الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القدر أنقذ قنديل ورفاقه من الموت «جواً»




  لم يتصور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له أن تتحول زيارة أديس أبابا لتقديم العزاء وتشييع جثمان ميليس زيناوى رئيس وزراء أثيوبيا لما يشبه الكارثة بعد ما تعرضت له طائرة رئيس الوزراء مرافقا له بعد مغادرتها أديس أبابا بنصف ساعة وفى اجواء أثيوبيا وتعرضها لما يشبه العاصفة الرعدية.
 
 استمرت الطائرة تتأرجح كأنها ورقة فى مهب الريح ووصلت قمة الذعر على الطاقم حينما هوت الطائرة فى الانخفاض 2000قدم مرة واحدة وهو ما تسبب فى حالة من الرعب على جميع افراد الطائرة.لدرجة أنهم نطقوا الشهادتين، وسقط احمد طاهر أمين مراسم بمجلس الوزراء مغشيا عليه من هول الصدمة فى ظل الانخفاض المفاجئ للطيار وعدم محاولة الطيار تهدئة الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء .. والذى لم يكن أسعد حالا من الجميع إلا أنه حاول أن يبدو متماسكا فى ظل صرخات البعض وذعرهم لمدة 20 دقيقة متواصلة بعد انطلاق الطائرة من مطار أديس أبابا لمدة نصف ساعة.. وحاول قنديل تهدئة الجميع بقراءة القرآن الكريم إلا أن الجميع كانوا فى حالة من الصراخ المستمر، فالرجل الذى كان وزيرا للموارد المائية والمعتاد على التجوال داخل أفريقيا ودول حوض النيل لم يتعرض لمثل هذا الموقف من قبل حتى فى أسوأ الرحلات الداخلية فى أفريقيا ومطباتها الهوائية المعتادة .
 
رحلة قنديل بين السماء والأرض استمرت 20 دقيقة خلعت قلوب الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء والذى طالب أعضاء الوفد أن يتماسكوا باعتبارهم فى مهمة وطنية، خاصة أن قنديل لم يتمكن من إجراء مقابلات مع الرئيس السودانى عمر البشير بأديس أبابا نظرا لهول الأمطار بغزارة أثناء الجنازة فيما وصلت درجة الحرارة لـ 15 درجة .
 
 قنديل ليس هو أول رئيس وزراء تعرض للعاصفة الرعدية فقد سبق أن تعرض الدكتور أحمد نظيف اثناء مشاركته فى قمة مجموعة الدول الثمانية الاسلامية بأبوجا بنيجيريا، حيث تعرض ايضا لعاصفة رعدية كادت تنهى حياته هو والوفد المرافق له .