بيزنس ملائكة الرحمة فى دماء المتبرعين

 
 
كشف تقارير الشئون الفنية لوزارة الصحة عن تزايد أعداد المتبرعين بالدم بنسبة 50%، خلال الشهور الماضية، على خلفية قيام الثورة وزيادة اعمال البلطجة والظروف التى تمر بها البلاد وبالأخص فى محافظ السويس حيث تتواجد سيارات التبرع بالدم فى ميادين الاربعين والغريب والشهداء وتتزايد اعدادها ايام المظاهرات ليتوافد عليها الشباب للتبرع بدمائهم لنجدة مواطن اخر فى احتياج لهذا الدماء ومع هذا تختفى أكياس الدماء من بنك الدم فى مستشفى السويس العام. هذا الامر يطرح تساؤلاً أين تذهب دماء المتبرعين لذلك قررنا البحث وراء هذا اللغز حيث تبين لنا أن هناك عدة طرق للحصول على كيس دم فإما ان تذهب الى المسئولين عن تخزين الدم وتدعى أنك تعمل فى مستشفى خاص خارج السويس وقتها تحصل على أى كمية تحتاجها مقابل «300 جنيه لكل كيس» وهنا يتم تهريب الدم في ثلاجات صغيرة عبر منافذ السويس لتجريم نقل الدم من محافظة الى أخرى.. أو ان تكون هناك حالة حرجة تحتاج إلى دم وفى هذه الحالة يتوقف سعر كيس الدم على مكان احتجاز الحالة فى السويس أو خارجها وحصولك على خطاب من المستشفى باحتياجه للدم ام لا فإذا كان هناك خطاب من المستشفى يصل سعر كيس الدم الى «200 جنيه» ويمكن الحصول على هذا الخطاب بكل سهولة من اى مستشفى خاص فقط تبلغهم انك تريد نقل المريض إليهم لعلاجه ولكنك تحتاج الى خطاب لتجهيز الدم الذى يحتاجه بمجرد وصولة.
 
أو إذا لم تستطع الحصول على هذا الخطاب فيتراوح سعر كيس الدم من «300 الى 400 جنيه» حسب الكمية التي تحتاجها والكمية المتوفرة كما تبين لنا أن هناك مافيا متخفية فى صورة ملائكة الرحمة   يقومون بسرقة دماء ابناء السويس عن طريق التلاعب فى دفتر (5 دم ) المسئول عن صرف اكياس الدم الى المستشفيات الخاصة بالرسوم المقررة (53 جنيها) او المستشفيات الحكومية بالمجان ويقومون بتصليح الملف للنظر فى حالات الخاصة برسومها 53 جنيهًا من مدفوع الى مجان بمعاونة بعض الإداريين والاطباء يقومون بهذا العمل بشكل دورى مستغلين غياب اى نوع من انواع الرقابة. وتتعرض دفاتر (5 دم) المسئولة عن دخول وخروج الدم   للتلاعب من الجميع واصبح قراءة ما بها من بيانات صعب جدا من كثرة أعمال الشطب.