شرطة الموضة في العراق تتصدي لـ «التقاليع الغربية»
امنية الصناديلي
طالب عدد من رجال الدين في العراق بنزول ما يسمي بـ «شرطة الموضة» من أفراد الحراس الأمنيين المحليين لفرض الرقابة علي ما ترتديه العراقيات باسم «حماية القيم الدينية». وتشير صحيفة «دايلي ميل البريطانية» إلي أن سعي الشباب والفتيات العراقيات وراء الموضة الغربية دفع بعدد من رجال الدين والمحافظين لشن حملة ضد ما أسموه بـ«التحرر الغربي» وقد طالب عدد من رجال الدين في مدينتي الديوانية والكاظمية بنزول الشرطة للحفاظ علي الآداب العربية والقيم الدينية.
ومن جهتهم يقول رجال الدين: إنهم لا يصادرون الحريات الشخصية وأن كل شخص من حقه اختيار الملابس التي يرتديها لكن هناك أماكن لها احترامها ولا يجوز ارتداء تلك الملابس الغربية المتحررة فيها، وأن ارتداء تلك الملابس يعتبر «انتهاكاً للأعراف العراقية القديمة» وهو الأمر الذي زاد بشدة بعد شهر رمضان.
كذلك وجد سكان المدينتين عددا من الملصقات التي تحذر من ارتداء الملابس الضيقة في شوارع الكاظمية وحملت الملصقات صورا لسيدات يرتدين الجينز الضيق وعليها علامة خطأ حمراء، وبجانبها صورة سيدة ترتدي العباءة السوداء الواسعة وعليها علامة صح، بالإضافة إلي لافتات أخري تشيد بالنساء ذوات الحجاب الكامل.
وتقول الصحيفة أن السلطات الدينية تعتقد إن الشباب العراقي اندفع في الاحتفال بنهاية شهر رمضان وينبغي الآن كبح جماحهم، فهم يرون أن الفتيات لا يجب أن يتجولن في الأماكن المفتوحة بالملابس المكشوفة، لهذا بدأت الحملة التي تحض السيدات علي عدم التجول وهن سافرات.
أما السيدات والفتيات فيقلن أن ما يحدث يعد انتهاكا واعتداء علي الحريات مشيرين إلي أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي إجراء يتعلق بما يحدث متهمين القادة الدينيين بسعيهم لإعادة العراق لعصور الظلام.