السعودية تعلن حالة التأهب القصوى لاستقبال ضيوف الرحمن

تفقد صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الاسبوع الماضى استعدادات الجهات والقطاعات والأجهزة الحكومية لموسم حج هذا العام، والتأكد من تأهبها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن فى يسر وأمن وطمأنينة. وشملت جولة سموه الوقوف على جاهزية كافة المرافق لاستقبال ضيوف الرحمن، فى منى  ومزدلفة.  هذا وقد أعاد التفاعل السريع من الجهات المعنية فى المملكة مع حادثة «الرافعة» الهدوء والطمأنينة إلى الحرم المكى فى وقتٍ قياسي. فقد صرح الحاج  عمر عبدالقادر، الذى كان موجوداً وقت سقوط الرافعة فى صحن الطواف أنه رأى الحادثة بكل تفاصيلها إلا أن تلك الحال التى ارتسمت على وجوه شهود العيان، ممن تابعوا مجريات ما حدث، أعقبتها «علامات ارتياح وطمأنينة» بحسب قوله، بعد أن «شاهدوا انتشار رجال الأمن والدفاع المدني، إضافة إلى فرق الهلال الأحمر والمسعفين الطبيين». وأضاف: «سرعة التعامل مع الحدث يشير إلى أن السعوديين لديهم المقدرة والتأهيل والتدريب على التعامل مع مجريات الأحداث العارضة والكارثية، خصوصاً أن إجلاء المصابين وإجراء الإسعافات الأولية لهم كان متقناً، وجرى فى وقتٍ قياسي، رغم ضخامة الحدث. وأشار إلى أنه لم يغادر الحرم المكى يومها، إلا فى منتصف الليل، إذ استأنف صلاته ودعا للشهداء، وحمد الله على أن كتب له السلامة، لينهل مرة أخرى من معين السكينة بجوار المقام الكريم، قائلاً: «لم أتردد فى الذهاب فى اليوم التالى إلى الحرم المكي، لأداء الفروض المكتوبة فيه، مثلما اعتدت أن أفعل منذ قدومى إلى مكة المكرمة، خصوصاً أن بدء أعمال الترميم جعلنى أكثر ثقة بأن الحرم بخير»..  كما يصادف يوم الأربعاء التاسع من شهر ذى الحجة الجارى الذى سيقف فيه حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات، بدء يوم الاعتدال الخريفى فى الكرة الأرضية وانتهاء فصل الصيف فلكيًا ودخول فصل الخريف، وتساوى النهار بالليل بشكل عام فى كوكب الأرض، وشروق الشمس وغروبها.  
وقد أعلنت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام جاهزيتها الكاملة وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام،  مشددة على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة، ومحذرة من العقوبات التى تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين، حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن، كما قدمت شرحاً عن أبرز ملامح الخطط الأمنية والتنظيمية لحج هذا العام. وكذلك رفعت المديرية العامة للشئون الصحية فى جميع مدن السعودية من درجة استعداداتها لاستقبال ملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، لضمان حمايتهم من الأمراض المعدية، وعلى رأسها فيروس كورونا. واستنفرت السلطات الصحية أجهزتها على المنافذ البرية والجوية والبحرية، والطرق الرئيسة التى يسلكها الحجاج، وفى أماكن سكنهم، والساحات حول الحرم النبوى الشريف، لمنع تأثر الحجاج أو القادمين من الداخل والخارج بهذا الفيروس. وفى المدينة المنورة، جهزت وزارة الصحة سبعة مستشفيات لخدمة الحجاج بسعة ألف سرير، إضافة إلى 135 سريراً للعناية المركزة، وكذلك 18 مركزاً منتشرة حول الحرم النبوي، كما تم توفير 25 مركبة لتنفيذ خطة الطوارئ قبل وبعد موسم الحج والتدخل السريع للتعامل مع الحالات.