الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تاكسى البنات» الحياة بقى لونها بمبى

«تاكسى البنات» الحياة  بقى  لونها  بمبى
«تاكسى البنات» الحياة بقى لونها بمبى




كتبت - أسماء قنديل
«للسيدات فقط» شعار رفعته «ريم فوزي» التى أسست شركة خاصة لسيارات التاكسى مخصصة للنساء فقط فى محاكاة لتجربة الكثير من دول العالم فى هذا المجال كالإمارات ولبنان وفرنسا والهند وأمريكا وتركيا، وقد تلونت جميع سيارات التاكسى باللون الوردى لمواكبة الحركة العالمية، فيما سترتدى الفتيات ملابس أيضا لونها بمبى وتستخدم حلى وإكسسوارات وماكياج بنفس اللون.
تقول ريم، صاحبة فكرة المشروع: «ينتاب الكثير من الفتيات والسيدات القلق والتوتر عندما يركبن وسائل المواصلات العامة بمفردهن، وتقوم بعضهن بكتابة رقم التاكسى خوفًا من تعرضها لأى أذى، وهو ما دفعنى لعمل هذا المشروع، حيث سيتولى قيادة التاكسى امرأة مما يسهم فى إضفاء مزيد من الخصوصية والحماية لمن تركب التاكسي، وتستطيع السيدات الاتصال بأرقام الشركة لطلب تاكسى لتوصيلها إلى المكان الذى تريده.
وتؤكد أن المجتمع المصرى الآن فى حاجة ماسة إلى وسيلة مواصلات آمنة للمرأة لحمايتها من حوادث التحرش أثناء ركوبها وسائل المواصلات، كما أنه يعد من المشروعات التى تساعد فى تنمية الاقتصاد المصرى لأنه يوفر فرص عمل للمرأة لتلبية احتياجات أسرهن، إلى جانب تحقيق ذاتهن ليكن من الرائدات فى هذا المجال الذى أثبت نجاحات فى بلاد عربية وأوروبية، ويُسهم «تاكسى البنات» كذلك فى تشجيع السائحات على ركوبه حتى لا يتعرضن للمضايقات.
وتشير إلى أنه من أهم الشروط لتشغيل النساء فى مشروع «تاكسى البنات» هو أن تكون المرأة حاصلة على مؤهل عال، وتجيد اللغة الإنجليزية، ويتراوح سنها من 25 إلى 45 عامًا كما نساعد الفتيات على استخراج رخصة القيادة، وجميع السائقات لدينا خضعن لتدريبات مكثفة فى القيادة وطرق الدفاع عن النفس، ولمزيد من الحماية فالسيارات متصلة بمقر الشركة من خلال الأقمار الصناعية التى ستتحكم فى غلق السيارة أثناء التعرض لأى هجوم.
وبإمكان أى سيدة أو فتاة الاتصال بأرقام التليفونات الموجودة على صفحة «تاكسى البنات» على موقع «فيس بوك» أو الموقع الإلكترونى لتستقل التاكسى وتذهب إلى المكان الذى تريده، وتم إطلاق المشروع منتصف الشهر الجارى وسيغطى جميع الأحياء والمناطق السكنية بمحافظة القاهرة فقط، وستكون تعريفة الركوب فى متناول الجميع.
وعن سر اختيار «اللون الوردي» للتاكسي، تقول «ريم» إن اللون الوردى يرمز للمرأة على مستوى العالم، وهو من أكثر الألوان المحببة لها، والطريف أن السائقات تستخدم طلاء أظافر ومكياج وحلى باللون «البينك» أيضًا.
تقول الكاتبة الصحفية «فاطمة خير» مؤسسة شبكة نساء من أجل الإعلام، إنها لا تؤيد فكرة «تاكسى البنات» لأنه لن يحمى قائدة سيارة التاكسى أو الراكبة وذلك فى حال تعرضهما للمضايقات، وأنها لن تستقله لأنه يعتبر تكريسا لمبدأ فصل النساء بحجة حمايتهن من المضايقات، لافتة إلى أنه يجب جعل الشوارع آمنة للنساء حتى لا يتعرضن للأذى، فضلا عن وجود مرجعية لسائقى التاكسى مثل النقابات أو جهات مسئولة عنه مثلما كان يحدث فى الماضي، وبالتالى سيتم تقديم شكوى ضد السائق إذا تعرضت الراكبة لأى شكل من أشكال المضايقات وهو ما يؤدى إلى تنظيم المهنة أكثر من ذلك.
وتتفق معها روضة فؤاد، صحفية، حيث إنها لن تستخدم «التاكسى البينك» لأنها غير متأكدة من كفاءة السائقات لقيادة التاكسي، ولكنها تشير إلى أنه يعد وسيلة مهمة وفعّالة للقضاء على ظاهرة التحرش وذلك فى حالة تطبيق المشروع فى جميع المحافظات.
أما شيماء محمد، إخصائية صحافة وإعلام فى مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات بالمنيا، فترى أن «التاكسى البينك» خطوة جميلة للحد من ظاهرة التحرش، وتتمنى أيضًا أن يُطبق فى جميع الأحياء بمحافظتى القاهرة والجيزة، وتقول إنها ستستقله عندما تذهب إلى أى مكان تريده، لأنه وسيلة مواصلات آمنة كما أنها ستشعر بالراحة والأمان.