الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس التيار الشيعى الحر فى لبنان لـ«روزاليوسف»: مصر حاضنة الحراك القومى العربى.. وخطاب مرسى فى طهران متزن




اعتبر الشيخ محمد الحاج حسن رئيس التيار الشيعى الحر بلبنان كلمة الرئيس المصرى محمد مرسى فى قمة دول عدم الانحياز التى عقدت مؤخراً فى طهران متزنة وتحاكى الواقع.
وقال فى حوار لـ«روزاليوسف» عبر الهاتف من لبنان إن الثورة السورية ثورة شعبية وأن النظام السورى يحرك اتباعه لضرب استقرار لبنان وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف قرأتم خطاب الرئيس المصرى محمد مرسى فى إيران؟
ــ خطاب جامع وشامل ومتزن وحكيم وحاكى للواقع، ونحن بحاجة إلى تضامن عربى قوى لمواجهة التحديات، ومصر ستبقى صمام أمان وحاضنة للحراك القومى العربى.
■ كيف ترى الثورة السورية؟
ــ الثورة السورية انطلاقة شعبية رفعت راية التغيير والتحرّر من الظلم الديكتاتورى، ومن لا يقف مع إرادة الشعوب لا يعرف الشجاعة.
■ لبنان يعيش حالة اضطراب واهتزاز أمنى بعد ظهور أجنحة مسلحة واقتتال فى طرابلس، كيف ترى ذلك؟
لبنان وطن نهائى لجميع بنيه ، وهناك من يعبث بأمنه واستقراره فالنظام السورى يحرك أقزامه المجرمين للتخريب وضرب الاستقرار كما هو حال الوزير السابق ميشال سماحة الّذى اعتمدت كل قوى 8 آذار على معلوماته الكاذبة حتى أوقعه الله بشراك أفعاله، وخلقوا أجنحة مسلحة تخطف الرعايا العرب والأجانب ومن ثمّ تحريك جبهة طرابلس لإشعال الفتنة السنية ـ العلوية
■ عرفنا أنّكم لعبتم دورا «بارزا» فى إطلاق سراح المخطوف اللبنانى فى سوريا حسين عمر هل من خطوة باتجاه الآخرين؟
ـ نحن قمنا بواجبنا الأخلاقى والإنسانى وبالقرابة التى تربطنا ولسنا ممن يحب أن يستغلّ مشاعر وقضايا الناس، ومستعدون للمساعدة فى كلّ ما يساهم فى فكّ أسر البقية العشرة.
■ توجد روايات متعددة عن الإمام موسى الصدر.. أين الحقيقة؟
ـ سيف الإسلام القذافى فى عام 2008 اقر بأنه حينما طلب منه أحد الأصدقاء الكبار أن يجرى مصالحة تاريخية مع الشيعة واللبنانيين، وكان سيف حينها يتحدث عن حركة إصلاحية وما شابه، قال سيف الإسلام: ماذا أقول لهم؟ الصدر ورفيقاه قتلوا بعد أيام من وصولهم طرابلس، ومن هنا ندرك أن معمر القذافى قتلهم وفق الخطة التى رُسمت، والإمام كان متوجها» فى زيارة إلى الجزائر، وعبد الحليم خدام هو من سهّل للصدر ورتب له زيارة لليبيا، والدكتور رفعت الأسد نصحه بعدم الذهاب إلاّ أنّ خدام مارس لعبة الضغط المُجمّل وتمكن من إرسال الإمام ورفيقيه إلى مصيدة القذافى.
وعندما التقيت بالسفير الليبى السابق فى القاهرة على ماريا ألمح فى حينه أنّ رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برّى كان يعرقل ويرفض تشكيل أى لجنة تحقيق تُنهى هذا الملف وتُعيد الأمور بين ليبيا ولبنان إلى طبيعتها، وآخر رفض وذلك عام 1999، ولو شُكّلت اللجنة وقتها لراينا رؤوسا كبيرة تتدحرج ومشانق عدّة علّقت لكبار الشخصيات اللبنانية والعربية.
■ لكنكم سلمتم السفير الليبى رسالة للرئيس الراحل معمر القذافى.. ما فحواها ؟
رسالة نصيحة بأن يكشف تفاصيل الجريمة ويعلن أسماء الجهات والأشخاص المتورطين ، لا سيما وأن جهات لبنانية وفلسطينية وسورية وإيرانية عليها علامات استفهام.
■ ألم يكن النظام السورى على اطلاع بجريمة الاختفاء؟
ـ عبد الحليم خدام متورّط فى نسج الجريمة «حتما ويقينا»، ولا أعتقد وفق معلوماتى أن الرئيس حافظ الأسد ساهم بذلك أو ربما لم يبد «رفضا أو قبولا»، وعبد الحليم خدام اتصل بالشيخ عبد الأمير قبلان وعزّاه وقال له الإمام الصدر رحمه الله، ومع هذا بقيت الدوائر الشيعية على علاقة طيبة مع خدام حتى لحظة خروجه من النظام.
■ وماذا عن رفض الدكتور رفعت الأسد لقاء القذافى؟
ـ الدكتور رفعت الأسد ومنذ مدة قريبة وليست بعيدة، حضر القذافى إلى ماربايا وأراد لقاءه فرفض الدكتور رفعت استقباله قبل كشفه مصير الإمام الصدر ورفيقيه، ورفض مصافحة سيف الإسلام القذافى وقال له: قل لأبيك أن يقول لى أين موسى الصدر ورفيقيه؟!، وما زال الدكتور رفعت الأسد حتى اليوم يحمل الوفاء للسيد موسى الصدر، فى الوقت الّذى راينا فيه حلفاء الرئيس نبيه برى والمجلس الشيعى حتى العام 2011 وهم يتقاضون أموالا من القذافى.
■ ماذا تقولون فى ذكرى الإمام موسى الصدر ورفيقيه؟
لا شكّ بأنّ هذه الذكرى هى تجديد للفكر التنويرى والانفتاحى للإمام الصدر الّذى أراده لنا انطلاقة للاندماج فى أوطاننا وبناء مجتمع موحّد قائم على روح الأخوّة والإنسانية.