الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل بلاغ «المنتقبة» واستشهاد أمين شرطة بالهرم

تفاصيل بلاغ «المنتقبة» واستشهاد أمين شرطة بالهرم
تفاصيل بلاغ «المنتقبة» واستشهاد أمين شرطة بالهرم




متابعة - سيد دويدار
بينما الهدوء يسيطر على اركان قسم  شرطة الهرم  فى منتصف الليل تظهر إمراة منتقبة على بوابة القسم وهى تبكى وتصرخ وتستغيث وتردد «ابنى طردنى فى الشارع.. أروح فين انا ماليش حد» ثم دخلت فى نوبة بكاء هيستيرية وارتعش جسدها النحيل وسقطت فى الأرض  مغشياً عليها من شدة الصدمة.
ضباط قسم شرطة الهرم يلتفون حولها ويأخذون بيدها وتبدأ المرأة المنتقبة فى استعادة وعيها مرة اخرى وترتشف فنجان القهوة وهى تراقب من حولها بخوف ظنا منها ان ضباط مباحث القسم سوف يطردونها لأنها ترتدى النقاب ولكن حسن المعاملة جعلها تحكى مأساتها للضباط الذين استمعوا بشغف لقصة المراة المنتقبة والتى بدات بأن نجلها الكبير طردها من البيت وسرق اموالها وقام بتكفيرها لأنها تشاهد القنوات الفضائية الكافرة على حد قوله وهددها بالذبح اذا عادت للمنزل مره اخرى.
تستكمل المرأة المنتقبة حديثها وتؤكد انها «مقطوعة» من شجرة ولا يوجد لا اقارب الا شقيقها الاكبر وهو  يرقد مريض فى احدى المحافظات وانها اصبحت فى الشارع ولم تستطع العودة للمنزل فقرر العقيد اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قسم شرطة الهرم تحرير محضر بالواقعة وتحركت قوة بقيادة معاون المباحث وكل من الأمين  مدحت معتصم محمد شافعى والرقباء حمادة رمضان محمد وعمر السيد على وزميلهما ودقائق معدودة وتصل القوة الى شارع اللبينى بمنطقة كفر الجبل.
تصعد قوة المباحث اعلى درجات السلم المظلم وهنا تختفى المرأة «المنتقبة» خوفا من بطش نجليها، ويطرق الامين مدحت باب الشقه ليفاجأ بشخص غزير اللحية قوى البنيان يفتح له الباب وهو ينظر اليه «بحدة» وفى ثوان معدودة انتشرت القوة داخل صالة الشقة بدون حذر وتأمين الغرف المغلقة وعندما تحدث معه ضابط المباحث بأن يعيد والدته الى المنزل وان يذهب معهم لقسم الشرطة للادلاء باقواله ثم العودة الى منزله وهنا كانت المفاجأة.
ظهر شقيقه من غرفة مظلمة وهو اكبر منه حجما وهو يحمل «سيفًا» كبيراً وفى اقل من دقيقة كانت الدماء تنزف من  قوة المباحث نتيجة التعدى عليهم من الشقيقين بدون سابق انذاز وهنا تضطر القوة للانسحاب بعد ان حاولت «المنتقبة» إخراج سلاح نارى واثناء الهروب من الشقة اطلق احدهما عياراً نارياً استقر فى جسد الرقيب تامر رمضان وحملوة زملاؤه رغم اصابتهم الشديدة فى اماكن قاتلة من جسدهم الى مستشفى الهرم فى محاولة يائسة لانقاذه ولكنه «يستشهد» على باب غرفة العناية المركزة انتقل العقيد مدحت فارس وتبين من مناظرة قوة المباحث ان الاصابات بالغة الخطورة وان مرتكب الواقعة «مدرب» على الاصابة فى اماكن قاتلة.
فتم طلب الدعم من العميد اشرف فودة مدير ادارة العمليات بالجيزة ياسر شعير رئيس قسم العمليات ويتم اخطار اللواء مجدى عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث الجيزه ويقرر اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة ارسال قوات خاصة وفرق مكافحة الارهاب الى منزل الشقيقين خالد وحسن زكى.
التحريات التى اشرف عليها العميد درويش مرزوق رئيس  مباحث قطاع  الغرب دلت ان الشقيقين من العناصر الجهادية الاكثر خطورة وانهما تلقيا تدريبات فى افغانستان والشيشان وشاركا فى الحرب فى سوريا وليبيا وانهما شديدا الخطورة وتحركات قوات مكافحة الارهاب بقطاع الامن الوطنى باشراف اللواء خالد شلبى نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة والذى حضر عملية الاقتحام بنفسه وبعد ٧ساعات من تبادل لاطلاق النيران  تمت تصفية الارهابيين وعاين العقيدان مدحت فارس مفتش مباحث الغرب وأسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قسم شرطة الهرم مسرح الجريمة وعثر على اسلحة آلية وبيضاء.