الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصوفية يؤيدون الحركة الأحمدية فى مواجهة القاديانية بمؤتمر فى تركيا.. ويرفضون إنكار نزول المسيح

الصوفية يؤيدون الحركة الأحمدية فى مواجهة القاديانية بمؤتمر فى تركيا.. ويرفضون إنكار نزول  المسيح
الصوفية يؤيدون الحركة الأحمدية فى مواجهة القاديانية بمؤتمر فى تركيا.. ويرفضون إنكار نزول المسيح




إسطنبول - صبحى مجاهد


قام مشايخ الطرق الصوفية المصرية المشاركون بندوات تعزيز التسامح والسلام فى العالم التى أقامتها الطريقة الأحمدية، ومقرها أمريكا، وعقدت  فى اسطنبول فى الفترة من 3 وحتى 7 سبتمبر الجارى،  بتقييم للحركة الاحمدية باعتبارها حركة مناهضة للقاديانية، حيث تطلق الحركة الأحمدية مبادرة الحرب بالقلم لإحياء تعاليم الإسلام، حيث يتضمن وفد الطرق الصوفية سبعة مشايخ صوفية على رأسهم الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العومية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفية.
وحول بعض مبادئ الحركة يقول الدكتور نعمان مالك  عضو الحركة الأحمدية إن الحركة الأحمدية تقوم على  أن الإسلام لن يستطيع أحد تشويهه وأن رسالته صالحة لكل العصور والأزمنة، وأن الطبيعة البشرية قد تأخذ المفاهيم وتطبقها بشكل خاطئ وهو ما يؤدى لظهور مفاهيم خاطئة عن الدين.
ولفت إلى أن ميرزا أحمد مؤسس الحركة لم يقل إنه نبى، وإنما قال إنه من المجددين وان كل مجدد له وحى  من خلال رؤى وليس وحيا كوحى الأنبياء، حيث الوحى بنزول جبريل فهو خاص بالأنبياء فقط.
وشدد على أن هناك انفصالا بين الحركة الأحمدية فى لاهور وبين الحركة الأحمدية  القاديانية حيث إن الحركة الأحمدية فى لاهور رفضت بالنبوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف القاديانية التى تقول بنبوة ميرزا غلام أحمد.
ولفت إلى أن من المجددين الذين ظهروا عقب الرسول عمر بن عبد العزيز والإمام الشافعى، والامام أحمد بن حنبل، وعبد  القادر الجيلانى فى القرن السادس.
بينما أثارت نقطة وفاة المسيح خلافا بين الصوفية والحركة حيث تؤكد الحركة  أن المسيح توفاه الله ولن يعود، وأن رفعه كان بروحه لا بجسده، وانه نزل حيا من الصليب ودعا للمسيحية فى كاشمير ومات وعمره 120 عاما، وأن شخصية المسيح هى التى تتجسد فى المجدد، وأن وجود المسيح حيا فى السماء ليس من الإسلام، وهذا يدعم ان سيدنا محمد هو خاتم الأنبياء.
بينما رفض الشيخ علاء ابو العزائم  الآراء الواردة عن الحركة الاحمدية القاديانية ومنها أن المسيح لم يرفع وانه مات موتة طبيعية واوضح ان القرآن اخبرنا بأن المسيح عيسى لم يقتل او يصلب ولكنه رفع واختلف فى حقيقة رفعه هل كان بالروح أم بالروح والجسد معا، وأن نزول السيد المسيح عندما سيأتى لن يأتى كنبى ولكن داعيا للإسلام.
ولفت إلى أن الرسول حى ايضا حيث إنه فى الحديث الصحيح ان الله يرد له روحه كلما سلم عليه مسلم والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار وبهذا فهو حى.
وشدد على أن الخليفة الخامس هو الإمام الحسن بن الإمام على بن ابى طالب وليس عمر بن عبد العزيز، وأن المجدد الأول هو الإمام على بن ابى طالب ثم الإمام جعفر الصادق.
ولفت إلى رفض فكرة عدم اقامة جيوش للدول الاسلامية التى تدعو لها افكار ميرزا غلام احمد مؤسس الحركة الاحمدية القاديانية وقال إن الحق لابد له من قوة للدفاع عنه وهذا لا يعنى القتال وإنما ردع كل من يفكر الاعتداء.
من جانبه طالب الشيخ عمر البسطويسى سكرتير الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ورئيس مكتب  شيخ الأزهر الأسبق الحركة الأحمدية عدم توزيع كتب لها إلا بعد عرضها على الأزهر الشريف حتى تتم مراجعتها وفق الضوابط الصحيحة.
والحركة الأحمدية فى أمريكا، نشأت فى 1889 على يد ميرزا غلام أحمد مؤسس الحركة، حيث كان يعيش فى قرية صغيرة فى الهند وقال انه مجدد القرن الرابع عشر وفقا لما قاله الرسول انه يظهر على رأس كل مائة عام مجدد.
وتعاليم الحركة تركز على الجزء الروحانى للإسلام، وتؤكد ان احياء السلام فى العالم لن يحقق إلا من خلال تعاليم الإسلام الصحيحة التى تنبذ العنف والقتل، وأنها تدعم الحب والرحمة فى جميع أنحاء العالم وأننا لسنا بحاجة لجيوش ولا اسلحة قوية وانما بحاجة إلى اخلاق هى التى ستدافع عن الإسلام، ورفضت الحركة الاحمدية فكرة قيام جماعات مسلحة تدعى الدفاع عن الإسلام.
وأسست الحركة رسميا فى لاهور 1914، وقد اصدر الأزهر تصريحاً لتداول الحركة الأحمدية لبعض كتبها.