الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخارجية تعاين مركب الصيد بتونس بعد وفاة شخصين




تتابع السفارة المصرية في تونس التحقيقات التي تجريها السلطات التونسية مع طاقم مركب الصيد المصري «كريم وعبد الله» ، الذي تعرض لإطلاق النار عليه إثر تسلله إلي داخل المياه الإقليمية التونسية للصيد بصورة غير مشروعة ، مما أدي إلي وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين.

 

وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن لجنة قنصلية من السفارة المصرية قد توجهت علي الفور إلي ميناء صفاقس للاطمئنان علي باقي طاقم المركب وزيارة المصابين ، اللذين غادرا المستشفي بالفعل بعد تلقيهما العلاج ، كما قامت اللجنة بمعاينة المركب وحضور التحقيقات التي تجري مع قائد المركب، الذي توجه له السلطات التونسية تهمتي الصيد غير المشروع ومحاولة إلحاق أضرار مادية بالسفينة العسكرية التي حاولت اعتراض طريقه لدي دخوله المياه التونسية.

 

وقد أظهرت التحقيقات قيام قائد السفينة العسكرية التونسية بإطلاق 3 إشارات لتحذير المركب المصري ، وذلك قبل قيامه بإطلاق النار علي مقدمة المركب ، إلا أن سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح أثرا علي اتجاه الطلقات التي أصابت الصيادين المصريين دون تعمد من الجانب التونسي ، وذلك حسب تقرير قائد السفينة العسكرية.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية إن اللجنة القنصلية تلقت اتصالا من مالك مركب الصيد المصرية يطالب فيها السفارة بالتدخل لدي السلطات التونسية لسرعة إعادة المركب إلي مصر ، إلا أن رئيس اللجنة أوضح له أن جهود السفارة تركز أولا علي إعادة جثماني الصيادين المتوفيين ومتابعة التحقيقات مع أفراد الطاقم وتدبير احتياجاتهم الإنسانية ، ولا تمثل إعادة المركب لمالكها أولوية متقدمة في هذه المرحلة.

 

وأشار رشدي إلي أن التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الخارجية المصرية علي مدار الأشهر الماضية للتنبيه من مغبة تكرار اختراق مراكب الصيد المصرية للمياه الإقليمية للدول المجاورة- ومما أعربت عنه هذه الدول - وخاصة تونس ، من استياء رسمي من هذا المسلك ، وهو الاستياء الذي تصاعد عقب الحادثة التي وقعت قبل بضعة أشهر ، حين رفضت مركب مصرية الانصياع لأوامر البحرية التونسية بالتوقف وتعمدها الاصطدام بالقطعة البحرية التونسية التي حاولت إيقافها.