النصاب الأكبر بالفيوم يسقط فى قبضة المباحث

 
قالوا فى الأمثال: ما دام الطماع موجوداً .. فالنصاب بخير.. فحجاج يصطاد دائماً فريسته معتمدا على طمعه ورغبة فريسته فى الثراء السريع.. حجاج رغم عمره الصغير الذى لم يتجاوز الـ35 عاما.. وبالرغم أيضا من أنه من سكان القرى إلا أن من يقعون فى شباكه من الطبقات الراقية وأمراء الخليج.. تارة يوهمهم بأنه من الأولياء الذين وهبهم الله بالكشف عن الكنوز .. وتارة أخرى يقنعهم بأنه من كبار تجار الأراضى. وهذه المرة كان ضحيته ثرياً سعودياً.. حيث أخبره بإحدى وسائله انه يمتلك قطعة أرض «لقطة» انه سيربح منها مليون جنيه خلال أيام خاصة وأن سعرها قليل. بالفعل صدقه الرجل بعد أن أرسل له شقيقه الذى يعرفه إلى محل إقامته بمصر الجديدة. كان اللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم قد تلقى بلاغا من أحمد بن صالح بن على الهيثم 46 سنة » رجل أعمال سعودى الجنسية مقيم بمجموعة ابراج سيتى مول بالقاهرة بأنه تعرض لعملية نصب تحت تهديد السلاح وإجباره على دفع 2 مليون جنيه رغما عنه. كشفت تحريات المقدم مصطفى حسن رئيس مباحث مركز الفيوم تحت إشراف العميد محمد الشامى مدير المباحث الجنائية بالفيوم أن وراء عملية النصب عاطلاً يدعى حجاج محمد عبد العال 35 سنة مقيم بمنطقة دمو وشقيقه حمادة 26 سنة وبدوى عبد الرحمن عبد الرازق 26 سنة جميعهم مسجلون خطر «نصب واحتيال».
 
وأضافت التحريات انهم اصطادوا فريستهم عندما تعرف عليه شقيقه وأخبره بأن هناك قطعة أرض مساحتها 18 فدانا ورخيصة الثمن وتقع بالمنطقة الأثرية بكفور النيل بالفيوم وأن بها آثاراً لاتقدر بثمن. بالفعل حضر الثرى السعودى بسيارته وبعد أن شاهد قطعة الأرض طلبوا منه قيمتها وكتابةالعقد.. فطلب منهم الثرى السعودى إظهار بطاقتهم الشخصية والذهاب للشهر العقارى لتسجيل الأرض وسداد الثمن. فقام الثلاثة بتوثيقه بالحبال وإشهار الأسلحة الآلية وحصلوا على مفتاح تشغيل السيارة والإستيلاء على مبلغ 2 مليون جنيه وتركوه فى صحراء دمو بمركز الفيوم ألقى النقيبان خالد أبو طالب وشهاب حلمى القبض على المتهم الأول والثالث. وتمت إحالتهما للنيابة للتحقيق.