكثر من الخلافات المذهبية والطائفية والذى يعد أكبر خطر يهدد الأمة العربية ويساهم فى تفكيك دول العالم العربى.
وتابع أن وجود البرامج الدينية شىء جيد لكى ينمى الثقافة الدينية، والتى تعنى رفع منسوب الوعى لدى المواطنين والتأكيد على أن الدين مشروع حضارى وليس عمليات انتحارية وقتل وإبادة.
كما استنكر وجود البرامج الدينية التى لا تدور سوى فى فلك قضايا الأحوال الشخصية من الزواج والطلاق ومشاكل الميراث، مؤكدا أن استمرار تناول هذة القضايا دون غيرها لن يجعلنا  نصل الى شىء ، لأن التحديات التى تواجه المجتمع المصرى اكبر من الفتاوى الشخصية، والأهم الفتاوى الخاصة بمصير الوجود، حيث إننا فى حرب وجودية نكون او لا نكون، وبالتالى يجب على هذه البرامج ان تحاول الاجابة على الاسئلة الكبرى والتى تتمثل فى التحديات التى تواجه مصر والعالم العربى وكيفية مواجهتها، وما الخطاب الذى يجب تصديره الى العالم، وكيف يكون الدين دافعا لمشروع حضارى.
واشار ان مغازلة شباك التذاكر  فى بعض القنوات والمتمثل فى مغازلة نسبة المشاهدة الجماهيرية لهذه البرامج وبالتالى الوكالات الاعلانية، والذى بالضرورة سيجعله يعتمد على الاثارة والفرقعة الاعلامية مثل قضايا الالحاد والسحر والشعوذة والشذوذ وغيرها من القضايا وهذا اصبح خطراً شديداً يهدد المحتوى الاعلامى الدينى.
وأشار إلى ان البرامج الدينية لابد ان تركز على فقه المعاملات، حيث ان الدين معاملة، واذا ركزت البرامج على هذه المسألة نستطيع وقتها نقول إن لدينا مجتمعًا حضاريًا ويحترم الحقوق والواجبات والحريات.
 وطالب الشاعر جميع الاعلاميين بضرورة تحمل مسئولياتهم الوطنية فى هذه اللحظة الحرجة، مستشهدا بأن سيناريو سوريا لم يكن بعيدا عن مصر ولكن الله سلمنا.
وأوضح أننا نحتاج الى «صحوة»، وحركة اصلاح دينى، وبالرجوع الى التاريخ لابد ان تكون هذه الحركة فى مقام الامام محمد عبده لدينا ،و كحركة الاصلاح التى قام بها مارتن لوثر فى الغرب، بالاضافة الى الانتباه الى محاولات الاستعمار واستغلال الدين لإحداث فرقة وحروب اهلية  وطائفية.
كما استنكر ترك الدولة انشاء  القنوات الفضائية لهيئة الاستثمار، قائلا: «هى دكاكين بقالة»، حيث إن معاملة القنوات الفضائية بهذا المنطق كارثة كبرى.
ومن جانبها اكدت الإعلامية لمياء فهمى عبدالحميد أنه فى الفترة الأخيرة زادت نسبة البرامج الدينية والتى تضمن بعضها العديد من المشاكل التى تسبب بلبلة فى المجتمع وتؤدى الى تخوف المشاهد وتشتته ما بين الصح والخطأ، وهذا يسبب مشكلة، وخاصة لدى استضافة الملحدين، وكل هذه الاشياء تؤثر على الشباب الصغير الذى ليس لديه وعى كاف بالدين، بعكس الكبار.
وأضافت أنه لابد من ان تلتزم البرامج الدينية  بالمصداقية ، بالاضافه الى الانتباه لنوعية الضيوف ومدى تخصصه فى الدين، مستنكرة قيام بعض الاعلاميين من مقدمى هذه البرامج باستضافة اشخاص ليسوا متخصصين والمبرر انه يرتاح لكلامه وهذا اكبر خطأ.
وعن رأيها فى اتجاه الكثير من برامج التوك شو مؤخرا بإضافة فقرة دينية أوضحت ان  هذا ليس سيئًا، لكون برامج التو شو نسبة مشاهدتها مرتفعة وبالتالى فإن وجود فقرة دينية به ولو اسبوعية ستلاقى النجاح المطلوب.
 واختلفت معها المذيعة دعاء فاروق، حيث قالت إنه على الرغم من تزايد هذه البرامج الدينية إلا انها تجد وجود فقرات دينية فى برامج التوك شو السياسية شىء ليس بالضرورة، وفى نفس الوقت لا يمكنها أن  تحجر على مقدمى هذه البرامج بأن يتركوا الموضوعات الدينية للبرامج الخاصة بها، مشيرة الى ان هذه الفقرات لا تكون على قوة البرامج الدينية المتخصصة.
وأضافت مبدئيا زادت أعداد القنوات الفضائية بشكل كبير،وبشكل تلقائى كافة البرامج زادت سواء توك شو او دينية، وهذه توليفة عند عمل خريطة القناة لابد تكون متنوعة مابين توك شو وبرنامج دينى ورياضة وطبخ، فضلا عن ان الجمهور يحب البرامج الدينية والتى تتضمن فتاوى واسئلة خاصة بالجمهور يجيب عنها ضيف الحلقة من المتخصصين فى امور الدين، حيث يشعر المشاهد باطمئنان لوجود هذه البرامج والتى بمثابة مرجعية له فى اى موضوع دينى.
وأضافت أن البرامج الدينية تعد استثمار لنجاح برامج آخرى، حيث بمجرد نجاح برنامج دينى معين نجد بشكل سريع قيام قناة منافسة باستنساخ  هذا البرنامج على شاشتها، حيث إن هذه البرامج تعد الورقة الرابحة فى القنوات.
كما أكد ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى أنه من حق المجتمع الحصول على المستوى الدينى عبر وسائل الاعلام، وخاصة ان المجتمع المصرى يظهر اهتماما كبيرا بالشأن الدينى ، ولكن المشكلة فى المحتوى الدينى تتمثل فى وجود شروط فى تقديمه اهمها لايكون قائما على فكرة التمييز واقصاء الآخر، ولا يحرض على العنف او يطعن فى الاديان الاخرى او يشيع مفاهيم لا يقبلها العلم.
واضاف ان المحتوى الدينى الذى يقدم فى بعض البرامج الدينية لا يلتفت الى هذه المعايير الموضوعية، موضحا ان هذه البرامج تؤثر فى الشعب المصرى بشكل كبير خلال القنوات الفضائية فضلا عن اعادة مشاهدتها عبر وسائل الاعلام الجديد كموقع يوتيوب وغيره.