سلفيون يهدرون دم «الملحد»
هند سلامة
قال مخرج ومؤلف فيلم «الملحد» ناصر سيف الدين أنه يواجه حالة غريبة مع هذا العمل، فكل من يسمع اسم الفيلم يظن به ما يشاء فمثلاً السلفيون يظنون أنه يدافع عن الإلحاد، والملحدون يصفون أنه مع الإلحاد ويناصرهم، وكل شخص يرى العمل من وجهة نظره قبل أن يعرض من الأساس.
وأضاف: الجهة الوحيدة التى تعلم قصة الفيلم كاملة هى الرقابة لأنها الوحيدة التى اطلعت عليه وتعاملت معه بمنتهى الحياد والموضوعية دون حذف أو أضافة أى شىء لكن على الجانب الآخر أعلن بعض السلفيين على أحد المواقع الإلكترونية أن الفيلم إذا خرج للنور فسوف يستشيرون الشيوخ فيه وقالوا: سيكون لنا ردا حاسما وسنقيم عليهم الحد، حتى أنهم أخرجوا فتوى بإهدار دمنا.
وتابع: بالتأكيد نحن لم نقصد عمل الفيلم فى هذا التوقيت حتى ننال الشهرة كما أشيع عنا الفترة الماضية لأننى ببساطة بدأت فى كتابة هذا العمل قبل الثورة وانتهيت منه بعد قيام الثورة وكان من الطبيعى بعد انتهاء مرحلة الكتابة أن نبدأ فى تنفيذ المشروع.
والمنطقى أن يرى الناس الفيلم أولا ثم يحكمون علينا، وليس طبيعيًا أن يتخذ السلفيون منا مواقفا مسبقًا قبل عرض الفيلم وقبل العلم به لكننى فى كل الأحوال أتوقع حدوث أى شىء خاصة خلال الفترة الحالية وسنستمر فى تنفيذ مشروعنا السينمائى حتى طرحه بدور العرض ولا نأمل فى الحصول على ايرادات منه لأن مشروعنا ليس تجاريا بل نبحث عن تقديم عمل سينمائى له فكر ورؤية ونص فقط لعرضه بأكبر كم من المهرجانات السينمائية سواء العربية أو العالمية، وأعتقد أن هذا سيعوضنا عن مشكلة تحقيق الايرادات لأن فيلم أسماء على سبيل المثال لم يكن فيلما تجاريًا لكنه حصل على أكثر من جائزة بأكثر من مهرجان.
«الملحد» فيلم روائى طويل يشارك فيه مجموعة كبيرة من الشباب سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج وهم ومحمد عبد العزيز ومحمد هشام وحسين عبد المنعم وياسمين جمال، ويتناول الفيلم قصة شاب مسلح يقتنع بأفكار الإلحاد ورفض الدين ويدخل فى صراع طويل مع أهله.
