الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نشطاء سياسيون يتهمون البلتاجى بأنه وراء إقالة التهامى




أثارت تدوينة كتبها أمس الأول القيادى الإخوانى د.محمد البلتاجى على موقع «فيس بوك» حول تلقيه اتصالا قبل أسبوع من سيدة بجهاز الرقابة الإدارية تخبره أن الجهاز يقوم بمتابعة وتسجيل مكالماته، جدلا وعلامات استفهام حول العلاقة بين هذه المكالمة وقرار إقالة رئيس الجهاز محمد فريد التهامى وتعيين محمد وهبى وهيبة بدلا منه.
 
من جهتها قالت فريدة النقاش القيادية بحزب التجمع إنه لو صح أن قرار الإقالة ارتبط بهذه الواقعة فهذا مؤشر خطير يدل –برأيها- على سعى جماعة الإخوان المسلمين السيطرة كل أجهزة الدولة حتى الهيئات الإدارية العادية وأوضحت النقاش إلى هذا الأمر –حال صحته- يؤكد أيضا تدخل الجماعة فى القرارات الإدارية البسيطة لرئيس الجمهورية .مطالبة القوى المدنية والديمقراطية بالتوحد لمواجهة هذا التوجه الاخوانى الساعى لإحاكم قبضته على مؤسسات الدولة الأمر الذى يهدد مستقبل البلاد.
 
واستبعد هيثم أبوخليل القيادى الاخوانى السابق ان يكون القرار بناء على قصة البلتاجى معللا ذلك بقوله: «البلتاجى ليس من المقربين لمكتب الإرشاد حتى يسمع له» واصفا هذا التغيير بالموفق.
 
من جانبه هاجم د.محمود حسين الأمين العام للجماعة توجه وسائل الإعلام إقحام الجماعة فى كل قرار يصدر من الرئاسة قائلا: «ما علاقاتنا بهذا القرار نحن لم نعرفه إلا من وسائل الإعلام» نافيا فى الوقت ذاته علمهم بان الجهاز كان يقوم بتسجيل مكالمات أعضاء الجماعة ومؤكدا انهم لا يعنيهم أن هناك من يتجسس عليهم. كان البلتاجى قد قال فى التدوينة «تلقيت اتصالا من سيدة لا أعرفها ذكرت لى أنها مساعدة لشخصية كبيرة جدا فى هيئة رقابية سيادية، وأنها تريد أن تنبهنى أن هذه الشخصية الكبيرة حتى اليوم تراقبنى - وتراقب آخرين معى- وتتنصت على كل مكالماتى وتسجل كل تحركاتى وأنها - أى تلك السيدة - كانت تظن أن هذه الأعمال ستتوقف بعد الثورة، ولكن للأسف وجدت أن هذا الدور مستمر حتى لحظة حديثها إلى، ثم أقسمت وقالت لى: «والله ما حملنى على الاتصال بك ونقل تلك المعلومة -التى قد تسبب لى مشكلات كبيرة -إلا تقديرا لدورك الوطنى الذى أتابعه باحترام، وإلا طمعا فى أن تكون تلك النصيحة لك بالحذر - وإن أوذيت بسببها - شافعة لى عند الله من العقاب يوم القيامة بسبب العفن والفساد الذى أراه بعينى كل يوم فى هذا المكان».
 
واضاف «شكرتها على نصيحتها وطمأنتها أنه لا يوجد عندى ما أخشى مراقبته، ثم سألتها فى نهاية المكالمة عن تلك الهيئة التى تراقب النشطاء السياسيين، وتتنصت عليهم، فقالت لى «ظننتك لا تحتاج لهذا السؤال إنها الرقابة الإدارية».