«الجبهة السلفية» تشكل لجنة استشارية لشيخ الأزهر

كشف الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية عن الانتهاء من مبادرة لإنشاء لجنة استشارية لشيخ الأزهر تضم كبار العلماء بمختلف الهيئات الإسلامية غير الرسمية بغرض توحيد المواقف السياسية والفقهية بين كل المؤسسات الإسلامية والأزهر الشريف.
 
وقال فى تصريحات خاصة ان اللجنة تهدف لمنع الفوضى وعدم التناطح باسم الإسلام، وقال: إن مصر أكبر دولة عربية وإسلامية وبها أكبر مؤسسة رسمية يدين لها الجميع بالولاء وهى الأزهر الشريف، إلا أن العهد البائد دأب على فصل الهيئات الإسلامية «غير الرسمية» عن الأزهر، وزرع الشقاق بينهما بما يفيد الجهات، المعادية وهو أمر لا يصح استمراره بعد الثورة، ولا يمكن أن تثار قضية سياسية أو فقهية بينهما أكثر من موقف مخالف بخصوصها.
 
وكشف المتحدث باسم الجبهة السلفية عن الخطوط العريضة للمبادرة التى عرضها على كل الأطياف الإسلامية - بحسب قوله - إخوان وسلف وجماعة إسلامية وجهاد ونالت استحساناً مبدئيًا مشيرًا إلى أنه سيتقدم بتصور كامل «مكتوبًا» لشيخ الأزهر خلال أيام يتضمن إنشاء الهيئة التى ستضم فى عضويتها مفتى الديار المصرية ووزير الأوقاف وعلماء التيارات الإسلامية غير الرسمية على أن يتضمن التشكيل كبار العلماء كالدكتور على السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة والدكتور محمد يسرى الأمين العام لها، علاوة على ممثلين للدعوة السلفية بالإسكندرية وحزبها السياسى «النور» وكذلك قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، فضلاً عن جماعة الإخوان المسلمين التى قال: إن الكثير من قياداتها رحبوا بالفكرة من حيث المبدأ.. من جانبه أكد د. عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر عدم موافقة الأزهر على إنشاء هيئة استشارية من ممثلى التيارات الإسلامية.
 
وقال فى تصريحات خاصة: إن الأزهر ليس له موقف سياسى وليس قوة سياسية بل ملك لجميع المصريين وإدراجه ضمن مواقف سياسية أمر لا يتناسب مع رسالته أو تاريخه.
 
وأوضحا إن القول بإنشاء هيئة استشارية ملزمة للجميع أمر يتحفظ عليه الأزهر بشدة فجميع البيانات والوثائق الصادرة عنه لا يتحدث فيها كسلطة وإنما كأداة ومؤسسة تقدم النصح للمجتمع فى أى مجال من المجالات سواء الخاصة بالدستور أو القوانين.
 
ولفت إلى أن الأزهر جهة لديها القدرة والمؤهلات لأن تقول رأيها فى الشريعة الإسلامية ولا يمكن أن تنشأ هيئة لإلزام الأزهر برأى موحد.