الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصياد: الملابس الجريئة تصدم المشاهد.. وتؤثر على الرسالة الإعلامية

الصياد: الملابس الجريئة تصدم المشاهد.. وتؤثر على الرسالة الإعلامية
الصياد: الملابس الجريئة تصدم المشاهد.. وتؤثر على الرسالة الإعلامية




كتبت - مريم الشريف


بدأت عدوى انتشار الملابس الجريئة للمذيعات ومقدمات البرامج، اللاتى أصبحن اشبه بنجمات الفيديو كليب، وذلك من قناة فضائية لأخرى سواء بالقنوات الخاصة ومنها قناة «ten» حيث بدأت تظهر بعض المذيعات بـ«الكات» وقناة القاهرة والناس تطور الأمر لتصل النشرة التى تقدمها مذيعات غير مصريات الى ارتداء ما يشبه «الفانلة الرجالى حتى وصل الامر الى التليفزيون المصرى بارتداء تشيرتات على الهواء، حيث أصبحت ملابس المذيعات مفزعة للجمهور الذى أصبح يرى ما اشبه بعرض أزياء أمامه وأصبح هناك تنافس بين مقدمة البرنامج وضيفة الحلقة التى ربما تكون ممثلة، حيث صارت تنافسها فى الملابس الاكثر اثارة ولفتًا للانتباه، وفى نفس الوقت بدأت تقل بشكل كبير الملابس الرسمية والكلاسيكية التى كانت ترتديها المذيعات من قبل.
ومن جانبه قال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الأسبق بالتليفزيون المصرى، إن الخروج عن المألوف فى ملابس المذيعات والجرأة السائدة فيها، يحدث موقفًا صادمًا للمشاهد، ما يؤثر على الرسالة الاعلامية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» ان بعض الملابس تجعل المشاهد يفقد تركيزه فى المضمون المقدم، مشيرا إلى ان الملابس الجريئة مرفوضة فى العمل الاخبارى شكلا وموضوعا خاصة فى مجتمعاتنا الشرقية، لذلك نميل لأن ترتدى المذيعة الملابس الرسمية.
ورفضت المذيعة حنان منصور انتشار هذه النوعية من الملابس المثيرة، موضحة ان المذيعة سلعة عقلية وليست أنثوية، حيث ان المذيعة فى الواقع تقدم خدمة وتخاطب الجمهور وبالتالى يجب أن تظهر بالشكل الذى تقبله الثقافة المصرية، وتعتبر قيمة من قيم المرأة لأن تسويق المذيعة شكلا وجسدا وعريا مرفوض، وما يحدث تقليد لتسويق المرأة فى الغرب.
وطالبت بضرورة أن تخاطب ملابس المذيعة الذوق العام، من خلال الملابس الرسمية كـ«التايير او البدلة»، حيث ان المذيعة صاحبة رسالة مهمة ويأتى على رأسها الزى، فلابد ان يكون توصيل رسالتها بالزى مقبولًا ثقافيا.
وأشارت إلى أن السبب فى انتشار الملابس الجريئة للمذيعات يتمثل فى سيطرة الإعلان، حيث أصبح لا فرق هناك بين المذيعة والضيفة امامها اذا كانت ممثلة، لذلك يجب ألا تنسى المذيعة دورها، بالعكس حينما تظهر المذيعة فى ملابس بسيطة بعكس الضيفة تعطى لنفسها تميزًا أكثر وتؤكد رسالتها، حيث ان المذيعة يتم تسويقها بعقلها وثقافتها وليس بجسدها.
وكشفت عن أنه ليس هناك لائحة فى ماسبيرو على طريقة ملابس المذيعات وانما هناك عرف سائد الذى يرقى لمستوى القانون، اى ان الذى يخرج عنه معرض للحذف من الهواء ومن عمله أساسا.
وقالت المذيعة نجوى ابراهيم أنه يلزم لملابس المذيعة ان تكون كلاسيك كمديرة فى مكتب، لان المذيعة لابد أن ترضى كل فئات الشعب المصرى سواء كان المشاهد العادى أو المتدين، لكن ما تراه من عرى وطرق لتصفيف الشعر بشكل مبالغ فيه لا يخدم صاحبته مطلقا، وانما يخدمها اذا كانت فى مهنة أخرى كعارضة الازياء.
وأشارت إلى أنها مؤيدة كثيرا للزى الموحد للمذيعة، وبالنظر الى كبرى القنوات مثل cnn نجد المذيعة تلتزم بالملابس الكلاسيك، مطالبة المذيعة بأن تعى جيدا ميثاق الشرف الاعلامى بخصوص الملابس والذى لا يشترط أن يتم كتابته على ورق وانما معتقدات لدى المذيعات مؤمنات بها.
ومن جانبها قالت الاعلامية دينا عصمت أنه فى الآونة الأخيرة طغى الاهتمام بالشكل على المضمون بدرجة كبيرة، وهذا ما أدى الى التعدى على أعراف المجتمع والبيئة التى نعيش فيها والذهاب الى بيئة أخرى.
وأضافت أن المذيعة التى تنظر الى  المضمون وطريقة الأداء الخاصة بها، فلن يشغلها الاهتمام بالشكل أو الملابس لكى تسد فجوات أخرى او تعوض كونها مذيعة ضعيفة، وبالتالى حينما ننظر لهؤلاء المذيعات اللاتى يهتممن بأشكالهن نجد أن مضمونهن ضعيف للغاية.
وكشفت عن أنه من المفترض أن هناك لائحة لكل قناة فضائية تضمن طريقة تصميم الملابس الخاصة بها، وعلى الكل الالتزام بها، موضحة أن بعض القنوات تعتبرها إجبارية والأخرى اختيارية للمذيعة من حيث الالتزام بها من عدمه.
وعبرت عن استيائها باننا اصبحنا نأخذ الموضة او القشور الخارجية فيما وصل إليه الغرب  فى الموضة والتى تكون أغلبها بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا،  وهذا خطأ كبير لان الاعلام المصرى مرآة للمجتمع.