بالمستندات: المحاجر البيطرية بأسوان تفرج عن شحنتي لحوم سودانية في منطقتين بينهما 800 كم في وقت واحد

كشفت مستندات رسمية تسربت من المحاجر البيطرية بأسوان عن تورط رئيس قسم الواردات بالمحافظات، الرقابة علي الصادرات والواردات بأسوان في الإفراج عن شحنة لحوم قادمة من السودان بلا أدني رقابة تذكر، بموجب المستندات وقع المسئول علي محاضر الإفراج عن شحنات لحوم سودانية في منطقتي أبو سمبل ورأس حدربة في نفس اليوم، رغم أن المسافة الواقعة بين المنطقتين تبلغ 800 كم تقريبا.
وتقدم عدد من العاملين بالرقابة علي الصادرات والواردات بأسوان ببلاغ لهيئة الرقابة الإدارية يتهمون فيه المسئول المختص بالتقاعس عن أداء عمله، ودخول شحنات من اللحوم غير مستوفاة لشروط الحجر البيطري، باعتباره لم يوقع الكشف المطلوب علي رسائل اللحوم.
وأكد مصدر رسمي بالمحاجر البيطرية بالمحافظة أن استيراد اللحوم السودانية في سد الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء، لكن بشرط ألا يأتي ذلك علي حساب الاشتراطات الحجرية والرقابة علي عمليات الاستيراد. وأبدي المصدر تشكيكه في سلامة بعض رسائل اللحوم الآتية من السودان، ودون رقابة حقيقية من قبل الصادرات والواردات.
ويرأس الدكتور مخلص شكري إسحق قسم الواردات بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات فرع أسوان، ويدخل في اختصاصه الفحص الظاهري للمواشي الواردة لمصر والتحقق من سلامتها وخلوها من الأمراض. لكن المستندات التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منها تفيد بأن الطبيب أفرج عن رسالتين من اللحوم في نفس اليوم، في تاريخ 3 من الشهر الجاري، ففي الرسالة الأولي وقع علي محضر الإفراج، وكتب بخط يده «الرسالة مطابقة ويفرج عنها للذبح الفوري داخل محجر بيطري أبو سمبل وتحت مسئوليتي»، وفي الشحنة الثانية وهي عبارة عن لحوم مجمدة أفرج عن الشحنة من منفذ رأس حدربة البري، الذي يقع في محافظة البحر الأحمر في جنوب مدينة الشلاتين.
ومن جانبه، أكد مخلص شكري  أن الشكوي التي تقدم بها العاملون كيدية. موضحا أن شحنة العجول وصلت إلي أبو سمبل مساء، ورسالة اللحوم الأخري جاءت صباح اليوم التالي، وتم إجراءات الفحص علي الشحنتين بدقة بالغة.